هل الصلاة في الجماعة الثانية صحيحة ؟
A-
A=
A+
السائل : هل الصلاة الثانية أو الجماعة الثانية لا تصح عن الذي صلى ؟
الشيخ : تريد أن تقول يعني صلاته صحيحة ولَّا لا ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا ، طبعًا الصلاة صحيحة ، لكن الجماعة ما هي صحيحة ، وهذا كلام الإمام الشافعي في كتابه " الأم " أحسن مَن رأيت تكلم في هذه المسألة من الفقهاء القدامى هو الإمام الشافعي بعدين الإمام الإمام مالك في " المدونة " ، يقول الإمام الشافعي بلسان عربي مبين وهو قرشي كما هو معلوم : " وإذا دخل جماعة المسجد ، ووجد الإمام قد صلَّى ؛ صلوا فرادى ، وإن صلوا جماعة جازت صلاتهم ، ولكني أكره لهم ذلك ؛ لأنه لم يكن من عمل السلف " . قال : " ولو كان هناك مسجد على قارعة طريق ليس له إمام راتب ولا مؤذِّن راتب جاز لهم أن يصلوا جماعة ثانية " ، ثم يؤكد قوله الأول بيقول : " وأنَّا قد حفظنا أن جماعةً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فاتَتْهم الصلاة مع الجماعة ، فصلوا فرادى ، وقد كانوا قادرين على أن يجمِّعوا مرة أخرى ، ولكنهم لم يفعلوا ؛ لأنهم كَرِهُوا أن يجمِّعوا في مسجد مرتين " . هذا نصٌّ من الإمام الشافعي على المسألة سلبًا وإيجابًا ، سلب لا تُشرع الجماعة الثانية ، إيجابًا إن فعلوا صحت صلاتهم ، لكن ما في فضيلة الجماعة ، بل هي مكروهة .
إي نعم .
السائل : ... .
الشيخ : ما في عندنا نصّ في التحريم ، نحن نقول : مكروهة وبس .
السائل : الأفضل فرادى ؟
الشيخ : آ .
السائل : الأفضل فرادى ؟
الشيخ : فرادى بلا شك ، لكن هذا لا يعني أنُّو نتكاسل بصلاة الجماعة ؛ لا ، هذا يجب أن يحملنا على الحرص بأداء الصلاة مع الجماعة ؛ لأنُّو صلاة الجماعة هذه ليست - أيضًا - سنة كما يتوهَّم الكثيرون ، بل صلاة الجماعة فرض كالفرض نفسه ، صلاة الجماعة فرض كالصلاة ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ، فقوله - تعالى - : (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ليس تكرارًا لقوله : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) ، وإنما لقوله في خاتمة الآية تشريع لحكم جديد ، لو رفعنا ما بين طرفَي الآية الطرف الأول الطرف الأخير ؛ في عندنا ثلاث جمل : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) ، (( وَآتُوا الزَّكَاةَ )) ، (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ؛ إذا رفعنا الجملة الوسطى فقلنا : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)) ؛ هل هو تكرار للجملة الأولى ؟! حاشا ، الجملة الأولى تعني : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) ؛ أي : أحسنوا أداءها ، وليس يعني صلوا وبس ، (( أَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) يعني أحسنوا أداءها ، الجملة الثالثة والأخيرة : (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ؛ أي : صلوا هذه الصلاة التي أُمِرتم بإقامتها مع جماعة المسلمين . أيضًا يجب أن نحرص على صلاة الجماعة في المساجد ، وما نقول : إذا فاتَتْنا نصلي فرادى ؛ لأنُّو نكون خسرنا مرَّتين ؛ خسرنا الجماعة المشروعة ، وخسرنا الجماعة غير المشروعة عندنا ومشروعة عند بعضهم .
السائل : هو - الله أعلم - الشافعي يقول كلمته : الجماعة الثانية أو الثالثة حرصًا على جماعة ... .
الشيخ : هو هذا ، هو كذلك .
السائل : هو كذلك .
الشيخ : إي نعم .
الشيخ : تريد أن تقول يعني صلاته صحيحة ولَّا لا ؟
السائل : ... .
الشيخ : لا ، طبعًا الصلاة صحيحة ، لكن الجماعة ما هي صحيحة ، وهذا كلام الإمام الشافعي في كتابه " الأم " أحسن مَن رأيت تكلم في هذه المسألة من الفقهاء القدامى هو الإمام الشافعي بعدين الإمام الإمام مالك في " المدونة " ، يقول الإمام الشافعي بلسان عربي مبين وهو قرشي كما هو معلوم : " وإذا دخل جماعة المسجد ، ووجد الإمام قد صلَّى ؛ صلوا فرادى ، وإن صلوا جماعة جازت صلاتهم ، ولكني أكره لهم ذلك ؛ لأنه لم يكن من عمل السلف " . قال : " ولو كان هناك مسجد على قارعة طريق ليس له إمام راتب ولا مؤذِّن راتب جاز لهم أن يصلوا جماعة ثانية " ، ثم يؤكد قوله الأول بيقول : " وأنَّا قد حفظنا أن جماعةً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فاتَتْهم الصلاة مع الجماعة ، فصلوا فرادى ، وقد كانوا قادرين على أن يجمِّعوا مرة أخرى ، ولكنهم لم يفعلوا ؛ لأنهم كَرِهُوا أن يجمِّعوا في مسجد مرتين " . هذا نصٌّ من الإمام الشافعي على المسألة سلبًا وإيجابًا ، سلب لا تُشرع الجماعة الثانية ، إيجابًا إن فعلوا صحت صلاتهم ، لكن ما في فضيلة الجماعة ، بل هي مكروهة .
إي نعم .
السائل : ... .
الشيخ : ما في عندنا نصّ في التحريم ، نحن نقول : مكروهة وبس .
السائل : الأفضل فرادى ؟
الشيخ : آ .
السائل : الأفضل فرادى ؟
الشيخ : فرادى بلا شك ، لكن هذا لا يعني أنُّو نتكاسل بصلاة الجماعة ؛ لا ، هذا يجب أن يحملنا على الحرص بأداء الصلاة مع الجماعة ؛ لأنُّو صلاة الجماعة هذه ليست - أيضًا - سنة كما يتوهَّم الكثيرون ، بل صلاة الجماعة فرض كالفرض نفسه ، صلاة الجماعة فرض كالصلاة ؛ لأن الله - عز وجل - يقول : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ، فقوله - تعالى - : (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ليس تكرارًا لقوله : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) ، وإنما لقوله في خاتمة الآية تشريع لحكم جديد ، لو رفعنا ما بين طرفَي الآية الطرف الأول الطرف الأخير ؛ في عندنا ثلاث جمل : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) ، (( وَآتُوا الزَّكَاةَ )) ، (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ؛ إذا رفعنا الجملة الوسطى فقلنا : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)) ؛ هل هو تكرار للجملة الأولى ؟! حاشا ، الجملة الأولى تعني : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) ؛ أي : أحسنوا أداءها ، وليس يعني صلوا وبس ، (( أَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) يعني أحسنوا أداءها ، الجملة الثالثة والأخيرة : (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ؛ أي : صلوا هذه الصلاة التي أُمِرتم بإقامتها مع جماعة المسلمين . أيضًا يجب أن نحرص على صلاة الجماعة في المساجد ، وما نقول : إذا فاتَتْنا نصلي فرادى ؛ لأنُّو نكون خسرنا مرَّتين ؛ خسرنا الجماعة المشروعة ، وخسرنا الجماعة غير المشروعة عندنا ومشروعة عند بعضهم .
السائل : هو - الله أعلم - الشافعي يقول كلمته : الجماعة الثانية أو الثالثة حرصًا على جماعة ... .
الشيخ : هو هذا ، هو كذلك .
السائل : هو كذلك .
الشيخ : إي نعم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 183
- توقيت الفهرسة : 00:27:00
- نسخة مدققة إملائيًّا