نُسِبَ إليكم أنكم تقولون : إنَّ لله أعيُنًا ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال : نُسِبَ إليكم أنَّكم تقولون أنَّ لله أعيُن ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : فنريد الإجابة على هذا ... .
الشيخ : هذه - أيضًا - مما .
السائل : تبيِّن للناس ... .
الشيخ : مما لا نقوله يا إخواننا ؛ نحن لا نثبت لله - عز وجل - إلا ما ثبت في الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، والآية التي تقول : (( فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )) فسَّرها علماؤنا بأنك تحت إشرافنا وعلمنا ، ولا يجوز لأحد أن ينسبَ إلينا أننا نفسِّر كل آية على ما هم يظنُّون أننا لا نؤوِّل ، نحن حقيقة لا نؤوِّل ؛ لكن هناك بعض النصوص هم يسمُّون المعنى الظاهر منها تأويلًا ، ونحن لا نسمِّيه تأويلًا ؛ بل هو الحقيقة بعينها ، هذه الآية (( فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )) لا تعني إلا أنك تحت إشرافنا ومراقبتنا وعلمنا ونصرتنا ورعايتنا ونحو ذلك من المعاني والصفات التي اتصف الله - عز وجل - بها .
مثلًا قوله - تعالى - في سورة يوسف : (( وَاسْأَلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )) ، هذه الآية لما يفسرونها يقولون : هذا مجاز ، ومجاز الحذف وتقديره : اسأل أهل القرية ، هذا تفسير صحيح ، لكن نحن ما نسمِّيه مجازًا ولا نسميه تأويلًا ، بل هذه هي الحقيقة ، معنى هذه الآية هو الذي يفهمه كلُّ عربي بدون تأويل ، المعنى الذي يتبادر من اللغة العربية هو المعنى الحقيقي ، وإن اصطلح العلماء أو بعض العلماء المتأخِّرين فيما بعد أن يسمُّوا مثل هذا الكلام مجازًا ، لكن العرب الأولون لا يعرفون هذا النوع من المجاز ؛ لأنَّ المجاز - باعتراف القائلين بالحقيقة والمجاز - المجاز هو ترك الدلالة الظاهرة - أي : الخروج عن الحقيقة - بقرينة اضطرَّتهم إلى القول بالمجاز أو بالتأويل ، لكن هنا حين يسمع العربي : (( وَاسْأَلِ القَرْيَةَ )) ما يفهم منها ذلك المعنى الذي قالوا هو مجاز ؛ أي : ما يفهم إلا المعنى الصحيح ؛ وهو : اسأل أهل القرية .
كذلك - مثلًا - جرى النهر ، النهر في اللغة هو الأخدود الذي يجري فيه الماء ، يقولون : هذا مجاز ، لكن هذا اصطلاح ؛ لأن العربي حينما يسمع جرى النهر لا يفهم منه أنُّو جرى الأخدود لوحده دون الماء الذي فيه ، بل يفهم العكس ؛ إنما جرى الماء في هذا الأخدود ، والأخدود ثابت ، وهكذا أمثلة كثيرة وكثيرة جدًّا ، لكن بعض الناس يركِّبون علينا باجتهاداتهم ما شاء الله ، وهم يحرِّمون على أنفسهم أن يجتهدوا فيما يجب عليهم من الاجتهاد ، لمَّا يسمعون أننا لا نقول بالمجاز إذًا يلزمكم أن تقولوا بظاهر قوله - تعالى - : (( فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )) ، ونحن نقول بما قاله المفسِّرون كما شرحنا لكم آنفًا .
هذا ما يتيسَّر لي القول فيه .
السائل : يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : هل معنى هذا أنا ما نستدلُّ بهذه الآية في إثبات العين ؟
الشيخ : ما في إثبات العين ؛ الأعين .
السائل : الأعين .
الشيخ : آ .
نعم .
الشيخ : إي نعم .
السائل : فنريد الإجابة على هذا ... .
الشيخ : هذه - أيضًا - مما .
السائل : تبيِّن للناس ... .
الشيخ : مما لا نقوله يا إخواننا ؛ نحن لا نثبت لله - عز وجل - إلا ما ثبت في الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، والآية التي تقول : (( فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )) فسَّرها علماؤنا بأنك تحت إشرافنا وعلمنا ، ولا يجوز لأحد أن ينسبَ إلينا أننا نفسِّر كل آية على ما هم يظنُّون أننا لا نؤوِّل ، نحن حقيقة لا نؤوِّل ؛ لكن هناك بعض النصوص هم يسمُّون المعنى الظاهر منها تأويلًا ، ونحن لا نسمِّيه تأويلًا ؛ بل هو الحقيقة بعينها ، هذه الآية (( فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )) لا تعني إلا أنك تحت إشرافنا ومراقبتنا وعلمنا ونصرتنا ورعايتنا ونحو ذلك من المعاني والصفات التي اتصف الله - عز وجل - بها .
مثلًا قوله - تعالى - في سورة يوسف : (( وَاسْأَلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )) ، هذه الآية لما يفسرونها يقولون : هذا مجاز ، ومجاز الحذف وتقديره : اسأل أهل القرية ، هذا تفسير صحيح ، لكن نحن ما نسمِّيه مجازًا ولا نسميه تأويلًا ، بل هذه هي الحقيقة ، معنى هذه الآية هو الذي يفهمه كلُّ عربي بدون تأويل ، المعنى الذي يتبادر من اللغة العربية هو المعنى الحقيقي ، وإن اصطلح العلماء أو بعض العلماء المتأخِّرين فيما بعد أن يسمُّوا مثل هذا الكلام مجازًا ، لكن العرب الأولون لا يعرفون هذا النوع من المجاز ؛ لأنَّ المجاز - باعتراف القائلين بالحقيقة والمجاز - المجاز هو ترك الدلالة الظاهرة - أي : الخروج عن الحقيقة - بقرينة اضطرَّتهم إلى القول بالمجاز أو بالتأويل ، لكن هنا حين يسمع العربي : (( وَاسْأَلِ القَرْيَةَ )) ما يفهم منها ذلك المعنى الذي قالوا هو مجاز ؛ أي : ما يفهم إلا المعنى الصحيح ؛ وهو : اسأل أهل القرية .
كذلك - مثلًا - جرى النهر ، النهر في اللغة هو الأخدود الذي يجري فيه الماء ، يقولون : هذا مجاز ، لكن هذا اصطلاح ؛ لأن العربي حينما يسمع جرى النهر لا يفهم منه أنُّو جرى الأخدود لوحده دون الماء الذي فيه ، بل يفهم العكس ؛ إنما جرى الماء في هذا الأخدود ، والأخدود ثابت ، وهكذا أمثلة كثيرة وكثيرة جدًّا ، لكن بعض الناس يركِّبون علينا باجتهاداتهم ما شاء الله ، وهم يحرِّمون على أنفسهم أن يجتهدوا فيما يجب عليهم من الاجتهاد ، لمَّا يسمعون أننا لا نقول بالمجاز إذًا يلزمكم أن تقولوا بظاهر قوله - تعالى - : (( فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )) ، ونحن نقول بما قاله المفسِّرون كما شرحنا لكم آنفًا .
هذا ما يتيسَّر لي القول فيه .
السائل : يا شيخ .
الشيخ : نعم .
السائل : هل معنى هذا أنا ما نستدلُّ بهذه الآية في إثبات العين ؟
الشيخ : ما في إثبات العين ؛ الأعين .
السائل : الأعين .
الشيخ : آ .
نعم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 2
- توقيت الفهرسة : 00:54:50
- نسخة مدققة إملائيًّا