ما معنى قوله تعالى ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ؟
A-
A=
A+
السائل : قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " هو إخبار بأنه الدائم الباقي الحي القيوم، كما قال تعالى: (( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ )) ، فعبر بالوجه عن الذات، وهكذا قوله ها هنا: (( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ )) أي: إلا إياه.
وقال مجاهد والثوري ـ وهذا ما أريد ـ في قوله: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ } أي: ما أريد به وجهه " .
يقول ابن كثير: " ولا ينافي القول الأول " يعني: القول الثاني لا ينافي القول الأول " فإن هذا إخبار عن كل الأعمال بأنها باطلة إلا ما أريد به وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة, والقول الأول مقتضاه أن كل الذوات فانية وزائلة إلا ذاته سبحانه وتعالى " .
فإيش رايك في هذا الكلام الأخير.؟
الشيخ : لا شك أن القول الأول هو الأنسب إلى لفظ الآية: (( كل من عليها فان )) ولا يصح التفسير الثاني, لأنه ستفنى الأعمال مع أصحابها, صالحة كانت أم طالحة, فقوله المقصود فيها الأعمال الصالحة, الأعمال الصالحة تذهب مع أهلها أيضا ، زد أن قوله تعالى في أول السباق: (( كل من عليها فان )) فهو عز وجل يتحدث عن الذوات والأشخاص, وعلى ذلك فالقول الأول هو الذي ينبغي أن يعتمد عليه.
القول الثاني في اعتقادي يسمى في عرف الفقهاء, هذا تفسير مراد وليس تفسيرا لفظيا, التفسير اللفظي هو الأول .
السائل : يعني مقبول هذا الكلام .؟
الشيخ : مقبول, لكن لا على أنه تفسير للآية.
السائل : يعني ليس مراد الآية .؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : يعني لو قلنا في هاتين الآيتين: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) سبحانه وتعالى, والآية الثانية: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) قلنا نثبت من هاتين الآيتين صفة الوجه لله سبحانه وتعالى, ونفهم منها أيضا أن الأعمال إذا لم يرد بها وجه الله فإنها باطلة ومردودة.؟
الشيخ : لا, ما نقول: نفهم من الآية, نفهم من الأقوال التي قيلت في القول الثاني, من أقوال السلف في تفسير الآية, أما تفسير الآية ما يتحمل غير المعنى الأول.
السائل : لا يمكن ان يستفاد من الآية أكثر من معنى شيخنا .؟
الشيخ : لا, قلت لك ممكن أنه يمكن ان يؤخذ أكثر من معنى, فيما لم يكن هناك قرينة تحدد أحد المعنيين.
السائل : نعم, لكن هنا قرينة .؟
الشيخ : نعم.
السائل : القول الصحيح أنه مراد الذات .؟
الشيخ : الأول نعم.
السائل : لكنك يا شيخنا قبلت تفسير الثوري ومجاهد.
الشيخ : قلت لك على أنه معنى صحيح.
السائل : يعني لا ينكر على قائله.؟
الشيخ : لا, لا ينكر, لكن ما نرى أن له صلة بالآية.
السائل : قد يقال هذا من باب المفهوم.
الشيخ : نعم, مرحبا, كيف حالك, ايشلونك .؟
السائل : ...
الشيخ : الحمد لله .
وقال مجاهد والثوري ـ وهذا ما أريد ـ في قوله: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ } أي: ما أريد به وجهه " .
يقول ابن كثير: " ولا ينافي القول الأول " يعني: القول الثاني لا ينافي القول الأول " فإن هذا إخبار عن كل الأعمال بأنها باطلة إلا ما أريد به وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة, والقول الأول مقتضاه أن كل الذوات فانية وزائلة إلا ذاته سبحانه وتعالى " .
فإيش رايك في هذا الكلام الأخير.؟
الشيخ : لا شك أن القول الأول هو الأنسب إلى لفظ الآية: (( كل من عليها فان )) ولا يصح التفسير الثاني, لأنه ستفنى الأعمال مع أصحابها, صالحة كانت أم طالحة, فقوله المقصود فيها الأعمال الصالحة, الأعمال الصالحة تذهب مع أهلها أيضا ، زد أن قوله تعالى في أول السباق: (( كل من عليها فان )) فهو عز وجل يتحدث عن الذوات والأشخاص, وعلى ذلك فالقول الأول هو الذي ينبغي أن يعتمد عليه.
القول الثاني في اعتقادي يسمى في عرف الفقهاء, هذا تفسير مراد وليس تفسيرا لفظيا, التفسير اللفظي هو الأول .
السائل : يعني مقبول هذا الكلام .؟
الشيخ : مقبول, لكن لا على أنه تفسير للآية.
السائل : يعني ليس مراد الآية .؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : يعني لو قلنا في هاتين الآيتين: (( كل شيء هالك إلا وجهه )) سبحانه وتعالى, والآية الثانية: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) قلنا نثبت من هاتين الآيتين صفة الوجه لله سبحانه وتعالى, ونفهم منها أيضا أن الأعمال إذا لم يرد بها وجه الله فإنها باطلة ومردودة.؟
الشيخ : لا, ما نقول: نفهم من الآية, نفهم من الأقوال التي قيلت في القول الثاني, من أقوال السلف في تفسير الآية, أما تفسير الآية ما يتحمل غير المعنى الأول.
السائل : لا يمكن ان يستفاد من الآية أكثر من معنى شيخنا .؟
الشيخ : لا, قلت لك ممكن أنه يمكن ان يؤخذ أكثر من معنى, فيما لم يكن هناك قرينة تحدد أحد المعنيين.
السائل : نعم, لكن هنا قرينة .؟
الشيخ : نعم.
السائل : القول الصحيح أنه مراد الذات .؟
الشيخ : الأول نعم.
السائل : لكنك يا شيخنا قبلت تفسير الثوري ومجاهد.
الشيخ : قلت لك على أنه معنى صحيح.
السائل : يعني لا ينكر على قائله.؟
الشيخ : لا, لا ينكر, لكن ما نرى أن له صلة بالآية.
السائل : قد يقال هذا من باب المفهوم.
الشيخ : نعم, مرحبا, كيف حالك, ايشلونك .؟
السائل : ...
الشيخ : الحمد لله .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 67
- توقيت الفهرسة : 00:00:37
- نسخة مدققة إملائيًّا