( من صلى الفجر في جماعة ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) رواه الترمذي ؟ هل هي الصلاة نفسها صلاة الضحى أم هي صلاة خاصة ؟
A-
A=
A+
السائل : ( من صلى الفجر في جماعة ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين ؛ كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) رواه الترمذي ، هل هذه الصلاة هي نفسها صلاة الضحى أم هي صلاة خاصة ؟
الشيخ : الظاهر - والله أعلم - لأنه لا يوجد لدينا نص صريح في الموضوع أنها صلاة الضحى ؛ لأنه لم يرد في كل الأحاديث أن هناك صلاتين بعد طلوع الشمس هي هذه ، ثم هي صلاة الضحى ، وإنما هذا الحديث يبدو أنه يلتقي مع الحديث الآخر الذي رواه الإمام مسلم في " صحيحه " من حديث عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) أي : وقت صلاة الأوابين حينما تجد الفصال ، والفصال جمع فصيل ، والفصيل ولد الناقة ، حيث يكون خفُّه ليس كخفِّ أبيه وأمه ، يكون خفُّه غضًّا طريًّا ، فإذا ما خرج إلى الحصباء أو إلى الرمل ، وقد ضربته الشمس بحرِّها ؛ فهو يقصد وينشد الظل هربًا من الحرِّ ، فإذا وجد الفصيل حرَّ الرمضاء ؛ فهذا هو الوقت الأفضل لصلاة الأوابين ، فنحن إذا فكَّرنا في هذا ، إذا تأملنا الحديث السابق حينما يجلس الرجل بعد صلاة الفجر يذكر الله ، ثم يصبر حتى ترتفع الشمس حسناء ساعتئذٍ بيكون بدأت الأرض الرَّمضاء يشتدُّ الحر فيها ، فلا يمكث عليها الفصيل ، بل يأوي إلى الظل ، فهذه الصلاة فيما يبدو لنا - والله أعلم - هي صلاة الضحى التي قال في وقتها - عليه السلام - : ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) .
الشيخ : الظاهر - والله أعلم - لأنه لا يوجد لدينا نص صريح في الموضوع أنها صلاة الضحى ؛ لأنه لم يرد في كل الأحاديث أن هناك صلاتين بعد طلوع الشمس هي هذه ، ثم هي صلاة الضحى ، وإنما هذا الحديث يبدو أنه يلتقي مع الحديث الآخر الذي رواه الإمام مسلم في " صحيحه " من حديث عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) أي : وقت صلاة الأوابين حينما تجد الفصال ، والفصال جمع فصيل ، والفصيل ولد الناقة ، حيث يكون خفُّه ليس كخفِّ أبيه وأمه ، يكون خفُّه غضًّا طريًّا ، فإذا ما خرج إلى الحصباء أو إلى الرمل ، وقد ضربته الشمس بحرِّها ؛ فهو يقصد وينشد الظل هربًا من الحرِّ ، فإذا وجد الفصيل حرَّ الرمضاء ؛ فهذا هو الوقت الأفضل لصلاة الأوابين ، فنحن إذا فكَّرنا في هذا ، إذا تأملنا الحديث السابق حينما يجلس الرجل بعد صلاة الفجر يذكر الله ، ثم يصبر حتى ترتفع الشمس حسناء ساعتئذٍ بيكون بدأت الأرض الرَّمضاء يشتدُّ الحر فيها ، فلا يمكث عليها الفصيل ، بل يأوي إلى الظل ، فهذه الصلاة فيما يبدو لنا - والله أعلم - هي صلاة الضحى التي قال في وقتها - عليه السلام - : ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) .
- الفتاوى الإماراتية - شريط : 5
- توقيت الفهرسة : 00:53:57
- نسخة مدققة إملائيًّا