كلام الشيخ عن معنى روايته ( أن عائشة كان لها عبد يؤمها ويقرأ من المصحف) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلام الشيخ عن معنى روايته ( أن عائشة كان لها عبد يؤمها ويقرأ من المصحف) .
A-
A=
A+
الشيخ : أما ما أدرت أن أقوله وسبقني الأخ هنا بعرض السؤال وهو آتي بطبيعة الحال لأنه كما يقال: يطرح نفسه هناك رواية تقول بأن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها كان لها عبد فكان يأمها وكان يقرأ من المصحف هذه رواية لا يسعنا إلا أن نقول الحق من حيث ثبوتها فهي ثابتة صحيح الإسناد لا مجال لعالم أن ينكرها ولكن هذا من حيث الرواية فما حكمها من حيث الدارية من الناحية الفقهية أولا نحن نقول أن هذه الحادثة لا عموم لها لأنها وقع في البيت وقعت في الدار نحن نتكلم عن أئمة المساجد المكلفين أن يؤموا الناس وأن يؤموهم بعلم وليس بجهل ثانيا هذا عبد ولم يكن حرا وأحكام العبيد تختلف كل الاختلاف عن أحكام الأحرار ولذلك فلا يجوز للحر أن ينزل نفسه منزلة العبد وأن يعطي لنفسه حكم العبد فالعبد عبد للعبد الذي هو عبد لله تبارك وتعالى ولذلك فله أحكام في الشرع مثلا لعلكم تعلمون مثل عامي: العبد وما ملكت يداه لسيده هذه عبارة عامية لكنها حكم شرعي العبد لا يملك مالا كل ما يجنيه من مال فهو لسيده فهل ننزل نحن أنفسنا في هذا الحكم الخاص لأنه وجد هوى في أنفسنا؟ الجواب لا لاحظوا إذا القضيتين القضية الأولى اللي وقعت بين الجدران الأربعة مش على ملأ من الناس ومن أئمة مساجد يأخذون رواتب ليؤدوا حق هذه الوظائف لا ليس الأمر كذلك هذا عبد أما السيدة عائشة فكان يقرأ من المصحف ولو تصورنا صورة الآن تتكرر هذه الظاهرة ونسأل الله أن يعيدها إلينا لأنه مع الأسف أصبح المسلمون عبيدا كما تسمعون عن المآسي التي تقع ليس فقط في البوسنة والهرسك وإنما في بلاد أخرى أيضا بلاد إسلامية فهناك الأسرى من المسملين والسبايا من المسلمات حيث تهتك منهن الأعراض وإلى آخره أما حينما يقوم الجهاد الحق في سبيل الله عز وجل ويستعد المسلمون له معنويا أولا ثم ماديا ثانيا فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ويومئذ يعيد التاريخ نفسه فيصبح الأمر محققا كما قال عز وجل في القرآن الكريم: (( العزة لله ولرسوله وللؤمنين )) فيومئذ سيوجد أحرارا مسلمون وعبيد قد يكونون مسلمين وقد يضلون على ضلالهم القديم هذا هو الجواب عن هذه المسألة ولعل في هذا القدر كفاية ونقوم ونصلي إن شاء الله

السائل : جزاك الله خيرا

الشيخ : تفضل .

مواضيع متعلقة