صلاة التراويح أيهما أفضل في المسجد أم في البيت، وأيهما أفضل للمرأة في ذلك.
A-
A=
A+
الشيخ : ... اختلفوا قديمًا وحديثًا في صلاة القيام صلاة التراويح هل يصليها في المسجد أم يصليها في البيت؟ لعله طرق سمعك مثل هذا الخلاف؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فالذين يرجحون الصلاة في المسجد يحتجون بأن الرسول عليه السلام الذي قال الحديث القولي: ( فصلوا في بيوتكم ) هو الذي سن سنة القيام في رمضان في المسجد ثم ترك ذلك لقوله المعروف لخشية إيش؟ أن تفرض عليهم. فبوفاة الرسول عليه السلام انتهى التشريع فما فيه توهم من غير الحكم الشرعي الذي ترك الرسول أمته عليه فعاد الجمهور يصلون في المسجد جماعة خلاف ما يتبادر من قوله عليه السلام ( فإن صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) فهنا يقال، وهنا بيت القصيد أيضًا كما يقال هذا الحديث ( فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) نقول هذا تعميم إلا إذا وجد عارض، هذا العارض في كثير من الأحيان يكون سببًا لتعديل وما أقول تغيير الحكم الشرعي، مثلًا معلوم لدى الجميع أن صلاة المرأة في بيتها أفضل لها من الصلاة في المسجد ومع ذلك نحن نشاهد في السنة أن النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كنّ يؤثرن الصلاة في المسجد فكيف هذا؟ الجواب أن القاعدة هو ( وبيوتهن خيرٌ لهن ) لكن إذا كان في المسجد فائدة علمية وعظية تربوية لا تتمكن المرأة من تحصليها وهي تصلي ولا تخرج من عقر دارها حينئذٍ يصبح المفضول فاضلًا والفاضل مفضولًا. واضح إلى هنا؟
صلاة التراويح كذلك، إذا كان هناك جماعة من المسلمين يصلون القيام في رمضان في المسجد وكانت المرأة لا تشعر بفضيلة الليالي ليالي رمضان بل تشعر بوحشة، لأنه ما في حولها جماعة علمية جماعة صالحين يقيمون الصلاة التي تتخصص ليالي رمضان بها، بل تشعر بأن الحياة التي يمكن أن نسميها اليوم بالحياة الروحية تسمو هناك في المسجد مع جماعة المسلمين فتكون صلاتها في المسجد حينذاك أفضل من صلاتها في بيتها.
وبخاصة أن الرسول عليه السلام قد كان ذكر حديثًا معناه أن من صلى صلاة العشاء مع الجماعة أو مع الإمام ثم قام فصلى مع الإمام وانصرف مع الإمام إذا انصرف الإمام كُتب له قيام ليلة. إذًا فهنا فيه فضيلة خاصة خلاصتها صلاة الجماعة في هذه الصلاة التي أحياها الرسول ثلاث ليالي، فيه فضيلة خاصة تساوي قيام الليل ولذلك كن النساء في عهد الرسول عليه السلام وفي العهود التي تلت ذلك العهد وبخاصة في عهد عمر لقد كنّ النساء يحضرن القيام في المسجد، فإذًا قوله عليه السلام: ( فصلوا في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) هذا هو النظام العام وتبقى كل السنن هو الأفضل أن تصلى في البيت إلا إذا قام دليل يضطرنا أن نقول بخلاف ما اقتضاه هذا الحديث وفيما كنا فيه من السنن الرواتب لا يوجد أي دليل يُفضل أي سنة من السنن، من سنن الصلوات الخمس أن تُصلى في المسجد وإنما العكس هو التمام .
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : أي نعم وإياك.
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، فالذين يرجحون الصلاة في المسجد يحتجون بأن الرسول عليه السلام الذي قال الحديث القولي: ( فصلوا في بيوتكم ) هو الذي سن سنة القيام في رمضان في المسجد ثم ترك ذلك لقوله المعروف لخشية إيش؟ أن تفرض عليهم. فبوفاة الرسول عليه السلام انتهى التشريع فما فيه توهم من غير الحكم الشرعي الذي ترك الرسول أمته عليه فعاد الجمهور يصلون في المسجد جماعة خلاف ما يتبادر من قوله عليه السلام ( فإن صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) فهنا يقال، وهنا بيت القصيد أيضًا كما يقال هذا الحديث ( فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) نقول هذا تعميم إلا إذا وجد عارض، هذا العارض في كثير من الأحيان يكون سببًا لتعديل وما أقول تغيير الحكم الشرعي، مثلًا معلوم لدى الجميع أن صلاة المرأة في بيتها أفضل لها من الصلاة في المسجد ومع ذلك نحن نشاهد في السنة أن النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كنّ يؤثرن الصلاة في المسجد فكيف هذا؟ الجواب أن القاعدة هو ( وبيوتهن خيرٌ لهن ) لكن إذا كان في المسجد فائدة علمية وعظية تربوية لا تتمكن المرأة من تحصليها وهي تصلي ولا تخرج من عقر دارها حينئذٍ يصبح المفضول فاضلًا والفاضل مفضولًا. واضح إلى هنا؟
صلاة التراويح كذلك، إذا كان هناك جماعة من المسلمين يصلون القيام في رمضان في المسجد وكانت المرأة لا تشعر بفضيلة الليالي ليالي رمضان بل تشعر بوحشة، لأنه ما في حولها جماعة علمية جماعة صالحين يقيمون الصلاة التي تتخصص ليالي رمضان بها، بل تشعر بأن الحياة التي يمكن أن نسميها اليوم بالحياة الروحية تسمو هناك في المسجد مع جماعة المسلمين فتكون صلاتها في المسجد حينذاك أفضل من صلاتها في بيتها.
وبخاصة أن الرسول عليه السلام قد كان ذكر حديثًا معناه أن من صلى صلاة العشاء مع الجماعة أو مع الإمام ثم قام فصلى مع الإمام وانصرف مع الإمام إذا انصرف الإمام كُتب له قيام ليلة. إذًا فهنا فيه فضيلة خاصة خلاصتها صلاة الجماعة في هذه الصلاة التي أحياها الرسول ثلاث ليالي، فيه فضيلة خاصة تساوي قيام الليل ولذلك كن النساء في عهد الرسول عليه السلام وفي العهود التي تلت ذلك العهد وبخاصة في عهد عمر لقد كنّ النساء يحضرن القيام في المسجد، فإذًا قوله عليه السلام: ( فصلوا في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) هذا هو النظام العام وتبقى كل السنن هو الأفضل أن تصلى في البيت إلا إذا قام دليل يضطرنا أن نقول بخلاف ما اقتضاه هذا الحديث وفيما كنا فيه من السنن الرواتب لا يوجد أي دليل يُفضل أي سنة من السنن، من سنن الصلوات الخمس أن تُصلى في المسجد وإنما العكس هو التمام .
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : أي نعم وإياك.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 253
- توقيت الفهرسة : 00:32:44
- نسخة مدققة إملائيًّا