ما هو دليل الذين قالوا بجواز تسوية الصُّفوف بالخطوط واتِّخاذها سترة ؟ والرَّدُّ عليهم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما هو دليل الذين قالوا بجواز تسوية الصُّفوف بالخطوط واتِّخاذها سترة ؟ والرَّدُّ عليهم .
A-
A=
A+
السائل : ... بعض الناس ... أمرهم بماذا ؟ أن يستووا وأن يضعوا أقدامهم بأقدام بعض وأكتافهم يعني ، فسألوه : ما السبب ؟ قال : حتى لا يدخل ولا يفرِّق بينكم الشيطان . قال : يا أخي ، موجود بينكم هنا !! [ الجميع يضحك ! ] .

الشيخ : الله أكبر ! جهل .

السائل : في نرى بعض الناس يضع خط ... إذا كان أرض ، ونرى البعض يتَّخذ الخيط سترة ؛ على ماذا يعتمدون ؟

الشيخ : مشكلة الخيط مشكلة اليوم !!

سائل آخر : خطوط كتير ... .

الشيخ : لا ، هذا في الحقيقة (( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ )) ، هم يظنُّوا أن هذا الخيط يعلِّمهم تسوية الصفوف ، بالعكس يعوِّدهم أنُّو ما يصلوا إلا على الخيط وفي البرية إذا بدهم يصلوا في عرفات وفي منى وإلى آخره ، هديك اليوم لما استسقوا في إيش ؟ ... .

سائل آخر : ... .

الشيخ : إي نعم ، شيء مؤسف مخزي جدًّا صف هيك وهيك وهيك ؛ ليش ؟ ... يصلوا عليه ، فأنا أعتقد أن الخيط يجب أن يكون أمرًا مُجمَعًا بين الفقهاء المتأخِّرين سواء مَن كان منهم يعتقد مثلنا بقوله - عليه السلام - : ( كلُّ بدعة ضلالة ، وكلُّ ضلالة في النار ) أو لا يعتقد ويقول أنُّو الرسول - عليه السلام - قال : ( مَن ابتدع في الإسلام بدعةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) ، وهذا حديث لا أصل له بهذا اللفظ ، ما يهمنا الآن الخوض في هذا الجهل ، وإنما إشارة ؛ فأقول : سواء كان يعتقد بأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أو يعتقد بأن البدعة تنقسم إلى خمسة أقسام ، ينبغي أن يكون مدُّ الخيط في المساجد اليوم مُجمَع عليه بين الفقهاء على أنَّه بدعة ضلالة ؛ ليه ؟ لأن الذين قسموا البدعة إلى خمسة أقسام كما يُنقل عن " العز بن عبد السلام " وتَبِعَه بعد ذلك " الإمام النووي " وغيره من المتأخِّرين ، قالوا : البدعة المحرِّمة هي التي تصادم السنة ، فكون الخيط هذا يصادم السنة بلا شك أنه أمر مُجمَع عليه إذا ما نظرنا إلى واقع المسلمين اليوم ؛ لأنك ترى على الرغم من مدِّ الخيط في بعض المساجد - أيضًا - تجد الإخلال بما يتطلَّبه الخيط المسكين المدوس عليه من إيش ؟ من تنظيم ، فما بالك إذا تُرِكوا بدون خيط ؟ السبب أنَّ أئمة المساجد لا يتَّبعون السنة .

لقد ثبت في عديد من الأحاديث الصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان لا يكبِّر في الصلاة إلا بعد أن يسوِّي الصفوف كما تُسوَّى القداح ، فهذا يقول له : تأخَّر ، وهذا يقول له : تقدَّم ، وهكذا ، ويأمرهم ويؤكِّد عليهم الأمر : ( لتسوُّنَّ صفوفكم أو ليخالفنَّ الله بين وجوهكم ) ، لتسوُّنَّ صفوفكم بالخيط ؟ لا ، بالتجاوب ، ما في خيطان ولا في هالفرش كانت المساجد على أبسط ما يمكن أن يتصوَّر ، المهم ( لتسوُّنَّ صفوفكم أو ليخالفنَّ الله بين وجوهكم ) . المؤسف والمؤسف جدًّا في أقدس بلاد الله تُركت سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فهناك لا تجد إلا من يقول : سوُّوا أو استووا ، واستووا انتهى كل شيء ، والمساجد إيش ؟ ممتلئة ، في زمن عثمان بن عفان كان خصَّصَ رجلًا أنُّو يمر على الصفوف يسوِّيها ويرجع بعدين يقول له : الصفوف استوت لحتى يقول : الله أكبر ، الآن في وظائف كثيرة هناك شيء لازم وشيء مش لازم ، أما الوظيفة التي سنَّها عثمان بن عفان لشدَّة الزحام كما سنَّ الأذان الثاني ، ثم هم غيَّروا وبدَّلوا كل شيء تركوا هذه السنة ، لو أنهم اكتفوا بسنة الرسول التي كانت كافية في زمانه من التأكيد على تسوية الصفوف بشتَّى العبارات المؤدية إلى التسوية ( سوُّوا صفوفَكم ؛ فإن تسوية الصفوف من حسن الصلاة ) ، ( من تمام الصلاة ) ، هذا كان يقوله - عليه السلام - ، أُلغِيَت هذه الأشياء كلها واستراحت الأئمة ومدُّوا الخيط ، وانتهى الأمر !

سائل آخر : شيخ ، الشَّيخ " أحمد ... " بيقول ... قال : ما عهدنا إلا الحجارة وصفَّ على الخيط ، لأن الرجال فلا .

الشيخ : حلوة [ الشَّيخ يضحك ! ] .

سائل آخر : أما الشَّيخ أحمد ... شيخنا أنا فهمت في بداية سؤاله أنُّو هل يُتَّخذ الخيط سترة ؟ ... لكن نحن استفدنا من جوابك ، لكن أنا كأني فهمت هيك .

الشيخ : هذا صحيح أنت تذكِّرني ، جزاك الله خيرًا ، هذا سؤال وجيه ؛ لأنُّو هناك حديث في " سنن أبي داود " أن الرسول أمَرَ بوضع العصا ، فإن لم يوجد فخيط ، لكن حديث الخيط في الواقع كذاك الخيط ؛ يعني لا يصحُّ من الناحية الشرعية ، وإن كان هو مروي في " سنن أبي داود " ، لكن في سنده جهالة واضطراب فيما أذكر ؛ ولذلك مما يؤكِّد ضعفَه من حيث متنه لأن ذاك التضعيف من حيث سنده الحديث السابق : ( مثل مؤخرة الرحل ) ؛ فهذا يبطل حديث الخيط .

السائل : ... العصا .

الشيخ : نعم ؟

السائل : العصا ؟

الشيخ : أحسن من مؤخرة الرحل .

السائل : ... .

الشيخ : ... ( مثل مؤخرة الرحل ) .

السائل : بعض الناس ... .

الشيخ : كله مثل بعض ، مثل الخيط .

مواضيع متعلقة