بعض المشايخ يرى أن السنة أن الإمام يأتي للصلاة إذا أُقِيمت ، ومن المعلوم أن الفتنة تحدث جرَّاء تأخُّر هذا الإمام ؟
A-
A=
A+
السائل : الشَّيخ " رضا " يرى أنُّو من السنة أن الإمام لا يأتي إلى الصلاة حتى ؛ يعني لا يدخل إلا تُقام الصلاة فورًا ، فالملاحظ أنُّو بتصير فيه فتن في المسجد ، وبسبب تأخُّره ، ولا يأتي إلا بعد أن .
الشيخ : وعليكم السلام هَيْ هو .
السائل : إي نعم ، شيخي ، بأقول لك ... شيخي .
الشيخ : ما شاء الله ... .
السائل : فهل من السنة أنُّو يتأخر الإمام حتى يعني ولا تُقام الصلاة ؛ حتى يعني يدخل هو ، ومع أنُّو هذه تسبِّب فتنة بقلب المسجد .
الشيخ : نسمع منه ، هو يسلم بالكلام هادا ؟
سائل آخر : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سائل آخر : بهذا الشكل هو الفتنة تحدث .
سائل آخر : كيف حال شيخنا ؟ عساكم بخير ؟
سائل آخر : كيف أبو عبد الله ؟
سائل آخر : أهلًا وسهلًا .
سائل آخر : شو أخبارك ؟ طيبة ؟
سائل آخر : الفتنة لا تحدث بمجرَّد وصولي ويقيم المؤذِّن للصلاة أو ... الصلاة ، الفتنة بتحدث لما أنا أسيء استعمال هذا التصرُّف وبأتي بعد انقضاء الوقت اللي تحدِّده الأوقاف ربع ساعة أو ثلث ساعة أو عشر دقائق وما إلى ذلك ، فالدوشة تحصل لما أنا بأدخل متأخر ، لكن أنا - مثلًا - لو دخلت على الوقت تمامًا وامتثلت لما كان يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وتُقام الصلاة ما يحصل شيء ، الفتنة بتحصل لما أدخل متأخِّر دقيقتين ثلاثة ، وين الشَّيخ ؟ وين الشَّيخ ؟ وين الإمام اللي واقف ... كذا بتحصل بلبلة .
الشيخ : فيه اختلاف بين كلامك وكلامه ؟
سائل آخر : أنا مش ملاحظ في اختلاف .
الشيخ : هو يبيِّن في نقطتين في الموضوع .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : النقطة الأولى هو التوقيت هاللي تعلنه الأوقاف في المساجد ، فهو بيقول : إذا هو تأخَّر إلى هذا الوقت ما بيصير فتنة ، أما إذا زاد في التأخُّر بصير فتنة .
السائل : والله هو الكلام كأنُّو غير دقيق تمامًا .
سائل آخر : طبعًا غير دقيق .
الشيخ : لذلك بدنا نوفِّق بقى بين الكلامين .
السائل : ... طبعًا الحقيقة ... طبعًا أريد أن أسمع ... .
الشيخ : بيكفّيك بتسمع من واحد .
السائل : طيب .
السائل : لا ، وقد يكون يمكن تسمع من كذا واحد ، بس نحن لا نريد أن نسمع إلا ... الكلام غير دقيق بدليل أنُّو اليوم هو ، هو اليوم أثاروا ضجَّة كمان مع أنُّو جاي قبل الوقت بدقيقة .
سائل آخر : لا .
السائل : بدقيقة .
سائل آخر : جاي متأخِّر يا شيخ .
السائل : لا ، أنت جيت ، حسب ما قلت أنت قلت : ظل دقيقة بأربعة عشر دقيقة مرَّت ، أنت قلت .
سائل آخر : أنا غلط عندي ، قلت لك : أنا توهَّمت ، هذا وهم مني أني في الوقت مزبوط ، لما طلعت تبيَّن لي أن الوهم هذا ما كان دقيق ؛ بدليل أنهم أقاموها وحصل ضجَّة .
الشيخ : لا ، لما طلعت إيه طلعت وين أنت ؟
سائل آخر : على المسجد .
الشيخ : لما دخلت المسجد .
سائل آخر : آ ، لما دخلت المسجد ، آ ، من بيتي يعني طلعت .
الشيخ : أنا بفهم طلعت يعني خرجت .
سائل آخر : آ ، لا طلعت على المسجد ، لو أنا يعني - مثلًا - دلوقتي هو خلَّص ... - مثلًا - بين الأذان والإقامة في الظهر ربع ساعة ؛ لو أنا دخلت إلا خمسة قبلها - مثلًا - بدقيقة ما حدا يعمل ضجَّة ، أما اللي حصل النهار دا أنني دخلت بعد الوقت مع أني أنا كنت متوهِّم أني هذا الوقت ، لكن تبيَّن لي منكم أني أنا جيت متأخِّر .
السائل : ماشي .
سائل آخر : فالضجة تحصل بعد ، بعد ... .
السائل : مع أنك أنت ما بيَّنت لي هذا ، مع أنك الآن بيَّنت ما فيه مانع ، لكن أنا أقول لك أنُّو .
سائل آخر : بشكل عام .
السائل : بشكل عام - أيضًا - أنُّو حصل غير هَيْ كذا مرة تُقام الصلاة ، وأنت تقول ضايل دقيقتين ، لسا ضايل ثلاثة ، وتصير مشكلة بينك وبين " عبُّود " بالذات ، صح ولَّا لا ؟
سائل آخر : ... .
السائل : لا لا ، في ، مرَّة يكفي ، أنا بظني أنُّو أكثر من مرة ، بل مرات .
سائل آخر : ... .
سائل آخر : " عبُّود " بيعمل ، " عبُّود " بيعمل مشاكل .
الشيخ : بس عفوًا .
سائل آخر : خلينا ندخل في المسألة ، بلاش .
الشيخ : ما تبعدوا تشرِّقوا وتغرِّبوا ، أنا شايف هذا الكلام من مصلحته .
السائل : معليش ، نحن نبيِّن الواقع .
الشيخ : لكن أنت هادف أنك تقيم حجَّة عليه ، بينما هذا ما حجة له .
السائل : أنا أقول ، أنا مش هادف أقيم حجة ، أنا بدي أتبيَّن الحق في المسألة .
الشيخ : إي نعم .
السائل : إي نعم .
الشيخ : تبيِّن الحق ، وشو الحق هناك في تصوُّرك ؟ أنُّو هو مخطئ .
السائل : إي ، أنا بتصوُّري أنُّو يجب أن يبكِّر إلى الإتيان إلى المسجد ، أنا هذا في زعمي ، أنا أرى أنُّو لا بد له أن يبكِّر في الإتيان إلى المسجد ، مش شرط يعني متى أُذِّن هو يأتي ؛ لا ، على الأقل قبل ما تُقام الصلاة بخمسة ولو خمس دقائق ؛ لأنُّو اللي بيحصل أنُّو إذا بتتطلع هيك ما موجود الإمام يعني أحدهم بيقوم وبيقيم الصلاة ، أحيانًا مع الوقت .
سائل آخر : لا لا ... .
السائل : أحيانًا مع الوقت ، أحيانًا قبل الوقت بقليل ، أحيانًا بعد الوقت .
الشيخ : طيب ؛ خلينا نحن حتى ما يصير في نقاش كثير ، الآن أنا فهمت من أنُّو إذا كانت الأوقات معلنة - مثلًا - أنُّو صلاة الظهر تُقام بعد الأذان بربع ساعة - مثلًا - ؛ فأنت تقترح أنُّو الإمام يحضر قبل هذا الوقت بدقائق خمسة أربعة اللي هو .
السائل : إي نعم .
الشيخ : هيك تقترح أنت ؟
السائل : نعم ، فقط لا غير .
الشيخ : شو رأيك بهذا الاقتراح ؟
سائل آخر : أنا رأيي ؟
الشيخ : لَكان أنا ؟ أنت شو رأيك ؟
سائل آخر : أنا بقول يعني ؛ أنا رأيي .
الشيخ : ما تقول : أنا رأيي ، أنا عم أسألك : أنت شو رأيك ؟ بتقول كذا .
سائل آخر : لا .
الشيخ : آ ؟
سائل آخر : لا .
الشيخ : كيف لا ؟
سائل آخر : لا ، يعني ... بلاش ... .
الشيخ : إي ، شو رأيك بيِّن ؟
سائل آخر : رأيي أني أنا يعني الوقت ينتهي - مثلًا - على إلا خمسة ، إلا ستة أكون موجود ها ؟ ولكن اللي يعني ماسك إقامة الصلاة يأخذ باله من الوقت معي ، يعني نكون متفقين إحنا الاثنين ؛ أنُّو تأخذ بالك وأنا أخذ بالي في البيت ، ونحن نرى يعني نحرص على هذه السنة أنا أصلي السنة في البيت ، أنتظر - مثلًا - موضوع الفجر أو الظهر أنُّو الوقت يأتي محله سبع دقائق تقريبًا الأذان متقدِّم في الظهر ، أنا أنتظرهم في البيت ، ويعدُّوا سبعة دقائق ثمان دقائق أقوم أصلي ... ركعات ... قدَّمنا عليهم ، وبعدين أطلع على المسجد بيكون ضايل دقيقة ، المؤذن ... الصلاة .
الشيخ : شو بدي بهالسرعة ؟ شو بدي بهالسرعة ؟
سائل آخر : لا ، أنتظر أربعة دقائق ، لأني ما أصل أربعة دقائق .
الشيخ : فهمت ، هو هذا اقتراحه ، أنت بترده ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : ليه ؟ هالحكي اللي حكيته ما لنا بحاجة إليه ، ليه بترده ؟
سائل آخر : النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدخل وبعدين تُقام الصلاة .
الشيخ : كويس ، النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل هذا تشريعًا للناس وتعبُّدًا ؟
سائل آخر : في ظنِّي ، آ .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الشيخ : كيف كيف يعني ؟ كيف فهمت ذلك ؟
السائل : إمامة النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسلمين أليس ، مش هي إمامة لينا إحنا كمان ؟
الشيخ : أنت لا توسِّع الموضوع ، عم تسألنا سؤال معروف الجواب تبعه ، لكن نحن هالجزئية هَيْ ؛ يعني أنا أريد أن أدندن حول سنة عادية وسنة تعبُّدية .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : عندك أظن علم بهذا ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : كويس ؛ السؤال الآن حتى ما نشرِّق ونغرِّب ؛ أنُّو في عندك دليل أنُّو هذا أمر مقصود من الرسول - عليه السلام - للعباد ؟
سائل آخر : لا .
الشيخ : فإذًا كيف تحتجُّ بهذا ؟
سائل آخر : يعني ما بيكون لي حجة ؟ أنا مخطئ فيها يعني ؟
الشيخ : ما تقفز في البحث ، أنا سألت سؤال هلق أخيرًا سألتك ، شو سألتك ؟
سائل آخر : قلت لي : ليش أنت ما دام هي سنة عادية ليش هيك متمسِّك بها وتعتقدها تعبُّدية ؟
الشيخ : فإذًا ؟ هات الجواب ، تقول لي : أنا مخطئ ؛ أقول لك : أنت مخطئ . والوقت نتبالش ونتخاصم ، هذا ما فيه منه فائدة ، مادام أنت في عندك علم أنُّو فيه سنة عادية وفيه سنة تعبدية ، وتأخر الرسول - عليه السلام - محتمل أنُّو ما يكون تعبدي ، وهذا الذي أفهمه أنا ، بس أنت إذا كنت مقتنع بأنه هذا تعبُّدي بدك تقدِّم حجة ودليل لهالي عم يعارضوك في هذا العمل ، فحتى يصير فيه قناعة عنده ، هذا من جانب . من جانب ثاني الجماعة بيقولوا أنُّو بيترتب فساد في المسجد من وراء هذا التأخر ، لكن بحث الفساد هذا يُؤجَّل الآن ؛ لأنُّو الأصل أنُّو هو لماذا يتمسَّك بهذا التأخر ؟ يقول الرسول فَعَلَ ؛ على الرأس ، لكن هل فعله هذا كان مقصودًا للعبادة ؟
سائل آخر : أنا ما انتبهت ... التفصيل إما عادية أو تعبدية .
الشيخ : إي ، جزاك الله خير ، هو هَيْ مشكلة ، المشكلة ما علمنا ما انتبهنا ما كذا ؛ ولذلك الدين النصيحة والتناصح ، فينبغي ملاحظة هذه القضية ، أنا اللي أفهمه تأخر الرسول - عليه السلام - مش عن تشريع ، هو رئيس دولة ولا كالدول ، وهو نبي فيه عليه واجبات دينية وعليه واجبات سياسية واجتماعية و و إلى آخره ، يمكن لو الرجل اليوم في منزلة الرسول - عليه السلام - من حيث الانشغال بأعباء إدارة الدولة ما تعيش امرأة عنده ؛ لأنُّو مو فاضي لها ، طيب ؛ فالآن إذا اغتنمها فرصة فبِمَ تُقام الصلاة بيعيش مع أهله ، أنت ما لك بحاجة لهالعيشة مع أهلك ، أنت عايش الدهر كله لا عندك إدارة دولة ولا تنظيم جيوش ولا توجيهها ولا أي شيء ، فمش ممكن إذًا بقى نحن نتصوَّر أنُّو تأخُّر الرسول - عليه السلام - عن خروجه حينما يُؤذَّن كان تشريعًا لعامة الناس ، وإنما كل إنسان له أوضاعه ، بقى بخاصَّة إذا كان المصلحة تقتضي = -- وعليكم السلام -- = أنك تحضر قبل الوقت .
عفوًا ، كل واحد سلام بتسلموا ؟
سائل آخر : مرحبًا .
السائل : ... كلام ... .
الشيخ : سمّعنا سمّعنا ، عم نشوفك عم بتحرك لسانك ، لكن شو عم بتقول ما لي عارف !
السائل : ... .
سائل آخر : المفروض بقى .
سائل آخر : ... حديث .
الشيخ : لا إله إلا الله .
بعدين أنا بشوف اليوم الإمام صارت وظيفة كأيِّ وظيفة من الوظائف ، بينما الإمامية لازم ترتفع عن مستوى الوظائف الأخرى ، الإمام كمعلِّم المدرسة وأستاذ المادة ؛ إذا كان بيؤدي درسه بيدخل ليؤدي درسه وبيخرج هذا بس موظف كأيِّ موظف في أيِّ وظيفة ، أما إذا كان انتهى الدرس لكن هو بيعيش مع الطلاب بيأخذ وبيعطي معهم ، قبل الدرس بيجتمع معهم ، في الفسحة ، في الفرصة ، في كذا إلى آخره ؛ يكون هذا عم يؤدِّي واجب ديني مو بس وظيفة ، كذلك الإمام لازم يخالط المصلين قبل الصلاة وبعد الصلاة ويجلس معهم ، ولعلك تعرف أنت أنُّو الرسول - عليه السلام - كان بعد صلاة الفجر يجلس ويستقبل أصحابه ، وبيقول أحد الصحابة : " ونتحدَّث ، حتى نتحدَّث في أحاديث الجاهلية ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنا ويضحك ويتبسَّم معنا " ، هذا الخُلُق هاد بيخلِّي الإمام يصبح واحد من الجماعة .
السائل : تمام .
الشيخ : شايف ؟ بيكسب قلوبهم بيجرهم إليه ، ونحن أحوج ما نكون إلى هذا الخلق في الواقع ، كما أقول أنا دائمًا وأبدًا : دعوتنا نحن دعوة الحق هي ثقيلة بطبيعتها ، (( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا )) ؛ فلذلك تجد أكثر الناس لا يَقبلونها ولا يُقبلون إليها ، فلما بينضم إلى ثقل الحق ثقل الأسلوب صارت إيش ؟
السائل : ثقل على ثقل .
الشيخ : ثقل مضاعف ما بيتحملوه الناس ، أثقال ، آ ؛ فلذلك الإمام لازم يكون دمث الأخلاق ، وهذا لا يتصوَّر إلا بالمخالطة ، أما هو قديش ؟ بعد ربع ساعة قبل دقيقة كان دخل ، لسا ما وصل إلى مكان المحراب أقيمت الصلاة ، سلام عليكم ورحمة الله ، سلام عليكم ورحمة الله ، خاطركم مع السلامة !! هَيْ وظيفة روتين يعني عم يؤدِّيها ، هذا ما بيحقق هدف الدعوة أبدًا ؛ لذلك أنا أقترح في الواقع أنك ما تلتزم الخروج هذا الالتزام ، وأنا تبيَّنت السبب ، السبب أنه متوهِّم هو أنُّو هذه سنة تعبدية .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : طيب ؛ إذا أنت توهَّمت أنها سنة تعبدية ؛ فهل من تمام هذه السنة الظهر ربع ساعة ، والعصر ما أدري قديش ، والعشاء ما أدري قديش ، هيك بتكون سنة تعبدية ؟
سائل آخر : طبعًا لا ، لكن مفروضة علينا ، كان هذا غصب عني سواء كنت موجود ولَّا جيت على الوقت ربع ساعة ربع ساعة .
الشيخ : طيب ؛ فإذا فُرض عليك قانونًا وقَبِلْتَه فاقبَلْ ما يُفرض عليك مصلحة .
سائل آخر : صحيح .
سائل آخر : جزاك الله خيرًا شيخنا .
الشيخ : جزى الله خيرًا من حرَّك الموضوع .
الشيخ : وعليكم السلام هَيْ هو .
السائل : إي نعم ، شيخي ، بأقول لك ... شيخي .
الشيخ : ما شاء الله ... .
السائل : فهل من السنة أنُّو يتأخر الإمام حتى يعني ولا تُقام الصلاة ؛ حتى يعني يدخل هو ، ومع أنُّو هذه تسبِّب فتنة بقلب المسجد .
الشيخ : نسمع منه ، هو يسلم بالكلام هادا ؟
سائل آخر : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سائل آخر : بهذا الشكل هو الفتنة تحدث .
سائل آخر : كيف حال شيخنا ؟ عساكم بخير ؟
سائل آخر : كيف أبو عبد الله ؟
سائل آخر : أهلًا وسهلًا .
سائل آخر : شو أخبارك ؟ طيبة ؟
سائل آخر : الفتنة لا تحدث بمجرَّد وصولي ويقيم المؤذِّن للصلاة أو ... الصلاة ، الفتنة بتحدث لما أنا أسيء استعمال هذا التصرُّف وبأتي بعد انقضاء الوقت اللي تحدِّده الأوقاف ربع ساعة أو ثلث ساعة أو عشر دقائق وما إلى ذلك ، فالدوشة تحصل لما أنا بأدخل متأخر ، لكن أنا - مثلًا - لو دخلت على الوقت تمامًا وامتثلت لما كان يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وتُقام الصلاة ما يحصل شيء ، الفتنة بتحصل لما أدخل متأخِّر دقيقتين ثلاثة ، وين الشَّيخ ؟ وين الشَّيخ ؟ وين الإمام اللي واقف ... كذا بتحصل بلبلة .
الشيخ : فيه اختلاف بين كلامك وكلامه ؟
سائل آخر : أنا مش ملاحظ في اختلاف .
الشيخ : هو يبيِّن في نقطتين في الموضوع .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : النقطة الأولى هو التوقيت هاللي تعلنه الأوقاف في المساجد ، فهو بيقول : إذا هو تأخَّر إلى هذا الوقت ما بيصير فتنة ، أما إذا زاد في التأخُّر بصير فتنة .
السائل : والله هو الكلام كأنُّو غير دقيق تمامًا .
سائل آخر : طبعًا غير دقيق .
الشيخ : لذلك بدنا نوفِّق بقى بين الكلامين .
السائل : ... طبعًا الحقيقة ... طبعًا أريد أن أسمع ... .
الشيخ : بيكفّيك بتسمع من واحد .
السائل : طيب .
السائل : لا ، وقد يكون يمكن تسمع من كذا واحد ، بس نحن لا نريد أن نسمع إلا ... الكلام غير دقيق بدليل أنُّو اليوم هو ، هو اليوم أثاروا ضجَّة كمان مع أنُّو جاي قبل الوقت بدقيقة .
سائل آخر : لا .
السائل : بدقيقة .
سائل آخر : جاي متأخِّر يا شيخ .
السائل : لا ، أنت جيت ، حسب ما قلت أنت قلت : ظل دقيقة بأربعة عشر دقيقة مرَّت ، أنت قلت .
سائل آخر : أنا غلط عندي ، قلت لك : أنا توهَّمت ، هذا وهم مني أني في الوقت مزبوط ، لما طلعت تبيَّن لي أن الوهم هذا ما كان دقيق ؛ بدليل أنهم أقاموها وحصل ضجَّة .
الشيخ : لا ، لما طلعت إيه طلعت وين أنت ؟
سائل آخر : على المسجد .
الشيخ : لما دخلت المسجد .
سائل آخر : آ ، لما دخلت المسجد ، آ ، من بيتي يعني طلعت .
الشيخ : أنا بفهم طلعت يعني خرجت .
سائل آخر : آ ، لا طلعت على المسجد ، لو أنا يعني - مثلًا - دلوقتي هو خلَّص ... - مثلًا - بين الأذان والإقامة في الظهر ربع ساعة ؛ لو أنا دخلت إلا خمسة قبلها - مثلًا - بدقيقة ما حدا يعمل ضجَّة ، أما اللي حصل النهار دا أنني دخلت بعد الوقت مع أني أنا كنت متوهِّم أني هذا الوقت ، لكن تبيَّن لي منكم أني أنا جيت متأخِّر .
السائل : ماشي .
سائل آخر : فالضجة تحصل بعد ، بعد ... .
السائل : مع أنك أنت ما بيَّنت لي هذا ، مع أنك الآن بيَّنت ما فيه مانع ، لكن أنا أقول لك أنُّو .
سائل آخر : بشكل عام .
السائل : بشكل عام - أيضًا - أنُّو حصل غير هَيْ كذا مرة تُقام الصلاة ، وأنت تقول ضايل دقيقتين ، لسا ضايل ثلاثة ، وتصير مشكلة بينك وبين " عبُّود " بالذات ، صح ولَّا لا ؟
سائل آخر : ... .
السائل : لا لا ، في ، مرَّة يكفي ، أنا بظني أنُّو أكثر من مرة ، بل مرات .
سائل آخر : ... .
سائل آخر : " عبُّود " بيعمل ، " عبُّود " بيعمل مشاكل .
الشيخ : بس عفوًا .
سائل آخر : خلينا ندخل في المسألة ، بلاش .
الشيخ : ما تبعدوا تشرِّقوا وتغرِّبوا ، أنا شايف هذا الكلام من مصلحته .
السائل : معليش ، نحن نبيِّن الواقع .
الشيخ : لكن أنت هادف أنك تقيم حجَّة عليه ، بينما هذا ما حجة له .
السائل : أنا أقول ، أنا مش هادف أقيم حجة ، أنا بدي أتبيَّن الحق في المسألة .
الشيخ : إي نعم .
السائل : إي نعم .
الشيخ : تبيِّن الحق ، وشو الحق هناك في تصوُّرك ؟ أنُّو هو مخطئ .
السائل : إي ، أنا بتصوُّري أنُّو يجب أن يبكِّر إلى الإتيان إلى المسجد ، أنا هذا في زعمي ، أنا أرى أنُّو لا بد له أن يبكِّر في الإتيان إلى المسجد ، مش شرط يعني متى أُذِّن هو يأتي ؛ لا ، على الأقل قبل ما تُقام الصلاة بخمسة ولو خمس دقائق ؛ لأنُّو اللي بيحصل أنُّو إذا بتتطلع هيك ما موجود الإمام يعني أحدهم بيقوم وبيقيم الصلاة ، أحيانًا مع الوقت .
سائل آخر : لا لا ... .
السائل : أحيانًا مع الوقت ، أحيانًا قبل الوقت بقليل ، أحيانًا بعد الوقت .
الشيخ : طيب ؛ خلينا نحن حتى ما يصير في نقاش كثير ، الآن أنا فهمت من أنُّو إذا كانت الأوقات معلنة - مثلًا - أنُّو صلاة الظهر تُقام بعد الأذان بربع ساعة - مثلًا - ؛ فأنت تقترح أنُّو الإمام يحضر قبل هذا الوقت بدقائق خمسة أربعة اللي هو .
السائل : إي نعم .
الشيخ : هيك تقترح أنت ؟
السائل : نعم ، فقط لا غير .
الشيخ : شو رأيك بهذا الاقتراح ؟
سائل آخر : أنا رأيي ؟
الشيخ : لَكان أنا ؟ أنت شو رأيك ؟
سائل آخر : أنا بقول يعني ؛ أنا رأيي .
الشيخ : ما تقول : أنا رأيي ، أنا عم أسألك : أنت شو رأيك ؟ بتقول كذا .
سائل آخر : لا .
الشيخ : آ ؟
سائل آخر : لا .
الشيخ : كيف لا ؟
سائل آخر : لا ، يعني ... بلاش ... .
الشيخ : إي ، شو رأيك بيِّن ؟
سائل آخر : رأيي أني أنا يعني الوقت ينتهي - مثلًا - على إلا خمسة ، إلا ستة أكون موجود ها ؟ ولكن اللي يعني ماسك إقامة الصلاة يأخذ باله من الوقت معي ، يعني نكون متفقين إحنا الاثنين ؛ أنُّو تأخذ بالك وأنا أخذ بالي في البيت ، ونحن نرى يعني نحرص على هذه السنة أنا أصلي السنة في البيت ، أنتظر - مثلًا - موضوع الفجر أو الظهر أنُّو الوقت يأتي محله سبع دقائق تقريبًا الأذان متقدِّم في الظهر ، أنا أنتظرهم في البيت ، ويعدُّوا سبعة دقائق ثمان دقائق أقوم أصلي ... ركعات ... قدَّمنا عليهم ، وبعدين أطلع على المسجد بيكون ضايل دقيقة ، المؤذن ... الصلاة .
الشيخ : شو بدي بهالسرعة ؟ شو بدي بهالسرعة ؟
سائل آخر : لا ، أنتظر أربعة دقائق ، لأني ما أصل أربعة دقائق .
الشيخ : فهمت ، هو هذا اقتراحه ، أنت بترده ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : ليه ؟ هالحكي اللي حكيته ما لنا بحاجة إليه ، ليه بترده ؟
سائل آخر : النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدخل وبعدين تُقام الصلاة .
الشيخ : كويس ، النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل هذا تشريعًا للناس وتعبُّدًا ؟
سائل آخر : في ظنِّي ، آ .
الشيخ : كيف ؟
سائل آخر : النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الشيخ : كيف كيف يعني ؟ كيف فهمت ذلك ؟
السائل : إمامة النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسلمين أليس ، مش هي إمامة لينا إحنا كمان ؟
الشيخ : أنت لا توسِّع الموضوع ، عم تسألنا سؤال معروف الجواب تبعه ، لكن نحن هالجزئية هَيْ ؛ يعني أنا أريد أن أدندن حول سنة عادية وسنة تعبُّدية .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : عندك أظن علم بهذا ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : كويس ؛ السؤال الآن حتى ما نشرِّق ونغرِّب ؛ أنُّو في عندك دليل أنُّو هذا أمر مقصود من الرسول - عليه السلام - للعباد ؟
سائل آخر : لا .
الشيخ : فإذًا كيف تحتجُّ بهذا ؟
سائل آخر : يعني ما بيكون لي حجة ؟ أنا مخطئ فيها يعني ؟
الشيخ : ما تقفز في البحث ، أنا سألت سؤال هلق أخيرًا سألتك ، شو سألتك ؟
سائل آخر : قلت لي : ليش أنت ما دام هي سنة عادية ليش هيك متمسِّك بها وتعتقدها تعبُّدية ؟
الشيخ : فإذًا ؟ هات الجواب ، تقول لي : أنا مخطئ ؛ أقول لك : أنت مخطئ . والوقت نتبالش ونتخاصم ، هذا ما فيه منه فائدة ، مادام أنت في عندك علم أنُّو فيه سنة عادية وفيه سنة تعبدية ، وتأخر الرسول - عليه السلام - محتمل أنُّو ما يكون تعبدي ، وهذا الذي أفهمه أنا ، بس أنت إذا كنت مقتنع بأنه هذا تعبُّدي بدك تقدِّم حجة ودليل لهالي عم يعارضوك في هذا العمل ، فحتى يصير فيه قناعة عنده ، هذا من جانب . من جانب ثاني الجماعة بيقولوا أنُّو بيترتب فساد في المسجد من وراء هذا التأخر ، لكن بحث الفساد هذا يُؤجَّل الآن ؛ لأنُّو الأصل أنُّو هو لماذا يتمسَّك بهذا التأخر ؟ يقول الرسول فَعَلَ ؛ على الرأس ، لكن هل فعله هذا كان مقصودًا للعبادة ؟
سائل آخر : أنا ما انتبهت ... التفصيل إما عادية أو تعبدية .
الشيخ : إي ، جزاك الله خير ، هو هَيْ مشكلة ، المشكلة ما علمنا ما انتبهنا ما كذا ؛ ولذلك الدين النصيحة والتناصح ، فينبغي ملاحظة هذه القضية ، أنا اللي أفهمه تأخر الرسول - عليه السلام - مش عن تشريع ، هو رئيس دولة ولا كالدول ، وهو نبي فيه عليه واجبات دينية وعليه واجبات سياسية واجتماعية و و إلى آخره ، يمكن لو الرجل اليوم في منزلة الرسول - عليه السلام - من حيث الانشغال بأعباء إدارة الدولة ما تعيش امرأة عنده ؛ لأنُّو مو فاضي لها ، طيب ؛ فالآن إذا اغتنمها فرصة فبِمَ تُقام الصلاة بيعيش مع أهله ، أنت ما لك بحاجة لهالعيشة مع أهلك ، أنت عايش الدهر كله لا عندك إدارة دولة ولا تنظيم جيوش ولا توجيهها ولا أي شيء ، فمش ممكن إذًا بقى نحن نتصوَّر أنُّو تأخُّر الرسول - عليه السلام - عن خروجه حينما يُؤذَّن كان تشريعًا لعامة الناس ، وإنما كل إنسان له أوضاعه ، بقى بخاصَّة إذا كان المصلحة تقتضي = -- وعليكم السلام -- = أنك تحضر قبل الوقت .
عفوًا ، كل واحد سلام بتسلموا ؟
سائل آخر : مرحبًا .
السائل : ... كلام ... .
الشيخ : سمّعنا سمّعنا ، عم نشوفك عم بتحرك لسانك ، لكن شو عم بتقول ما لي عارف !
السائل : ... .
سائل آخر : المفروض بقى .
سائل آخر : ... حديث .
الشيخ : لا إله إلا الله .
بعدين أنا بشوف اليوم الإمام صارت وظيفة كأيِّ وظيفة من الوظائف ، بينما الإمامية لازم ترتفع عن مستوى الوظائف الأخرى ، الإمام كمعلِّم المدرسة وأستاذ المادة ؛ إذا كان بيؤدي درسه بيدخل ليؤدي درسه وبيخرج هذا بس موظف كأيِّ موظف في أيِّ وظيفة ، أما إذا كان انتهى الدرس لكن هو بيعيش مع الطلاب بيأخذ وبيعطي معهم ، قبل الدرس بيجتمع معهم ، في الفسحة ، في الفرصة ، في كذا إلى آخره ؛ يكون هذا عم يؤدِّي واجب ديني مو بس وظيفة ، كذلك الإمام لازم يخالط المصلين قبل الصلاة وبعد الصلاة ويجلس معهم ، ولعلك تعرف أنت أنُّو الرسول - عليه السلام - كان بعد صلاة الفجر يجلس ويستقبل أصحابه ، وبيقول أحد الصحابة : " ونتحدَّث ، حتى نتحدَّث في أحاديث الجاهلية ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنا ويضحك ويتبسَّم معنا " ، هذا الخُلُق هاد بيخلِّي الإمام يصبح واحد من الجماعة .
السائل : تمام .
الشيخ : شايف ؟ بيكسب قلوبهم بيجرهم إليه ، ونحن أحوج ما نكون إلى هذا الخلق في الواقع ، كما أقول أنا دائمًا وأبدًا : دعوتنا نحن دعوة الحق هي ثقيلة بطبيعتها ، (( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا )) ؛ فلذلك تجد أكثر الناس لا يَقبلونها ولا يُقبلون إليها ، فلما بينضم إلى ثقل الحق ثقل الأسلوب صارت إيش ؟
السائل : ثقل على ثقل .
الشيخ : ثقل مضاعف ما بيتحملوه الناس ، أثقال ، آ ؛ فلذلك الإمام لازم يكون دمث الأخلاق ، وهذا لا يتصوَّر إلا بالمخالطة ، أما هو قديش ؟ بعد ربع ساعة قبل دقيقة كان دخل ، لسا ما وصل إلى مكان المحراب أقيمت الصلاة ، سلام عليكم ورحمة الله ، سلام عليكم ورحمة الله ، خاطركم مع السلامة !! هَيْ وظيفة روتين يعني عم يؤدِّيها ، هذا ما بيحقق هدف الدعوة أبدًا ؛ لذلك أنا أقترح في الواقع أنك ما تلتزم الخروج هذا الالتزام ، وأنا تبيَّنت السبب ، السبب أنه متوهِّم هو أنُّو هذه سنة تعبدية .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : طيب ؛ إذا أنت توهَّمت أنها سنة تعبدية ؛ فهل من تمام هذه السنة الظهر ربع ساعة ، والعصر ما أدري قديش ، والعشاء ما أدري قديش ، هيك بتكون سنة تعبدية ؟
سائل آخر : طبعًا لا ، لكن مفروضة علينا ، كان هذا غصب عني سواء كنت موجود ولَّا جيت على الوقت ربع ساعة ربع ساعة .
الشيخ : طيب ؛ فإذا فُرض عليك قانونًا وقَبِلْتَه فاقبَلْ ما يُفرض عليك مصلحة .
سائل آخر : صحيح .
سائل آخر : جزاك الله خيرًا شيخنا .
الشيخ : جزى الله خيرًا من حرَّك الموضوع .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 130
- توقيت الفهرسة : 00:12:40
- نسخة مدققة إملائيًّا