ما هي كيفية إحصاء أسماء الله الحسنى ؟
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
يقول الله - تبارك وتعالى - : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )) ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( إن لله تسعًا وتسعين اسمًا ؛ من أحصاها دخل الجنة ) ، السؤال : فضيلكتم ، نُريد أن توضِّحوا لنا كيف يكون إحصاء أسماء الله الحسنى حتى نفوز بهذا الأجر العظيم ؟ وجزاكم الله خيرًا .
الشيخ : أولًا : لفظ الحديث : ( إن لله تسعة وتسعين اسمًا ) ، وليس : " تسعًا وتسعين اسمًا " ، أما ثانيًا : فالإحصاء هنا ليس هو عبارة عن حفظ الأسماء التي سُرِدَت في بعض كتب السنة كـ " سنن الترمذي " حتى بلغت تسعة وتسعين اسمًا ؛ لأن الرواية هذه التي فيها عدُّ الأسماء الحسنى لم تصحَّ ، وإنما صحَّ الحديث مُطلقًا دون بيان وسرد الأسماء الحسنى .
الحديث كما سمعتم آنفًا : ( إن لله تسعة وتسعين اسمًا ؛ من أحصاها دخل الجنة ) ، والإحصاء ليس بالأمر السهل كما يتوهَّم بعض الناس وهو حِفظها من رسالةٍ أو من روايةٍ جُمِعت فيها هذه الأسماء ، وإنما الإحصاء هو إفراغ الجُهد بتتبُّع أسماء الله - عز وجل - في الكتاب وفي السنة الصحيحة ، وهذه عملية قد تختلف من إنسان إلى آخر من جهة ، ثم قد يُوفَّق لهذه الأسماء لأنها حُصِرت بدقَّة ، حيث جاء في بعض الألفاظ لهذا الحديث : ( إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا ) ، فهذا الإحصاء بهذه الدقة قد يُوفَّق الإنسان إلى هذه الأسماء جَمْعًا من القرآن ومن الحديث الصحيح وقد لا يُوفَّق ، فمن وُفِّق فأحصاها دخل الجنة ، ومن لم يُوفَّق كان له أجر السَّعي في سبيل تحصيل هذه الأسماء ، فالأمر ههنا كالأمر تمامًا في بعض الأحكام الشرعية التي يَبْتغي الفقيه معرفة الصواب فيها ، فإن أصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد .
كذلك فيما بدا لي من شرح ذاك الحديث أن من أحصى تلك الأسماء التسعة والتسعين اسمًا فكان ذلك بِشارة له بدخول الجنة ، وليس ذلك بالأمر المادِّي ؛ بحيث يُمكن أن يُقال فلان أحصى الأسماء فهو من أهل الجنة ، هذا مما لا يُمكن الوصول إليه بهذا الوضوح وهذا البيان ، وإنما على المسلم أن يسعى بالتقاط هذه الأسماء من القرآن الكريم وهذا سهل ؛ لأن القرآن الكريم محفوظ ، ثم من السنة وهذا أصعب ما يكون ؛ لأن السنة واسعة الأطراف كما تعلمون من جهة ، ثم فيها ما يصحُّ وما لا يصحُّ من جهة أخرى ، فالذي يريد أن يقوم بإحصاء الأسماء الحسنى عليه أن يكون أولًا على إحاطة تكاد أن تكون كاملةً لكتب السنة أولًا ، ثم أن يكون على علمٍ بتمييز الصحيح من الضعيف ثانيًا .
وقلَّ من قام بهذا الأمر ، وذلك لما أشرت إليه من صعوبته .
والذي أعرفه أن الإمام الخطابي قد شرح الأسماء الحسنى ، ولكن لا أدري إذا كان قد أحصاها جمْعًا كما ذكرنا ، أو أنه اعتمد على الرواية المشهورة من رواية الترمذي ، لكن قد قام بإحصاء هذه الأسماء على الطريقة التي أشرت إليها آنفًا الحافظ ابن حجر العسقلاني ، ثم قام بعض المعاصرين - وقد تُوفِّي إلى - رحمة الله - في مجلة أنصار السنة المحمدية في القاهرة - واسمه نحو درويش أو نحو ذلك .
السائل : ... .
الشيخ : أيوا ، أبو الوفاء محمد درويش ، هذا كان من أفاضل أنصار السنَّة في القاهرة ، وكان قد نَشَر بحوثًا ومقالاتٍ متتابعة في مجلة الأنصار يُحصي فيها الأسماء هذه الحسنى .
هذا ما يحضرني من الجواب عن ذاك السؤال .
تفضل .
يقول الله - تبارك وتعالى - : (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )) ، وقال - عليه الصلاة والسلام - : ( إن لله تسعًا وتسعين اسمًا ؛ من أحصاها دخل الجنة ) ، السؤال : فضيلكتم ، نُريد أن توضِّحوا لنا كيف يكون إحصاء أسماء الله الحسنى حتى نفوز بهذا الأجر العظيم ؟ وجزاكم الله خيرًا .
الشيخ : أولًا : لفظ الحديث : ( إن لله تسعة وتسعين اسمًا ) ، وليس : " تسعًا وتسعين اسمًا " ، أما ثانيًا : فالإحصاء هنا ليس هو عبارة عن حفظ الأسماء التي سُرِدَت في بعض كتب السنة كـ " سنن الترمذي " حتى بلغت تسعة وتسعين اسمًا ؛ لأن الرواية هذه التي فيها عدُّ الأسماء الحسنى لم تصحَّ ، وإنما صحَّ الحديث مُطلقًا دون بيان وسرد الأسماء الحسنى .
الحديث كما سمعتم آنفًا : ( إن لله تسعة وتسعين اسمًا ؛ من أحصاها دخل الجنة ) ، والإحصاء ليس بالأمر السهل كما يتوهَّم بعض الناس وهو حِفظها من رسالةٍ أو من روايةٍ جُمِعت فيها هذه الأسماء ، وإنما الإحصاء هو إفراغ الجُهد بتتبُّع أسماء الله - عز وجل - في الكتاب وفي السنة الصحيحة ، وهذه عملية قد تختلف من إنسان إلى آخر من جهة ، ثم قد يُوفَّق لهذه الأسماء لأنها حُصِرت بدقَّة ، حيث جاء في بعض الألفاظ لهذا الحديث : ( إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا ) ، فهذا الإحصاء بهذه الدقة قد يُوفَّق الإنسان إلى هذه الأسماء جَمْعًا من القرآن ومن الحديث الصحيح وقد لا يُوفَّق ، فمن وُفِّق فأحصاها دخل الجنة ، ومن لم يُوفَّق كان له أجر السَّعي في سبيل تحصيل هذه الأسماء ، فالأمر ههنا كالأمر تمامًا في بعض الأحكام الشرعية التي يَبْتغي الفقيه معرفة الصواب فيها ، فإن أصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد .
كذلك فيما بدا لي من شرح ذاك الحديث أن من أحصى تلك الأسماء التسعة والتسعين اسمًا فكان ذلك بِشارة له بدخول الجنة ، وليس ذلك بالأمر المادِّي ؛ بحيث يُمكن أن يُقال فلان أحصى الأسماء فهو من أهل الجنة ، هذا مما لا يُمكن الوصول إليه بهذا الوضوح وهذا البيان ، وإنما على المسلم أن يسعى بالتقاط هذه الأسماء من القرآن الكريم وهذا سهل ؛ لأن القرآن الكريم محفوظ ، ثم من السنة وهذا أصعب ما يكون ؛ لأن السنة واسعة الأطراف كما تعلمون من جهة ، ثم فيها ما يصحُّ وما لا يصحُّ من جهة أخرى ، فالذي يريد أن يقوم بإحصاء الأسماء الحسنى عليه أن يكون أولًا على إحاطة تكاد أن تكون كاملةً لكتب السنة أولًا ، ثم أن يكون على علمٍ بتمييز الصحيح من الضعيف ثانيًا .
وقلَّ من قام بهذا الأمر ، وذلك لما أشرت إليه من صعوبته .
والذي أعرفه أن الإمام الخطابي قد شرح الأسماء الحسنى ، ولكن لا أدري إذا كان قد أحصاها جمْعًا كما ذكرنا ، أو أنه اعتمد على الرواية المشهورة من رواية الترمذي ، لكن قد قام بإحصاء هذه الأسماء على الطريقة التي أشرت إليها آنفًا الحافظ ابن حجر العسقلاني ، ثم قام بعض المعاصرين - وقد تُوفِّي إلى - رحمة الله - في مجلة أنصار السنة المحمدية في القاهرة - واسمه نحو درويش أو نحو ذلك .
السائل : ... .
الشيخ : أيوا ، أبو الوفاء محمد درويش ، هذا كان من أفاضل أنصار السنَّة في القاهرة ، وكان قد نَشَر بحوثًا ومقالاتٍ متتابعة في مجلة الأنصار يُحصي فيها الأسماء هذه الحسنى .
هذا ما يحضرني من الجواب عن ذاك السؤال .
تفضل .