ما حكم صلاة الجماعة وما هي الأعذار التي تسقطها . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم صلاة الجماعة وما هي الأعذار التي تسقطها .
A-
A=
A+
السائل : حكم صلاة الجماعة يا شيخ ، والأعذار المبيحة للتخلّف عن صلاة الجماعة في المسجد ؟

الشيخ : هذا سؤال اختلف عن ذاك السؤال

السائل : هو احنا بنجيبو عام الآن

الشيخ : الظّاهر إنك فكّرت الآن ؟

السائل : نجيبها عامّ وبعدين نخصّص.

الشيخ : معروفة الأعذار التي تسقط صلاة الجماعة أولا بصورة عامة: النساء لا يجب عليهن صلاة الجماعة ، لقوله عليه السلام: ( وبيوتهنّ خير لهنّ ). ثانيا من كان مريضا من الرّجال الذين يجب عليهم صلاة الجماعة ، فليس على المريض حرج ، ثالثا وأخيرا إنما تجب صلاة الجماعة على من يسمع الأذان ، فمن كان بعيدا من المسجد بحيث لا يسمع الأذان فهو بلا شكّ الأفضل له أن يصلّي مع الجماعة ولكن لا يكون آثما إذا لم يصلّي ما دام أنه لا يسمع الأذان ، والآن هذا هو الجواب عن السّؤال العام ، وهات سؤالك الخاص على حسب فلسفتك الخاصّة ، إنه كان سؤالك خاص والآن صار عام ، وها أخذت الجواب .

السائل : السؤال لا يزال قائم

الشيخ : ما شاء الله تفضّل

السائل : المسجد الآن يسمع صوته يعني من بيت أبو اليمان يسمع صوت مسجد النصر

الشيخ : أيوة

السائل : إن لم يكن ...

الشيخ : أي صوت ؟

السائل : صوت السمّاعة طبعا .

الشيخ : وأنت تعني هذا الذي تقوله ؟

السائل : لا أنا ما أعني

الشيخ : إذن

السائل : لكن لو وقف إنسان على المسجد وأذّن يسمع

الشيخ : أيوة

السائل : فنحن نشوفك في عدة بيوت شيخ بارك الله فيك ، يعني سواء قريب من المسجد أو بعيد من المسجد ، معظم الأوقات بتصلي في البيت ...

الشيخ : مين ؟

السائل : أنت .

الشيخ : الله يهديك .

السائل : آمين .

الشيخ : إيمتى عرفت العلم هذا ؟

السائل : من خلال المدّة هذه فقط

الشيخ : أي مدة هذه ؟

السائل : مدة الشهر هذا ؟

الشيخ : سبحان الله ؟

السائل : يعني عدة دعوات ، عدة دعوات ، يعني أسمع إنك صليت في بيت المدعو .

الشيخ : لا أنا أقول لك ما يصلي ، بدون الدعوات ، ما يصلي الآن في المساجد إلا يوم الجمعة ، أما علمت هذا ؟

السائل : لا ما علمت .

الشيخ : أنا الآن بعلمك ، ما علمت أنه أنا أصبحت شيخا كبيرا ، ومريضا في الرجلين والرّكب ما عرفت هذا ؟

السائل : أطال الله في عمرك .

الشيخ : جزاك الله خيرا ، بتعرف وبتحرف كمان ، سبحان الله

السائل : العفو يا شيخ أنا سؤالي ماهو خاصّ فيك أنا أعلم عذرك

سائل آخر : بده يأخذ عذر لنفسه يا شيخ .

السائل : أنا أعني بالذي تستضيف عنده ، أو بمن يعني يجالسك أو بمن ...

الشيخ : شفت بقى الدوبلة يلي عملتها ؟ هذه الفرصة جاءتك رحمه ، لما وجهت السؤال قبل الإفطار ، الظاهر العقل الباطن تبعك اشتعل لقيت الظاهر أن سؤالك ليس وجيه ، فجئت وعدلته أنا كنت مهيّء أن أعطيك الجواب لو أنّك ثبت على السؤال لكن أنت انحرفت عن السؤال ، أما أنا فما رح انحرف عن الجواب ورايح أعطيك إياه لأنّه فيه فائدة على كل حال ، أنت لم قلت لي في عندك حرج في ترك صلاة الجماعة ، من الذي فرض عليك هذا الحرج ؟

السائل : أنا أعتقد إنه واجب وترك واجب هذا ...

الشيخ : من الذي فرض عليك هذا الحرج ؟ من الذي فرض عليك أنك ما تؤدي الواجب ؟

السائل : الله .

سائل آخر : المرض .

السائل : لا ما هو المرض

الشيخ : هو ليس مريضا ، من الذي فرض عليك

السائل : بحكم وجود ضيف في بيتي .

الشيخ : هذا يسقط عنك صلاة الجماعة ؟

السائل : لا طبعا .

الشيخ : طيّب إذا من أين جاء الحرج ومن الذي فرض عليك الحرج ؟

السائل : يعني الإنسان ما يترك ضيفه في بيته ويخرج ويصلي ، من هذا الباب ، هذا باب الحرج ، يعني شغلة اجتماعية .

الشيخ : اجتماعيّة وأنت بحثك اجتماعي ولا ديني ؟

السائل : لا بحثي ديني .

الشيخ : إذا هذه الكلمة شو تفيدك ؟شو حكم الشرع إنك تترك ضيفك في الغرفة وحده ، هذا إذا كان وحده وما معه غيره ، قد يكون له عذر مثلي ، أو ليس له عذر مثلك شو حكم الشرع ؟

السائل : نحن نسألك أنت نحن ما بنجاوب .

الشيخ : شو حكم الشرع والظاهر إنك رايح تعيد القصة الأولى سؤال أوّل وسؤال ثاني ، السؤال الأول يتعلق بك ، والثاني أيضا لكن بعبارة أخرى ، شو حكم الشرع إنّك تترك الضّيف في البيت وحده وتروح أنت تصلّي ، وتؤدي واجبك ؟ شو الحكم ؟

السائل : ما فيها شيء إن شاء الله .

الشيخ : طيّب ما دام ما فيها شيء ،ليش ما سوّيت هذا الشيء ؟ فالحرج إذا أو الإشكال يلي أنت ذكرته آنفا هناك هو نابع من عندك ، أنت إما أن تكون باختصار مقصّر في بقائك مع ضيفك أو ما لك مقصّر ، فإذا كنت مقصر فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ، وإن كنت غير مقصر ، فمن أين جاءك الإشكال ؟

السائل : لحد الآن الشيء مش واضح عندي بصراحة ، يعني لو أتاني ضيف لبييتي ،وأنت تعلم الضيف بارك الله فيك ...

الشيخ : معليش ، معليش ، لما بتقول الشيء واضح كلمة الشيء واضح ؟

السائل : لا مو واضح ...

الشيخ : طيب أنت وضّح ؟

السائل : بدي أوضّح لك الصورة ...

الشيخ : أنت عم تقول الشيء ، بدأت بالغموض ، بدأت بالغموض وهو الشيء ، شو هذا الشيء ؟ أفصح عنه ...

السائل : يعني بوقتنا الحاضر يا شيخ ، الصلاة في بيوتنا يلي نحن بعيدين عن المسجد كذا مسافة.

الشيخ : أعطيتك الجواب الله يهديك إمّا أن يسمع الصّوت الطّبيعي

السائل : بدّك تفرّق الآن كلّها بالسّمّاعات الآن كيف بتفرّق إنّك بتسمع أو ما بتسمع؟

الشيخ : طيب ، إذن على طول يجب !؟ أنت أول واحد يكفر بما تقول ، ها ما لك كلامي مش واضح ؟ إما أن تقول بهذا التفصيل يلي أنا بقوله لك ، وإما ما تقول فيه ، وتقول مهما بلغ الصوت فهو يجب أن يجيب ، شو موقفك أنت ؟

السائل : لا طبعا حسب الصوت العادي الذي يبلغ ...

الشيخ : إذا سؤالك كيف بقى بدنا نفرق ، هذا سؤال فقهي !؟ آه ، ما لكم لا تنطقون ؟

السائل : عجزت عن الجواب .

الشيخ : الله يهديك ، يا أخي أنت سؤالك بقول لك بكل صراحة ، السؤال تعجيز أعطي بالك ، لأنه لما وضح لك الحكم الشرعي ، رجعت تورد إشكالات على غيرك مو على نفسك مثل صلاتك في بيتك ، وهو كيف بدنا نفرّق ؟ هذا أنت تسأل نفسك بنفسك كيف بدّك تفرق ؟ هل تعرف جواب هذا السؤال ؟

السائل : لا .

الشيخ : طيّب أنا أعطيك جواب بدّك تفرّق بالاجتهاد أوّلا ، وبتقوى الله ثانيا ، بتقول هذا الصّوت يلّي بنسمعه من هذا المسجد ، بمكبّر الصّوت ، يا ترى لو المؤذن أذّن بدون مكبر الصوت ، يسمع أو لا ؟ استفتي قلبك وإن أفتاك المفتون ، قلبك أجابك أسمع ، إذا حيّ على الصلاة ، قلبك أجابك لا ما أسمع إذا جاء جوابي السابق ، لك الأفضل أن تذهب ولو كان المسجد بعيدا ، وربما ما تسمع صوته ، واضح الجواب ؟

السائل : نعم .

الشيخ : جزاك الله خيرا وتفضلوا يالله يا كريم .

مواضيع متعلقة