هل المعية المذكورة في قوله تعالى: (( وهو معكم أينما كنتم )) وقوله (( إنني معكما أسمع وأرى ))معية ذاتية أم علمية .؟
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم تتمة للأسئة التي كانت قبل الصلاة هنالك سؤال له علاقة بالسؤال الذي انتهينا من إجابته قبيل الصلاة يسأل صاحب هذه الوريقة عن قوله تعالى: (( وهو معكم أينما كنتم )) اتباعا للسؤال الأول ما هو تفسيرها وقوله تعالى: (( إنني معكما أسمع وأرى )) ؟
الشيخ : قبل الإجابة عن هذا السؤال والجواب عليه مختصرا إن شاء الله أريد أن أذكر بالأصل الذي ذكرتكم به في الكلمة السابقة يجب تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بأقوال السلف , فمن أراد أن يعرف معنى هذه الآية (( وهو معكم أينما كنتم )) ، عليه أن يدرس التفاسير السلفية التي ضربت لكم مثلا ببعضها تفسير ابن جرير الطبري , تفسير ابن كثير الدمشقي ومن نحا نحوهما
سائل آخر : ... .
الشيخ : احفظ سؤالك , حسبي أن نقول ومن نحا نحوهما طبعا ليس كل مسلم يجب عليه أن يكون عالما لكن إن لم يكن عالما فلا بد من أن يكون من أن يكون سائلا كما هو الواقع الآن في الأسئلة السابقة واللاحقة والحاضر الآن من السؤال لكني أريد أن أذكر أن جوابي الآن سيأتي قائما على هذا الأصل من تفسير القرآن فعلماء التفسير قاطبة قالوا: (( وهو معكم أينما كنتم )) أي بعلمه أي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء لذلك قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله هذا من نوادر أئمة السلف المحدثين الفقهاء الذين جمعوا بين العلم والزهد والجهاد لا أعني جهاد النفس فقط بل جهاد الكفار أي حمل السلاح هذا الرجل كان مجاهدا في سبيل الله مع علمه وزهده وتقواه وهو من كبار شيوخ الإمام أحمد إمام السنة رحمه الله قال: " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته " هذا بحث سبق بيانه بشيء من التفصيل ثم قال هذه ثلاثة أمور على الأقل يجب على كل مسلم أن ترسخ معانيها في لبه في عقله ثم في قلبه الذي يؤمن به ، الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته أولا , ثانيا بائن من خلقه بائن من خلقه ضرب للخرافة السابقة الله موجود في كل وجود لا بائن من خلقه أي هو الغني عن العالمين بنص القرآن الكريم فهذه الخصلة الثانية أعيد فأقول الله تبارك وتعالى مش أنا أقول أحكي عن عبد الله بن المبارك ما قال فأقول قال: " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته " هذه الأولى " بائن من خلقه " أي ليس داخل العالم وإنما هو متسغن عن العالم خارج العالم والثالثة وهذه موضع الشاهد " وهو معهم بعلمه " أي السؤال السابق (( وهو معكم أينما كنتم )) بعلمه ليس بذاته وأنا أستغرب مثل هذا السؤال وبعد ذلك البيان بأن القول بأن الله بذاته في كل مكان هذا القول باطل شرعا و عقلا إذًا لا ينبغي أن يسبق إلى ذهن السائل أنه (( وهو معكم أينما كنتم )) يعني بذاته هذا معنى يترفع عن أن يراه السلم في منامه وليس في يقظته, لماذا ؟ نحن الآن في بيت و في مكان هو من خير بقاع كما جاء في الصحيح عن رسول الله أنه سئل عن خير البقاع و شر البقاع قال: ( خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق ) بقعة كبيرة لكن في السوق فيه أماكن هي شر من السوق هي المراحيض مثلا فالسوق مكان من شر البقاع كما سمعتم وأشر من هذا الشر هي المراحيض قد يكون في بعض الأسواق بارات خمارات بيوت الزنا والعهر و و إلى آخره , هل الله عز وجل بذاته في هذه الأماكن (( وهو معكم أينما كنتم )) حاشا لكن هو فوق عرشه كما قال عبد الله بن المبارك لكن هو معكم بعلمه فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء إذًا لا تشكلن هذه الآية على أحد أن المقصود بها ذات الله , ذات الله مستغن عن مخلوقات الله كلها كان الله ولا شيء معه ، إذًا (( وهو معكم أينما كنتم )) هو معكم بعلمه أينما كنتم ، لا يقول الإنسان: والله أنا بين جدران أربعة فيه حجب بيني وبين ربي فلا يراني لا هذا ما يقوله إلا ملحد منكر لوجود الله عز وجل كذلك يقال عن مثل الآية (( إنني معكما أسمع وأرى )) هذه الآية آخرها يفسر أولها وأولها يفسره آخرها (( إنني معكما أسمع وأرى )) هذه الجملة تفسير لقوله تعالى (( إنني معكما )) بماذا (( أسمع وأرى )) إذًا هو معهم لما بعثهم إلى فرعون وأمرهم أن يذكراه وأن يخوفاه قال لهما: (( لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )) فهذه الجملة أسمع وأرى تفسير لقوله تعالى: (( إنني معكما )) ليس معهما كقائد الجيش أو رئيس الجيش مع جنوده لا ليس كذلك الله عز وجل غني عن العالم وهو يدبر الكون من السماء إلى الأرض وهو على العرش استوى كما قال تعالى غيره .
الشيخ : قبل الإجابة عن هذا السؤال والجواب عليه مختصرا إن شاء الله أريد أن أذكر بالأصل الذي ذكرتكم به في الكلمة السابقة يجب تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بأقوال السلف , فمن أراد أن يعرف معنى هذه الآية (( وهو معكم أينما كنتم )) ، عليه أن يدرس التفاسير السلفية التي ضربت لكم مثلا ببعضها تفسير ابن جرير الطبري , تفسير ابن كثير الدمشقي ومن نحا نحوهما
سائل آخر : ... .
الشيخ : احفظ سؤالك , حسبي أن نقول ومن نحا نحوهما طبعا ليس كل مسلم يجب عليه أن يكون عالما لكن إن لم يكن عالما فلا بد من أن يكون من أن يكون سائلا كما هو الواقع الآن في الأسئلة السابقة واللاحقة والحاضر الآن من السؤال لكني أريد أن أذكر أن جوابي الآن سيأتي قائما على هذا الأصل من تفسير القرآن فعلماء التفسير قاطبة قالوا: (( وهو معكم أينما كنتم )) أي بعلمه أي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء لذلك قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله هذا من نوادر أئمة السلف المحدثين الفقهاء الذين جمعوا بين العلم والزهد والجهاد لا أعني جهاد النفس فقط بل جهاد الكفار أي حمل السلاح هذا الرجل كان مجاهدا في سبيل الله مع علمه وزهده وتقواه وهو من كبار شيوخ الإمام أحمد إمام السنة رحمه الله قال: " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته " هذا بحث سبق بيانه بشيء من التفصيل ثم قال هذه ثلاثة أمور على الأقل يجب على كل مسلم أن ترسخ معانيها في لبه في عقله ثم في قلبه الذي يؤمن به ، الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته أولا , ثانيا بائن من خلقه بائن من خلقه ضرب للخرافة السابقة الله موجود في كل وجود لا بائن من خلقه أي هو الغني عن العالمين بنص القرآن الكريم فهذه الخصلة الثانية أعيد فأقول الله تبارك وتعالى مش أنا أقول أحكي عن عبد الله بن المبارك ما قال فأقول قال: " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته " هذه الأولى " بائن من خلقه " أي ليس داخل العالم وإنما هو متسغن عن العالم خارج العالم والثالثة وهذه موضع الشاهد " وهو معهم بعلمه " أي السؤال السابق (( وهو معكم أينما كنتم )) بعلمه ليس بذاته وأنا أستغرب مثل هذا السؤال وبعد ذلك البيان بأن القول بأن الله بذاته في كل مكان هذا القول باطل شرعا و عقلا إذًا لا ينبغي أن يسبق إلى ذهن السائل أنه (( وهو معكم أينما كنتم )) يعني بذاته هذا معنى يترفع عن أن يراه السلم في منامه وليس في يقظته, لماذا ؟ نحن الآن في بيت و في مكان هو من خير بقاع كما جاء في الصحيح عن رسول الله أنه سئل عن خير البقاع و شر البقاع قال: ( خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق ) بقعة كبيرة لكن في السوق فيه أماكن هي شر من السوق هي المراحيض مثلا فالسوق مكان من شر البقاع كما سمعتم وأشر من هذا الشر هي المراحيض قد يكون في بعض الأسواق بارات خمارات بيوت الزنا والعهر و و إلى آخره , هل الله عز وجل بذاته في هذه الأماكن (( وهو معكم أينما كنتم )) حاشا لكن هو فوق عرشه كما قال عبد الله بن المبارك لكن هو معكم بعلمه فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء إذًا لا تشكلن هذه الآية على أحد أن المقصود بها ذات الله , ذات الله مستغن عن مخلوقات الله كلها كان الله ولا شيء معه ، إذًا (( وهو معكم أينما كنتم )) هو معكم بعلمه أينما كنتم ، لا يقول الإنسان: والله أنا بين جدران أربعة فيه حجب بيني وبين ربي فلا يراني لا هذا ما يقوله إلا ملحد منكر لوجود الله عز وجل كذلك يقال عن مثل الآية (( إنني معكما أسمع وأرى )) هذه الآية آخرها يفسر أولها وأولها يفسره آخرها (( إنني معكما أسمع وأرى )) هذه الجملة تفسير لقوله تعالى (( إنني معكما )) بماذا (( أسمع وأرى )) إذًا هو معهم لما بعثهم إلى فرعون وأمرهم أن يذكراه وأن يخوفاه قال لهما: (( لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى )) فهذه الجملة أسمع وأرى تفسير لقوله تعالى: (( إنني معكما )) ليس معهما كقائد الجيش أو رئيس الجيش مع جنوده لا ليس كذلك الله عز وجل غني عن العالم وهو يدبر الكون من السماء إلى الأرض وهو على العرش استوى كما قال تعالى غيره .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 742
- توقيت الفهرسة : 00:15:40
- نسخة مدققة إملائيًّا