بيان حكم الجماعة الثانية .
A-
A=
A+
الشيخ : ... معه ، وبينما لو كان فصلى به ؛ لأنه لو كان فصلى به ؛ أي : إمامًا ؛ أي : كان هو الإمام ، بينما صلى معه ؛ أي : كان هو المقتدي ، والذي دخل متأخِّرًا هو الإمام .
الآن يرد السؤال بالنسبة للجماعات التي تُقام اليوم في كثير من المساجد وأثبتنا آنفًا عدم شرعيَّتها . رسولنا - صلى الله عليه وسلم - يقول في الحديث الثاني : ( أَلَا رجلٌ يتصدَّق على هذا فيصلي معه ) ، حينما يدخل اثنان من الشارع أو أكثر فيتقدَّم أحدهم ويصلي بهم إمامًا ، مَن هو المتصدِّق ومن هو المتصدَّق عليه ؟ أنبئني يا أستاذ .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، أنا أسأل الذي طرح الحديث ، من المتصدِّق ، من المتصدَّق عليه ؟
السائل : ما شاهد ... .
الشيخ : الحديث - بارك الله فيك - الرسول - عليه السلام - قال لِمَن حوله .
السائل : لا ، اللي دخلوا ... دخلوا اثنان ؟
الشيخ : إي .
السائل : إذا دخلوا اثنان ؟
الشيخ : أيوا ، إذا دخل اثنان في المسجد متخلِّفين .
السائل : نعم .
الشيخ : أو أكثر .
السائل : نعم .
الشيخ : فتقدَّمهم أحدهم وصلى بهم إمامًا ؛ فمن المتصدِّق ومن المتصدَّق عليه ؟
السائل : هذا ما فيش ... .
الشيخ : أحسنت ؛ إذًا لماذا نحشر هذا الحديث في موضوع تكرار الجماعة ؟ بمعنى آخر ، وهذا هنا يعني الطريق الثاني الذي أشرت إليه يحتاج إلى شيء من التفصيل .
الرسول - عليه السلام - حينما قال : ( من الذي يتصدَّق على هذا ؟! ) فيه إشارة دقيقة ورائعة جدًّا إلى أن هناك فقيرًا وهناك غنيًّا ؛ فمن الذي يتصدَّق ؛ آلفقير على الغنيِّ أم الغنيُّ على الفقير ؟!
السائل : الغني على الفقير .
الشيخ : الغني على الفقير ، الرجلين اللي صلوا في المسجد بحضرة الرسول - عليه السلام - من منهم الغنيُّ ومن منهم الفقير ؟
السائل : اللي صلى هو الغني .
الشيخ : الاثنين صلوا ، ما يكفي هذا الجواب .
السائل : الاثنين صلوا ؟
الشيخ : طبعًا ، الاثنين صلوا مع بعض .
السائل : لا ، صلوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، اللي صلى مع النبي حضر الجماعة مع النبي الأولى .
الشيخ : هذا أقول لك ؛ يعني وضِّح الجواب .
إذًا الغني هو اللي صلى مع الرسول - عليه السلام - ؛ واضح ؟ طيب ؛ لماذا كان هذا غنيًّا ؛ لأنه أوَّلًا : اكتسب فضل سبعة وعشرين درجة . ثانيًا : صلى وراء الرسول - عليه السلام - . إذًا هذا هو الغني وذاك الفقير ، فهنا واضح جدًّا أنُّو في متصدِّق وفي متصدَّق عليه ، فإذا تكرَّرت هذه الصورة بعد الرسول - عليه السلام - فسيكون هناك متصدِّق ، وسيكون هناك متصدَّق عليه .
لنصوِّر الآن نفس الصورة اللي وقعت في زمن الرسول - عليه السلام - ؛ رجل دخل المسجد ويجد الإمام يقول : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله ، وواحد فليكن أحد الحاضرين الآن سمع هذا الحديث وفهم فقهه ، فقام وصلى معه ، فهذا الذي قام وصلى معه هو المتصدِّق ، وذاك الذي فاتَتْه صلاة الجماعة هو المتصدَّق عليه ، هذا من جهة . من جهة ثانية - وهذا تعبير علماء الحنفية الذي يأتي - قالوا : لا يصح الاستدلال بهذا الحديث على شرعية الجماعة الثانية ؛ لأن البحث صلاة مفترض وراء مفترض ، بينما هذا الحديث يعني صلاة متنفِّل وراء مفترض .
السائل : نعم .
الشيخ : والتنفُّل بالنسبة للفرض أضعف ؛ ولذلك هم يعبِّرون تعبيرًا آخر فيقولون : هذه الصلاة صلاة ضعيف وراء مفترض ، نحن نريد مفترض وراء مفترض ، وهذا لا وجود له ؛ إذًا تبيَّن المعنى جليًّا - إن شاء الله - بأن هذا الحديث إنما يُستدل به على جواز تكرار الجماعة مِن الذي صلى الجماعة المشروعة بأن يصلِّيَهما إنسان فاتَتْه الجماعة المشروعة ، فيُكتب له هذه الفريضة التي صلَّاها بسبع وعشرين درجة ، ويُكتب له نافلة ؛ كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في حجة الوداع صلاة الفجر في مسجد الخيف ، فلما سلم وجد رجلين يوحي وضعُهما بأنهما ما صلَّيا مع الرسول - عليه السلام - ، فناداهم ، فقال لهما : ( أَوَلسْتُما مسلمين ؟ ) . قالا : بلى يا رسول الله . قال : ( فما منعكما أن تصلِّيا معنا ؟ ) . قالا : يا رسول الله ، إنَّا كنَّا صلينا في رحالنا . قال - عليه الصلاة والسلام - : ( فإذا صلى أحدكم في رحله ثم أتى الجماعة ؛ فليصلِّ معهم ؛ فإنها تكون له نافلة ) . كذلك في الحديث الآخر : ( سيليكم أمراء يؤخِّرون ) . وفي رواية : ( يُميتون الصلاة عن وقتها ، فإذا أدركتموهم فصلوا أنتم الصلاة في وقتها ، ثم صلُّوها معهم تكون لكم نافلة ) .
السائل : نحسب الغداء يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : في ناس ... .
الآن يرد السؤال بالنسبة للجماعات التي تُقام اليوم في كثير من المساجد وأثبتنا آنفًا عدم شرعيَّتها . رسولنا - صلى الله عليه وسلم - يقول في الحديث الثاني : ( أَلَا رجلٌ يتصدَّق على هذا فيصلي معه ) ، حينما يدخل اثنان من الشارع أو أكثر فيتقدَّم أحدهم ويصلي بهم إمامًا ، مَن هو المتصدِّق ومن هو المتصدَّق عليه ؟ أنبئني يا أستاذ .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، أنا أسأل الذي طرح الحديث ، من المتصدِّق ، من المتصدَّق عليه ؟
السائل : ما شاهد ... .
الشيخ : الحديث - بارك الله فيك - الرسول - عليه السلام - قال لِمَن حوله .
السائل : لا ، اللي دخلوا ... دخلوا اثنان ؟
الشيخ : إي .
السائل : إذا دخلوا اثنان ؟
الشيخ : أيوا ، إذا دخل اثنان في المسجد متخلِّفين .
السائل : نعم .
الشيخ : أو أكثر .
السائل : نعم .
الشيخ : فتقدَّمهم أحدهم وصلى بهم إمامًا ؛ فمن المتصدِّق ومن المتصدَّق عليه ؟
السائل : هذا ما فيش ... .
الشيخ : أحسنت ؛ إذًا لماذا نحشر هذا الحديث في موضوع تكرار الجماعة ؟ بمعنى آخر ، وهذا هنا يعني الطريق الثاني الذي أشرت إليه يحتاج إلى شيء من التفصيل .
الرسول - عليه السلام - حينما قال : ( من الذي يتصدَّق على هذا ؟! ) فيه إشارة دقيقة ورائعة جدًّا إلى أن هناك فقيرًا وهناك غنيًّا ؛ فمن الذي يتصدَّق ؛ آلفقير على الغنيِّ أم الغنيُّ على الفقير ؟!
السائل : الغني على الفقير .
الشيخ : الغني على الفقير ، الرجلين اللي صلوا في المسجد بحضرة الرسول - عليه السلام - من منهم الغنيُّ ومن منهم الفقير ؟
السائل : اللي صلى هو الغني .
الشيخ : الاثنين صلوا ، ما يكفي هذا الجواب .
السائل : الاثنين صلوا ؟
الشيخ : طبعًا ، الاثنين صلوا مع بعض .
السائل : لا ، صلوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، اللي صلى مع النبي حضر الجماعة مع النبي الأولى .
الشيخ : هذا أقول لك ؛ يعني وضِّح الجواب .
إذًا الغني هو اللي صلى مع الرسول - عليه السلام - ؛ واضح ؟ طيب ؛ لماذا كان هذا غنيًّا ؛ لأنه أوَّلًا : اكتسب فضل سبعة وعشرين درجة . ثانيًا : صلى وراء الرسول - عليه السلام - . إذًا هذا هو الغني وذاك الفقير ، فهنا واضح جدًّا أنُّو في متصدِّق وفي متصدَّق عليه ، فإذا تكرَّرت هذه الصورة بعد الرسول - عليه السلام - فسيكون هناك متصدِّق ، وسيكون هناك متصدَّق عليه .
لنصوِّر الآن نفس الصورة اللي وقعت في زمن الرسول - عليه السلام - ؛ رجل دخل المسجد ويجد الإمام يقول : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله ، وواحد فليكن أحد الحاضرين الآن سمع هذا الحديث وفهم فقهه ، فقام وصلى معه ، فهذا الذي قام وصلى معه هو المتصدِّق ، وذاك الذي فاتَتْه صلاة الجماعة هو المتصدَّق عليه ، هذا من جهة . من جهة ثانية - وهذا تعبير علماء الحنفية الذي يأتي - قالوا : لا يصح الاستدلال بهذا الحديث على شرعية الجماعة الثانية ؛ لأن البحث صلاة مفترض وراء مفترض ، بينما هذا الحديث يعني صلاة متنفِّل وراء مفترض .
السائل : نعم .
الشيخ : والتنفُّل بالنسبة للفرض أضعف ؛ ولذلك هم يعبِّرون تعبيرًا آخر فيقولون : هذه الصلاة صلاة ضعيف وراء مفترض ، نحن نريد مفترض وراء مفترض ، وهذا لا وجود له ؛ إذًا تبيَّن المعنى جليًّا - إن شاء الله - بأن هذا الحديث إنما يُستدل به على جواز تكرار الجماعة مِن الذي صلى الجماعة المشروعة بأن يصلِّيَهما إنسان فاتَتْه الجماعة المشروعة ، فيُكتب له هذه الفريضة التي صلَّاها بسبع وعشرين درجة ، ويُكتب له نافلة ؛ كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في حجة الوداع صلاة الفجر في مسجد الخيف ، فلما سلم وجد رجلين يوحي وضعُهما بأنهما ما صلَّيا مع الرسول - عليه السلام - ، فناداهم ، فقال لهما : ( أَوَلسْتُما مسلمين ؟ ) . قالا : بلى يا رسول الله . قال : ( فما منعكما أن تصلِّيا معنا ؟ ) . قالا : يا رسول الله ، إنَّا كنَّا صلينا في رحالنا . قال - عليه الصلاة والسلام - : ( فإذا صلى أحدكم في رحله ثم أتى الجماعة ؛ فليصلِّ معهم ؛ فإنها تكون له نافلة ) . كذلك في الحديث الآخر : ( سيليكم أمراء يؤخِّرون ) . وفي رواية : ( يُميتون الصلاة عن وقتها ، فإذا أدركتموهم فصلوا أنتم الصلاة في وقتها ، ثم صلُّوها معهم تكون لكم نافلة ) .
السائل : نحسب الغداء يا شيخ .
الشيخ : تفضل .
السائل : في ناس ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 183
- توقيت الفهرسة : 00:00:00
- نسخة مدققة إملائيًّا