بيان اثبات العلو لله و الكلام على
A-
A=
A+
لقد جاء عن أحد السلف الأئمة, وهو بالذات عبد الله بن المبارك, من كبار شيوخ إمام السنة, الإمام أحمد رحمه الله تعالى, جاء بعبارة جمعت فأوعت, قال: " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته, وهو بائن من خلقه, وهو معهم بعلمه " جاء في الجملة الأخيرة: " وهو معهم بعلمه " البحث السابق: (( أحاط بكل شيء علما )) لكن الآن في مبتدأ الكلام يتحدث عن الذات الإلهية, فيقول: " الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته " أخذ هذا من آيات كثيرة وكثيرة جدا, في القرآن الكريم: (( الرحمن على العرش استوى )) (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) الحديث المشهور: ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) وهذا الحديث كأنه اقتباس من قوله تبارك وتعالى: (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير )) فالإمام عبد الله بن المبارك شيخ الإمام أحمد يعبر عن هذه الآيات وغيرها مما جمعه حافظ دمشق, الحافظ الذهبي في رسالة خاصة, وهي مطبوعة, سماها: " العلو للعلي الغفار " جمع في هذه الرسالة الآيات التي تدندن فوق هذه الصفة للذات الإلهية, وهي صفة العلو المطلق, الآيات والأحاديث وأقوال الصحابة, وآثار السلف, ومنهم أقوال الأئمة الأربعة, كلهم يدندنون حول ما جمعه عبد الله بن المبارك في هذه الكلمة.
" الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته, وهو بائن من خلقه " أبطل الحلول, فهو مستغني, وهو الغني عن العالمين, لكن ذلك العلو الذي لا يمكن للعقل البشري أن يدركه, أي يتصوره, لا يعني أنه تخفى عليه خافية, قال: لا, " وهو معهم بعلمه " فهذه الجملة الموجزة جمع فيها عشرات الآيات والأحاديث وأقوال السلف, حتى تكون عقيدة المسلم عقيدة صحيحة, بعيدة عن القول بوحدة الوجود, وبعيدة عن القول بالحلول اللي يقول به بعض الفرق الضالة.
" الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته , بائن من خلقه, وهو معهم بعلمه " إذن جرنا إلى هذا البحث, وربما يكون أطلنا إطالة يمكن حصل منها بعض الإملال, لكن العلم هذه هي طبيعته, تحتاج إلى شيء من الصبر حتى يترقى الإنسان المسلم العلم, جرنا إلى ذلك أنه لا تجوز تسمية الربا بالفائدة, إنما نسميها كما سماها الله تبارك وتعالى, حتى تظل هذه الكلمة تعمل عملها في قلوب المؤمنين, بخلاف كلمة الفائدة, تبقى الفائدة هذه مباحة, ولذلك صارت الفائدة اليوم لا يكاد يحس بتحريمها أكثر المتعاملين بالربا إلا من عصم الله, وقليلا ما هم, يا الله! تفضل.
السائل : (( وكان عرشه على الماء )) ممكن تفسرها لنا . ؟
الشيخ : المسألة ما تحتاج إلى تفسير بأكثر مما هو واضح, لأن هذا من الأمور الغيبية التي لا يجوز عند المسلمين التوسع فيها, وإدخال العقل العاجز عن إدراك المغيبات, وتصويرها في حدود المشاهدات, فكون ربنا يقول:
(( وكان عرشه على الماء )) هو خلق من خلق الله عز وجل, كان العرش ولا يزال على الماء , لكن هذا بلا شك لا يعني أن الماء قديم أزلي لا أول له , وأن العرش أيضا قديم أزلي لا أول له, لأن كل ما سوى الله عز وجل فهو مخلوق مسبوق بالعدم , فربنا عز وجل حينما يتحدث في القرآن الكريم عن هذه الحقيقة الخلقية الغيبية عن الناس, يخبرنا بأن العرش ليس على السماء أجرام, وإنما على الماء, وليس إلا هذه في الآية, وكثير من الناس اليوم يتأولون النصوص القرآنية ببعض الاكتشافات العلمية, وهذا عبارة عن تظنن إن لم نقل إنه تخرص, لأننا لو سئلنا العلم اليوم الذي يعرف بالعلم التجريبي والعلم الفلكي, ما هي السموات السبع المنصوص عليها في القرآن.؟ طبعا سيقف أمامها حائرا حتى الملاحدة منهم, نحن ما نتحدث عما وراء الطبيعة, نحن نتحدث عما أحاط به علمنا, فنحن لا نعلم إلا هذا الفراغ يلي على بعد مئتين ثلاثمئة كيلومتر كما يقولون, هذه ممتلئة بالهواء, ثم بعد ذلك فراغ مطلق, فيها هذه الأجرام, وهذه الكواكب التي تعد بالملايين الملايين.
فهم لا يتحدثون إلا عما شاهدوا, ولذلك فهم لا يستطيعون أن يتحدثوا عن السموات السبع بشيء , بالتالي لا يستطيعون أن يتحدثوا عن الماء الذي فوقه عرش الرحمن تبارك وتعالى, هذا ما يمكن الإجابة عن هذا السؤال, عفوا, نعم.
" الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته, وهو بائن من خلقه " أبطل الحلول, فهو مستغني, وهو الغني عن العالمين, لكن ذلك العلو الذي لا يمكن للعقل البشري أن يدركه, أي يتصوره, لا يعني أنه تخفى عليه خافية, قال: لا, " وهو معهم بعلمه " فهذه الجملة الموجزة جمع فيها عشرات الآيات والأحاديث وأقوال السلف, حتى تكون عقيدة المسلم عقيدة صحيحة, بعيدة عن القول بوحدة الوجود, وبعيدة عن القول بالحلول اللي يقول به بعض الفرق الضالة.
" الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته , بائن من خلقه, وهو معهم بعلمه " إذن جرنا إلى هذا البحث, وربما يكون أطلنا إطالة يمكن حصل منها بعض الإملال, لكن العلم هذه هي طبيعته, تحتاج إلى شيء من الصبر حتى يترقى الإنسان المسلم العلم, جرنا إلى ذلك أنه لا تجوز تسمية الربا بالفائدة, إنما نسميها كما سماها الله تبارك وتعالى, حتى تظل هذه الكلمة تعمل عملها في قلوب المؤمنين, بخلاف كلمة الفائدة, تبقى الفائدة هذه مباحة, ولذلك صارت الفائدة اليوم لا يكاد يحس بتحريمها أكثر المتعاملين بالربا إلا من عصم الله, وقليلا ما هم, يا الله! تفضل.
السائل : (( وكان عرشه على الماء )) ممكن تفسرها لنا . ؟
الشيخ : المسألة ما تحتاج إلى تفسير بأكثر مما هو واضح, لأن هذا من الأمور الغيبية التي لا يجوز عند المسلمين التوسع فيها, وإدخال العقل العاجز عن إدراك المغيبات, وتصويرها في حدود المشاهدات, فكون ربنا يقول:
(( وكان عرشه على الماء )) هو خلق من خلق الله عز وجل, كان العرش ولا يزال على الماء , لكن هذا بلا شك لا يعني أن الماء قديم أزلي لا أول له , وأن العرش أيضا قديم أزلي لا أول له, لأن كل ما سوى الله عز وجل فهو مخلوق مسبوق بالعدم , فربنا عز وجل حينما يتحدث في القرآن الكريم عن هذه الحقيقة الخلقية الغيبية عن الناس, يخبرنا بأن العرش ليس على السماء أجرام, وإنما على الماء, وليس إلا هذه في الآية, وكثير من الناس اليوم يتأولون النصوص القرآنية ببعض الاكتشافات العلمية, وهذا عبارة عن تظنن إن لم نقل إنه تخرص, لأننا لو سئلنا العلم اليوم الذي يعرف بالعلم التجريبي والعلم الفلكي, ما هي السموات السبع المنصوص عليها في القرآن.؟ طبعا سيقف أمامها حائرا حتى الملاحدة منهم, نحن ما نتحدث عما وراء الطبيعة, نحن نتحدث عما أحاط به علمنا, فنحن لا نعلم إلا هذا الفراغ يلي على بعد مئتين ثلاثمئة كيلومتر كما يقولون, هذه ممتلئة بالهواء, ثم بعد ذلك فراغ مطلق, فيها هذه الأجرام, وهذه الكواكب التي تعد بالملايين الملايين.
فهم لا يتحدثون إلا عما شاهدوا, ولذلك فهم لا يستطيعون أن يتحدثوا عن السموات السبع بشيء , بالتالي لا يستطيعون أن يتحدثوا عن الماء الذي فوقه عرش الرحمن تبارك وتعالى, هذا ما يمكن الإجابة عن هذا السؤال, عفوا, نعم.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 69
- توقيت الفهرسة : 00:27:14
- نسخة مدققة إملائيًّا