متى يخرج الرجل من دائرة أهل السنة والجماعة ؟
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين, فضيلة الشيخ جزاكم الله خيرا, لدي بعض المسائل قد أشكلت علي وعلى غيري من أهل المدينة فلو تفضلتم مشكورين وجزاكم الله خيرا بالإجابة عليها بتفصيل مظنون بكم منها مسألة متى يَخرج, متى يُخرج الرجل من أهل السنة هل إذا اعتقد اعتقادا غير اعتقادهم وإذا وقع في شيء من الأمور المخالفة لأهل السنة هل يجوز إطلاق البدعة عليه مباشرة أو بعد إقامة الحجة وإذا كانت إقامة الحجة غير متيسرة إما لموت ذلك الرجل ولبعد الزمان به أو, أو لأن أو لأن ذلك الرجل غير ممكن المقابلة, غير ممكن المقابلة معه حتى تقام عليه الحجة, فأفيدونا مشكورين ؟
الشيخ : سؤالك بارك الله فيك يتضمن أسئلة كثيرة .
السائل : أي نعم .
الشيخ : فلو أنك فرقت بين سؤال وسؤال
السائل : طيب جيد .
الشيخ : لأنه أو تضع الورقة أمامي حتى أعطيك الجواب عن هذه الفروع والأسئلة الكثيرة التي تضمنها السؤال الواحد .
السائل : طيب يا شيخ أنا أعيد المسألة ب ..
الشيخ : إذا .
السائل : نقطة نقطة
الشيخ : نقطة نقطة
السائل : طيب
الشيخ : السؤال الأول
السائل : السؤال الأول, متى يخرج الرجل من أهل السنة هل إذا اعتقد اعتقادا غير اعتقادهم أو إذا وقع في شيء قليل مما يخالف اعتقادهم ؟
الشيخ : نعم, أقول والله عز وجل أسأله التوفيق إلى الصواب فيما أقول, لقد اشتهر بين كثير من العلماء قديما وحديثا أن المسلم إذا أخطأ فيما يسمى عند العلماء بالفروع يعذر أما إذا أخطأ في الأصول في العقيدة فلا يعذر, نحن نعتقد أن هذا التفريق أولا ليس له دليل من الشرع , وثانيا نعتقد أن المسلم من الواجب عليه أن يتقصد دائما وأبدا أن يعرف الحق مما اختلف فيه الناس سواء كان ذلك متعلقا في الأصول أو الفروع أو في العقائد أو في الأحكام فإذا أفرغ جهده لمعرفة الحق فيما اختلفوا فيه فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد كما هو معلوم من حديث الرسول عليه السلام المروي في الصحيح ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) هذا هو الأصل أولا , ثانيا إذا المسلم كان حريصا على معرفة الحق ثم أخطأه ولو كان في العقيدة أو في الأصول فهو غير مؤاخذ أولا بل هو مأجور على خطئه أجرا واحدا ثانيا لما سبق ذكره, يؤكد هذا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كما في الصحيح أيضا من حديث حذيفة بن اليمان وغيره من الأصحاب الكرام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( كان فيمن قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط فلما حضرته الوفاة جمع بنيه حوله فقال لهم: أيّ أب كنت لكم ؟ قالوا: خير أب قال: فإني مذنب مع ربي ولئن قدر الله عليّ ليعذبني عذابا شديدا فإذا أنا مت فخذوني وحرقوني بالنار ثم ذرّوا نصفي في البحر ونصفي في الريح, فمات الرجل وحرقوه بالنار وذروا نصفه في البحر ونصفه في الريح قال الله عز وجل له: كوني فلانا فكان بشرا سويا, قال له: أي عبدي ما حملك على ما فعلت ؟ قال: ربي خشيتك, قال: فإني قد غفرت لك ) فالله عز وجل قد غفر لهذا الإنسان مع أنه وقع في الكفر وفي الشرك لأنه بوصيته هذه التي ربما لا يكون لها مثيل في كل الوصايا التي علمناها و وصل إلى علمنا من حيث جورها وظلمها, فالله لم يؤاخذه بل غفر له لأنه علم بأنه ما أوصى بهذه الوصية الجائرة إلا خوفا منه فإذًا المسلم الآن يأتي خلاصة الجواب, إذا كان المسلم يبتغي وجه الله عز وجل في كل ما يدين الله به ويعتقد فيه لكنه أخطأ الصواب فلا شك أن الله عز وجل يغفر له خطأه بل ويأجره أجرا واحدا, هذا الذي ندين الله به ونفتي به دائما وأبدا وخلاصة ذلك أنه خلاف الأصل والقاعدة أن الله لا يؤاخذ الإنسان على ما أخطأ وإنما على ما تعمّد وثانيا لمثل هذا الحديث الصحيح, هذا جواب السؤال الأول, فماذا بعده ؟
السائل : وبعده ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في الاقتضاء, ذكر أن الرجل قد يثاب وعند حضوره في مولد أو في بدعة على حسب قصده ونيته فما تقولون في ذلك ؟
الشيخ : هذا ليس سؤال, هذا لم يقرأ آنفا, أنت قرأت سؤالا تضمن فروعا كثيرة .
السائل : أي نعم
الشيخ : فلعلك قفزت قفز الغزلان
السائل : أي قفزت
الشيخ : لماذا قفزت ؟
أبو ليلى : نعود يعني من الأول
السائل : نعود من الأول ؟ نعم .
الشيخ : نحن قلنا سؤالك الأول تضمن أسئلة
السائل : نعم
الشيخ : فالفرع الأول الآن أعدته علي وأعطيتك الجواب, لأنك بنيت على سؤالك الأول أنه هل هو يُخرج من أهل السنة والجماعة وأسئلة كثيرة جاءت في نفس السؤال الأول .
السائل : طيب
الشيخ : نعم
سائل آخر : ... .
الشيخ : يعني فيه أشياء أنت الآن قفزتها ما أدري إذا أنت استغنيت عنها فهذا شأنك لكن أنا شاعر بأنك بحاجة إلى بقية الأسئلة .
السائل : نعم, قلنا متى يخرج الرجل من السنة هل إذا اعتقد اعتقادا غير اعتقادهم وإذا وقع في شيء مخالف لما كان عليه أهل السنة ولو كان في فرع واحد هل يطلق عليه أنه مبتدع ؟
الشيخ : هاه, هذا سؤال مهم, لكن يمكن أن يفهم جوابه على ضوء الجواب عن السؤال السابق فنقول إن كان ابتغى الحق والصواب فأخطأه فلا يجوز أن يقال إنه ليس من أهل السنة والجماعة لمجرد أنه وقع في خطأ أو لنقل كما جاء في سؤالك وقع في بدعة .
كثير كما يعلم طلاب العلم فضلا عن أهل العلم كثير من العلماء يقعون في الحرام ولكن هل يقصدون الحرام حاشاهم فهل يأثمون بذلك ؟ الجواب لا.
لا فرق إذًا بين عالم يقع في استحلال ما حرم الله باجتهاد هو مأجور عليه أو بين عالم آخر وقع في بدعة دون أن يقصدها وإنما قصد السنة فأخطأها لا فرق بين هذا وهذا ولذلك فنحن نشكو الآن من هذه الثورة التي ثارت في السعودية الآن بين أهل السنة أنفسهم حيث أنه ظهر فيهم من يظن بأنه خالف أهل السنة في بعض المسائل فبدّعوه وخرّجوه عن أهل السنة, حسبهم أن يقولوا بأنه أخطأ أولا ثم عليهم أن يقيموا الحجة من الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ثانيا أما أن يزيدوا في الفرقة, فرقة وخلافا فهذا ليس من عادة أهل السنة والجماعة أبدا لذلك فلا يجوز أن ينبذ من قد يخطئ في مسألة على التفصيل السابق سواء كانت أصلية أو فرعية, كانت عقدية أو فقهية, لا يجوز أن يضلل وإنما يعامل بالذي هو أحسن, غيره .
الشيخ : سؤالك بارك الله فيك يتضمن أسئلة كثيرة .
السائل : أي نعم .
الشيخ : فلو أنك فرقت بين سؤال وسؤال
السائل : طيب جيد .
الشيخ : لأنه أو تضع الورقة أمامي حتى أعطيك الجواب عن هذه الفروع والأسئلة الكثيرة التي تضمنها السؤال الواحد .
السائل : طيب يا شيخ أنا أعيد المسألة ب ..
الشيخ : إذا .
السائل : نقطة نقطة
الشيخ : نقطة نقطة
السائل : طيب
الشيخ : السؤال الأول
السائل : السؤال الأول, متى يخرج الرجل من أهل السنة هل إذا اعتقد اعتقادا غير اعتقادهم أو إذا وقع في شيء قليل مما يخالف اعتقادهم ؟
الشيخ : نعم, أقول والله عز وجل أسأله التوفيق إلى الصواب فيما أقول, لقد اشتهر بين كثير من العلماء قديما وحديثا أن المسلم إذا أخطأ فيما يسمى عند العلماء بالفروع يعذر أما إذا أخطأ في الأصول في العقيدة فلا يعذر, نحن نعتقد أن هذا التفريق أولا ليس له دليل من الشرع , وثانيا نعتقد أن المسلم من الواجب عليه أن يتقصد دائما وأبدا أن يعرف الحق مما اختلف فيه الناس سواء كان ذلك متعلقا في الأصول أو الفروع أو في العقائد أو في الأحكام فإذا أفرغ جهده لمعرفة الحق فيما اختلفوا فيه فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد كما هو معلوم من حديث الرسول عليه السلام المروي في الصحيح ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) هذا هو الأصل أولا , ثانيا إذا المسلم كان حريصا على معرفة الحق ثم أخطأه ولو كان في العقيدة أو في الأصول فهو غير مؤاخذ أولا بل هو مأجور على خطئه أجرا واحدا ثانيا لما سبق ذكره, يؤكد هذا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كما في الصحيح أيضا من حديث حذيفة بن اليمان وغيره من الأصحاب الكرام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( كان فيمن قبلكم رجل لم يعمل خيرا قط فلما حضرته الوفاة جمع بنيه حوله فقال لهم: أيّ أب كنت لكم ؟ قالوا: خير أب قال: فإني مذنب مع ربي ولئن قدر الله عليّ ليعذبني عذابا شديدا فإذا أنا مت فخذوني وحرقوني بالنار ثم ذرّوا نصفي في البحر ونصفي في الريح, فمات الرجل وحرقوه بالنار وذروا نصفه في البحر ونصفه في الريح قال الله عز وجل له: كوني فلانا فكان بشرا سويا, قال له: أي عبدي ما حملك على ما فعلت ؟ قال: ربي خشيتك, قال: فإني قد غفرت لك ) فالله عز وجل قد غفر لهذا الإنسان مع أنه وقع في الكفر وفي الشرك لأنه بوصيته هذه التي ربما لا يكون لها مثيل في كل الوصايا التي علمناها و وصل إلى علمنا من حيث جورها وظلمها, فالله لم يؤاخذه بل غفر له لأنه علم بأنه ما أوصى بهذه الوصية الجائرة إلا خوفا منه فإذًا المسلم الآن يأتي خلاصة الجواب, إذا كان المسلم يبتغي وجه الله عز وجل في كل ما يدين الله به ويعتقد فيه لكنه أخطأ الصواب فلا شك أن الله عز وجل يغفر له خطأه بل ويأجره أجرا واحدا, هذا الذي ندين الله به ونفتي به دائما وأبدا وخلاصة ذلك أنه خلاف الأصل والقاعدة أن الله لا يؤاخذ الإنسان على ما أخطأ وإنما على ما تعمّد وثانيا لمثل هذا الحديث الصحيح, هذا جواب السؤال الأول, فماذا بعده ؟
السائل : وبعده ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في الاقتضاء, ذكر أن الرجل قد يثاب وعند حضوره في مولد أو في بدعة على حسب قصده ونيته فما تقولون في ذلك ؟
الشيخ : هذا ليس سؤال, هذا لم يقرأ آنفا, أنت قرأت سؤالا تضمن فروعا كثيرة .
السائل : أي نعم
الشيخ : فلعلك قفزت قفز الغزلان
السائل : أي قفزت
الشيخ : لماذا قفزت ؟
أبو ليلى : نعود يعني من الأول
السائل : نعود من الأول ؟ نعم .
الشيخ : نحن قلنا سؤالك الأول تضمن أسئلة
السائل : نعم
الشيخ : فالفرع الأول الآن أعدته علي وأعطيتك الجواب, لأنك بنيت على سؤالك الأول أنه هل هو يُخرج من أهل السنة والجماعة وأسئلة كثيرة جاءت في نفس السؤال الأول .
السائل : طيب
الشيخ : نعم
سائل آخر : ... .
الشيخ : يعني فيه أشياء أنت الآن قفزتها ما أدري إذا أنت استغنيت عنها فهذا شأنك لكن أنا شاعر بأنك بحاجة إلى بقية الأسئلة .
السائل : نعم, قلنا متى يخرج الرجل من السنة هل إذا اعتقد اعتقادا غير اعتقادهم وإذا وقع في شيء مخالف لما كان عليه أهل السنة ولو كان في فرع واحد هل يطلق عليه أنه مبتدع ؟
الشيخ : هاه, هذا سؤال مهم, لكن يمكن أن يفهم جوابه على ضوء الجواب عن السؤال السابق فنقول إن كان ابتغى الحق والصواب فأخطأه فلا يجوز أن يقال إنه ليس من أهل السنة والجماعة لمجرد أنه وقع في خطأ أو لنقل كما جاء في سؤالك وقع في بدعة .
كثير كما يعلم طلاب العلم فضلا عن أهل العلم كثير من العلماء يقعون في الحرام ولكن هل يقصدون الحرام حاشاهم فهل يأثمون بذلك ؟ الجواب لا.
لا فرق إذًا بين عالم يقع في استحلال ما حرم الله باجتهاد هو مأجور عليه أو بين عالم آخر وقع في بدعة دون أن يقصدها وإنما قصد السنة فأخطأها لا فرق بين هذا وهذا ولذلك فنحن نشكو الآن من هذه الثورة التي ثارت في السعودية الآن بين أهل السنة أنفسهم حيث أنه ظهر فيهم من يظن بأنه خالف أهل السنة في بعض المسائل فبدّعوه وخرّجوه عن أهل السنة, حسبهم أن يقولوا بأنه أخطأ أولا ثم عليهم أن يقيموا الحجة من الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح ثانيا أما أن يزيدوا في الفرقة, فرقة وخلافا فهذا ليس من عادة أهل السنة والجماعة أبدا لذلك فلا يجوز أن ينبذ من قد يخطئ في مسألة على التفصيل السابق سواء كانت أصلية أو فرعية, كانت عقدية أو فقهية, لا يجوز أن يضلل وإنما يعامل بالذي هو أحسن, غيره .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 734
- توقيت الفهرسة : 00:01:19
- نسخة مدققة إملائيًّا