هل ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دخل المسجد فصلَّى ركعتين غير تحية المسجد وجلس ؟ والكلام حول صلاة تحية المسجد في أوقات النهي ، ومناقشة الطلاب حول ذلك .
A-
A=
A+
السائل : هل ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دخل المسجد فصلى ركعتين غير تحية المسجد وجلس ؟
الشيخ : غير تحية المسجد ؟
السائل : وجلس .
الشيخ : وجلس ؟
السائل : إي نعم ، إلى أن يصلي تحية المسجد يعني ، حديث في " صحيح مسلم " مرَّ معي أن النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا قدِم من سفر قدِم في نص الضحى ، وأول ما يبدأ يبدأ بالنفل ، فيصلي ركعتين .
الشيخ : نعم .
السائل : فالإمام النووي يقول عن الحديث : إنها سنة القدوم وليست بسنة تحية المسجد التي أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها كل داخل إلى المسجد .
الشيخ : طيب .
السائل : فإذًا اكتفى ، حينئذٍ قلنا أنه الرسول ما صلى غير هالركعتين .
الشيخ : لأنه قدم من سفر فكان أول ما يبدأ ، يبدأ بالمسجد ، يصلي ركعتين .
السائل : مو المفروض كان يصلي ركعتين تحية المسجد ثم سنة القدوم ؟ وهذا .
سائل آخر : استدلُّوا .
السائل : وهل ثبت ... .
سائل آخر : يا أخي ، ما ... .
الشيخ : طوِّلوا بالكم ، طوِّلوا بالكم .
السائل : طوِّل بالك يا أخي ، نقرأ الحديث .
الشيخ : نعم .
السائل : هل ثبت أنه دمج يعني جمع سنة تحية المسجد مع سنة القدوم ؟
الشيخ : أخي ، هذا السؤال يرد على كل الفرق المختلفة في الموضوع ، لا وَرَدَ هذا ولا هذا ، هذه المسألة من جملة المسائل التي تُؤخذ من طريق الاجتهاد ؛ لأنُّو ما في عليها نص ، يعني ما بتظن ، لا تظنُّوا أنتم لما بتسألوا هل ورد الدمج استرحتوا ؛ لأنُّو كمان خصمكم بيقابلكم : هل ورد عدم الدمج ؟ فجوابكم مثل جوابنا ، وجوابنا مثل جوابكم ، ليس عندنا لا في هذا الحديث ولا في غيره أنُّو الرسول - عليه السلام - دمجها أو لم يدمج ، ما في عندنا .
فهَيْ تُؤخذ بطريق الاجتهاد والاستنباط ، لما بيكون في عندنا حديث دَمَج ؛ ما بيقعد أبو يوسف بيتكلَّم في الموضوع إطلاقًا ، ولما بيكون في حديث أنُّو الرسول ما دَمَج ما بيتكلم كمان الألباني ولا كلمة واحدة ، لكن القضية أنُّو ما فيها نص ، وإذ ما فيها نص لذلك لازم المسلمين كما كان الصحابة - رضي الله عنهم - قديمًا ، وكما ينبغي أن يكون عليه السلفيون بصورة خاصَّة حديثًا أنُّو إذا كان ليس هناك نص في مسألة فما لازم يُوجِد شوشرة ونزاع بين الشخصين أو الجماعتين المختلفتين في القضية ، وإنما كما يُنقل عن حسن البنا - رحمه الله - : " ألقِ كلمتك وامشِ " ، بيِّن يا أبو يوسف شو عندك ولا توقِّف تتعربش فيها ، بيِّن يا ألباني شو عندك ولا تتعربش فيها ولا تمسك ، ثم الله - عز وجل - يهدي لنوره مَن يشاء .
فنحن وجهة نظرنا في الموضوع وهو وجهة نظر كثير من أهل العلم هاللي بيجوزوا دمج نيتين في عملية واحدة أنُّو هون يُثاب على هذه النية اللي استحضرها في ذهنه ؛ لأنُّو لو أتيح له أو لو نشط لذلك لَفعل هذه النية ، فكتبت له عشر حسنات أخرى ، هذه وجهة نظرنا نحن وليست ملزمة لغيرنا إطلاقًا ، ولا نحن بنخاصم عليها ، ولا غيرنا يجب أن يُخاصم فيها أبدًا ؛ وجهة نظر .
هذا فيما يتعلَّق بالمسألة السابقة ، أما موضوع تحية المسجد فأبو يوسف مخطئ أشد الخطأ في هذا الموضوع ؛ لأنُّو أخونا ناصر هنا عارضه ، ولكن يجب أن نتروَّى في أن نفهم من بعضنا البعض .
السائل : ليش عارضه ؟ ممكن ... .
الشيخ : لا توصِّ حريص يا أستاذ ، أنا عم أتكلم ، عم أتكلم أنا .
السائل : تفضل .
الشيخ : أقول أنُّو هو عارَضَك بأنه الرسول - عليه السلام - قال : ( لا صلاة بعد العصر ) مثل ما قال : ( لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر ) ، فأنت نفيت بحديث ( لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر ) أن يصلي صلاة اسمها تحية المسجد ، وتُعتبر عند بعض الفقهاء من ذوات الأسباب ، نفيت بهذا الحديث تحية المسجد ؛ لأنُّو قال : ( لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر ) .
طيب ، فتنفي إذًا ، هذا الكلام الأستاذ هنا ناصر ، تنفي إذًا أنُّو رجل دخل بعد صلاة العصر المسجد أن يصلي ركعتين تحية المسجد ؛ ترى هذا الذي سبق إلى ذهنه صحيح ؟ أي تنفي أنت - أيضًا - تحية المسجد في وقت الكراهة أي وقت كان سواء كان ؟ أرجوك تجاوبني .
السائل : ... .
الشيخ : شوف .
السائل : ... .
الشيخ : اسمح لي ، اسمح لي .
السائل : تفضل .
الشيخ : شوف ، لما بأكون أنا معك في خلوة مشروعة بالطبع خُذْ مجدك في الكلام مثل ما بدك ، لكن في عندنا ناس بدنا يفهموا منَّا شو عم نحكي بأقرب طريق ، فـ ( لا صلاة بعد العصر ) مثل ( لا صلاة بعد الفجر ) ؛ فهل أنت تنفي تحية المسجد ؟
السائل : لا ... كلها ما أنفيها .
الشيخ : طيب ، انتهى الأمر .
سائل آخر : لكن ليش ؟ شو ... وجهة نظر ... .
الشيخ : طوِّل بالك طوِّل بالك ، طوِّل بالك شوي .
سائل آخر : تفضل .
الشيخ : لا تنسف خطأه بخطأ من عندك ، هذا أخطأ كان لازم ما يتكلَّم ، شايف شلون .
السائل : أخطأت ... .
الشيخ : المقصود بقى .
السائل : ... .
الشيخ : فما دام أنت بتقول تُجوِّز صلاة لها سبب بعد العصر ؛ كذلك تُجوِّز صلاة لها سبب بعد الفجر ؛ صح ؟
السائل : هذا صحيح ، لكن يرد عليَّ إشكالين .
الشيخ : نعم .
السائل : الإشكال الأول ورد في السنة ذوات الأسباب تُصلَّى بعد العصر ، وأما الفجر لم يثبُتْ لي قط ولا هالساعة هذه أنُّو المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أو أحد الصحابة بعد أذان الفجر صلى أربع ركعات .
الشيخ : وين ورد عندك بعد العصر ؟
السائل : كان لا يصلي إلا ركعتين ، ويضطجع على شقِّه حتى ، كل ما ورد ، ما شفنا ، ما لم ينقل .
الشيخ : نعم يا أخي .
السائل : بعد العصر نُقل أنه صلى .
الشيخ : اسمح لي ، شو السؤال ؟ عن إيش عم تجاوب ؟ الله يهديك ، عن إيش عم تجاوب ؟ ما فهمت لسا السؤال .
...
الشيخ : عندك حديث أنُّو الرسول صلى .
السائل : في هالفترة هذه .
الشيخ : أنا عم أسأله وهو عم يحكي .
السائل : نعم ، واحد ما أوتر بيجوز يوتر بعد الفجر ؟ أنا أخَّرت الوتر وراحت عليَّ نومة ، ما فزيت إلا عم يقول : " الله أكبر " الفجر ؛ بيجوز أوتر ؟
سائل آخر : لا ، مين قال لك ؟
السائل : أنا عم أقول لك .
سائل آخر : الصحابة اللي كانوا يوتروا .
السائل : أنا ... .
الشيخ : مو هذا ، مو هذا السؤال ، أنت عم تقولوا .
السائل : صلى اثني عشر ركعة من الضحى ... .
الشيخ : أبو يوسف ، أنت عم تقول ، أنت عم تقول : بيجوز صلاة تحية المسجد بعد العصر ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : يجوز تحية المسجد بعد العصر ؟ إلى متى ؟ إلى قبيل غروب الشمس ؟
السائل : ... .
الشيخ : إلى قبيل غروب الشمس .
السائل : إي نعم .
الشيخ : طيب ، في عندك حديث للرسول فعل ذلك ؟
السائل : ... .
الشيخ : في عندك حديث يا إخواننا ، في عندك حديث للرسول فعل ذلك ؟
السائل : عندي بدل ما صلى بعد العصر .
الشيخ : يا أخي ، الله يهديك ، أنا ما عم أسألك في عندك أدلة ؟ عم أسألك في عندك حديث أنُّو الرسول فعل ذلك ؟
السائل : ما فيش عندي ، يفعل أو يقرُّ الفعل بارك الله فيك .
الشيخ : هذا سؤالك أنت بالذات ، أنت لو عم تقول : ما بيجوز اللي دخل المسجد بعد أذان الفجر ما بيجوز يصلي تحية المسجد ؛ عم تجي تسأل في حديث أنه الرسول صلى تحية المسجد بعد الفجر ؟ نحن ، لا تستعجل ، عكسنا عليك السؤال بنفس الطريقة والأسلوب تبعك ، في عندك حديث أنُّو الرسول صلى تحية المسجد قبل غروب الشمس بعد العصر ؟ في عندك حديث ؟
السائل : لا ، ما عندي .
الشيخ : فكيف أجَزْت ذلك ؟
السائل : أجزت لأنه فُعِل أمامه وسكت عنه .
الشيخ : وين فُعِل أمامه ؟ عندك حديث أنُّو تحية المسجد فُعِلَت أمامه ؟
السائل : دخل على المسجد وسلَّم عليه ، دخل وصلى وقال له : ( ارجع فصلِّ ؛ فإنك لم تصلِّ ) .
سائل آخر : إيمت هَيْ ؟
عيد عباسي : بعد العصر .
الشيخ : طولوا بالكم يا جماعة ، اشتغلت الحرارة في المجلس بقى هلق ، وهذا من عجائب قوة أبو يوسف أنُّو بينقل حرارته ... .
سائل آخر : ... .
السائل : ليش ما تتركوني ، إي ، الله يرضى عليك .
السائل : بدنا نتركك بالشام ، نحنا هون مبيِّن عم تتقاووا علينا !!
...
الشيخ : أخي ، أنت عم تستعجل .
السائل : يا شيخ .
الشيخ : أنت عم تستعجل .
السائل : أنا ... .
الشيخ : أنت عم تستعجل طوِّل بالك .
السائل : يا أستاذ .
الشيخ : الله يحسِّن حالي وحالك .
السائل : اللهم آمين .
الشيخ : طوِّل بالك ، أنت عم تقول أنُّو الرسول أقَرَّ ، عم تستعجل ، وينه ؟ وين الحديث ؟
السائل : عندنا أدلة أنه صُلِّيَ .
الشيخ : هلق لما قلت لي في حديث في " سنن أبي دواد " وقلت لك ما في ؛ ركضت رحت تجيب الكتاب ، جيب لي الكتاب هلق أنُّو في حديث أنُّو الرسول رأى رجل يصلي تحية المسجد بعد العصر وأقرَّه على ذلك ، وينه هذا الحديث ؟ فهذا من استعجالك .
السائل : أنا أقول لك شو صلى بعد العصر ... مو شرط أنُّو يكون .
سائل آخر : ... الوتر .
الشيخ : لا ، نفس الموضوع .
سائل آخر : الحديث بالوتر .
الشيخ : أخي ، يثبت كلامه ، إذا واحد بدو يحكي كلمة ما ... .
السائل : هلق أستاذ ، يعني كلمة مختصرة عفوًا ، نقدر نقول : تحية المسجد بعد الفجر من ذوات الأسباب تُصلَّى .
الشيخ : نعم ، طبعًا .
...
الشيخ : يلَّا ، سبحانك اللهم وبحمدك .
...
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما خفَّفت التحية ؟
السائل : ما خفَّفت التحية .
الشيخ : ما بيكون أدِّيت تحية .
السائل : بيكون خالفت الحديث ؟
الشيخ : نعم .
السائل : خفَّف الركعتين الحديث .
الشيخ : لكن شو المقصود من هذا ؟ شو المقصود منه ؟ يعني الحديث له منطوق وله مفهوم ، منطوقه تصلي ركعتين .
الشيخ : غير تحية المسجد ؟
السائل : وجلس .
الشيخ : وجلس ؟
السائل : إي نعم ، إلى أن يصلي تحية المسجد يعني ، حديث في " صحيح مسلم " مرَّ معي أن النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا قدِم من سفر قدِم في نص الضحى ، وأول ما يبدأ يبدأ بالنفل ، فيصلي ركعتين .
الشيخ : نعم .
السائل : فالإمام النووي يقول عن الحديث : إنها سنة القدوم وليست بسنة تحية المسجد التي أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها كل داخل إلى المسجد .
الشيخ : طيب .
السائل : فإذًا اكتفى ، حينئذٍ قلنا أنه الرسول ما صلى غير هالركعتين .
الشيخ : لأنه قدم من سفر فكان أول ما يبدأ ، يبدأ بالمسجد ، يصلي ركعتين .
السائل : مو المفروض كان يصلي ركعتين تحية المسجد ثم سنة القدوم ؟ وهذا .
سائل آخر : استدلُّوا .
السائل : وهل ثبت ... .
سائل آخر : يا أخي ، ما ... .
الشيخ : طوِّلوا بالكم ، طوِّلوا بالكم .
السائل : طوِّل بالك يا أخي ، نقرأ الحديث .
الشيخ : نعم .
السائل : هل ثبت أنه دمج يعني جمع سنة تحية المسجد مع سنة القدوم ؟
الشيخ : أخي ، هذا السؤال يرد على كل الفرق المختلفة في الموضوع ، لا وَرَدَ هذا ولا هذا ، هذه المسألة من جملة المسائل التي تُؤخذ من طريق الاجتهاد ؛ لأنُّو ما في عليها نص ، يعني ما بتظن ، لا تظنُّوا أنتم لما بتسألوا هل ورد الدمج استرحتوا ؛ لأنُّو كمان خصمكم بيقابلكم : هل ورد عدم الدمج ؟ فجوابكم مثل جوابنا ، وجوابنا مثل جوابكم ، ليس عندنا لا في هذا الحديث ولا في غيره أنُّو الرسول - عليه السلام - دمجها أو لم يدمج ، ما في عندنا .
فهَيْ تُؤخذ بطريق الاجتهاد والاستنباط ، لما بيكون في عندنا حديث دَمَج ؛ ما بيقعد أبو يوسف بيتكلَّم في الموضوع إطلاقًا ، ولما بيكون في حديث أنُّو الرسول ما دَمَج ما بيتكلم كمان الألباني ولا كلمة واحدة ، لكن القضية أنُّو ما فيها نص ، وإذ ما فيها نص لذلك لازم المسلمين كما كان الصحابة - رضي الله عنهم - قديمًا ، وكما ينبغي أن يكون عليه السلفيون بصورة خاصَّة حديثًا أنُّو إذا كان ليس هناك نص في مسألة فما لازم يُوجِد شوشرة ونزاع بين الشخصين أو الجماعتين المختلفتين في القضية ، وإنما كما يُنقل عن حسن البنا - رحمه الله - : " ألقِ كلمتك وامشِ " ، بيِّن يا أبو يوسف شو عندك ولا توقِّف تتعربش فيها ، بيِّن يا ألباني شو عندك ولا تتعربش فيها ولا تمسك ، ثم الله - عز وجل - يهدي لنوره مَن يشاء .
فنحن وجهة نظرنا في الموضوع وهو وجهة نظر كثير من أهل العلم هاللي بيجوزوا دمج نيتين في عملية واحدة أنُّو هون يُثاب على هذه النية اللي استحضرها في ذهنه ؛ لأنُّو لو أتيح له أو لو نشط لذلك لَفعل هذه النية ، فكتبت له عشر حسنات أخرى ، هذه وجهة نظرنا نحن وليست ملزمة لغيرنا إطلاقًا ، ولا نحن بنخاصم عليها ، ولا غيرنا يجب أن يُخاصم فيها أبدًا ؛ وجهة نظر .
هذا فيما يتعلَّق بالمسألة السابقة ، أما موضوع تحية المسجد فأبو يوسف مخطئ أشد الخطأ في هذا الموضوع ؛ لأنُّو أخونا ناصر هنا عارضه ، ولكن يجب أن نتروَّى في أن نفهم من بعضنا البعض .
السائل : ليش عارضه ؟ ممكن ... .
الشيخ : لا توصِّ حريص يا أستاذ ، أنا عم أتكلم ، عم أتكلم أنا .
السائل : تفضل .
الشيخ : أقول أنُّو هو عارَضَك بأنه الرسول - عليه السلام - قال : ( لا صلاة بعد العصر ) مثل ما قال : ( لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر ) ، فأنت نفيت بحديث ( لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر ) أن يصلي صلاة اسمها تحية المسجد ، وتُعتبر عند بعض الفقهاء من ذوات الأسباب ، نفيت بهذا الحديث تحية المسجد ؛ لأنُّو قال : ( لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتي الفجر ) .
طيب ، فتنفي إذًا ، هذا الكلام الأستاذ هنا ناصر ، تنفي إذًا أنُّو رجل دخل بعد صلاة العصر المسجد أن يصلي ركعتين تحية المسجد ؛ ترى هذا الذي سبق إلى ذهنه صحيح ؟ أي تنفي أنت - أيضًا - تحية المسجد في وقت الكراهة أي وقت كان سواء كان ؟ أرجوك تجاوبني .
السائل : ... .
الشيخ : شوف .
السائل : ... .
الشيخ : اسمح لي ، اسمح لي .
السائل : تفضل .
الشيخ : شوف ، لما بأكون أنا معك في خلوة مشروعة بالطبع خُذْ مجدك في الكلام مثل ما بدك ، لكن في عندنا ناس بدنا يفهموا منَّا شو عم نحكي بأقرب طريق ، فـ ( لا صلاة بعد العصر ) مثل ( لا صلاة بعد الفجر ) ؛ فهل أنت تنفي تحية المسجد ؟
السائل : لا ... كلها ما أنفيها .
الشيخ : طيب ، انتهى الأمر .
سائل آخر : لكن ليش ؟ شو ... وجهة نظر ... .
الشيخ : طوِّل بالك طوِّل بالك ، طوِّل بالك شوي .
سائل آخر : تفضل .
الشيخ : لا تنسف خطأه بخطأ من عندك ، هذا أخطأ كان لازم ما يتكلَّم ، شايف شلون .
السائل : أخطأت ... .
الشيخ : المقصود بقى .
السائل : ... .
الشيخ : فما دام أنت بتقول تُجوِّز صلاة لها سبب بعد العصر ؛ كذلك تُجوِّز صلاة لها سبب بعد الفجر ؛ صح ؟
السائل : هذا صحيح ، لكن يرد عليَّ إشكالين .
الشيخ : نعم .
السائل : الإشكال الأول ورد في السنة ذوات الأسباب تُصلَّى بعد العصر ، وأما الفجر لم يثبُتْ لي قط ولا هالساعة هذه أنُّو المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أو أحد الصحابة بعد أذان الفجر صلى أربع ركعات .
الشيخ : وين ورد عندك بعد العصر ؟
السائل : كان لا يصلي إلا ركعتين ، ويضطجع على شقِّه حتى ، كل ما ورد ، ما شفنا ، ما لم ينقل .
الشيخ : نعم يا أخي .
السائل : بعد العصر نُقل أنه صلى .
الشيخ : اسمح لي ، شو السؤال ؟ عن إيش عم تجاوب ؟ الله يهديك ، عن إيش عم تجاوب ؟ ما فهمت لسا السؤال .
...
الشيخ : عندك حديث أنُّو الرسول صلى .
السائل : في هالفترة هذه .
الشيخ : أنا عم أسأله وهو عم يحكي .
السائل : نعم ، واحد ما أوتر بيجوز يوتر بعد الفجر ؟ أنا أخَّرت الوتر وراحت عليَّ نومة ، ما فزيت إلا عم يقول : " الله أكبر " الفجر ؛ بيجوز أوتر ؟
سائل آخر : لا ، مين قال لك ؟
السائل : أنا عم أقول لك .
سائل آخر : الصحابة اللي كانوا يوتروا .
السائل : أنا ... .
الشيخ : مو هذا ، مو هذا السؤال ، أنت عم تقولوا .
السائل : صلى اثني عشر ركعة من الضحى ... .
الشيخ : أبو يوسف ، أنت عم تقول ، أنت عم تقول : بيجوز صلاة تحية المسجد بعد العصر ؟
السائل : نعم ؟
الشيخ : يجوز تحية المسجد بعد العصر ؟ إلى متى ؟ إلى قبيل غروب الشمس ؟
السائل : ... .
الشيخ : إلى قبيل غروب الشمس .
السائل : إي نعم .
الشيخ : طيب ، في عندك حديث للرسول فعل ذلك ؟
السائل : ... .
الشيخ : في عندك حديث يا إخواننا ، في عندك حديث للرسول فعل ذلك ؟
السائل : عندي بدل ما صلى بعد العصر .
الشيخ : يا أخي ، الله يهديك ، أنا ما عم أسألك في عندك أدلة ؟ عم أسألك في عندك حديث أنُّو الرسول فعل ذلك ؟
السائل : ما فيش عندي ، يفعل أو يقرُّ الفعل بارك الله فيك .
الشيخ : هذا سؤالك أنت بالذات ، أنت لو عم تقول : ما بيجوز اللي دخل المسجد بعد أذان الفجر ما بيجوز يصلي تحية المسجد ؛ عم تجي تسأل في حديث أنه الرسول صلى تحية المسجد بعد الفجر ؟ نحن ، لا تستعجل ، عكسنا عليك السؤال بنفس الطريقة والأسلوب تبعك ، في عندك حديث أنُّو الرسول صلى تحية المسجد قبل غروب الشمس بعد العصر ؟ في عندك حديث ؟
السائل : لا ، ما عندي .
الشيخ : فكيف أجَزْت ذلك ؟
السائل : أجزت لأنه فُعِل أمامه وسكت عنه .
الشيخ : وين فُعِل أمامه ؟ عندك حديث أنُّو تحية المسجد فُعِلَت أمامه ؟
السائل : دخل على المسجد وسلَّم عليه ، دخل وصلى وقال له : ( ارجع فصلِّ ؛ فإنك لم تصلِّ ) .
سائل آخر : إيمت هَيْ ؟
عيد عباسي : بعد العصر .
الشيخ : طولوا بالكم يا جماعة ، اشتغلت الحرارة في المجلس بقى هلق ، وهذا من عجائب قوة أبو يوسف أنُّو بينقل حرارته ... .
سائل آخر : ... .
السائل : ليش ما تتركوني ، إي ، الله يرضى عليك .
السائل : بدنا نتركك بالشام ، نحنا هون مبيِّن عم تتقاووا علينا !!
...
الشيخ : أخي ، أنت عم تستعجل .
السائل : يا شيخ .
الشيخ : أنت عم تستعجل .
السائل : أنا ... .
الشيخ : أنت عم تستعجل طوِّل بالك .
السائل : يا أستاذ .
الشيخ : الله يحسِّن حالي وحالك .
السائل : اللهم آمين .
الشيخ : طوِّل بالك ، أنت عم تقول أنُّو الرسول أقَرَّ ، عم تستعجل ، وينه ؟ وين الحديث ؟
السائل : عندنا أدلة أنه صُلِّيَ .
الشيخ : هلق لما قلت لي في حديث في " سنن أبي دواد " وقلت لك ما في ؛ ركضت رحت تجيب الكتاب ، جيب لي الكتاب هلق أنُّو في حديث أنُّو الرسول رأى رجل يصلي تحية المسجد بعد العصر وأقرَّه على ذلك ، وينه هذا الحديث ؟ فهذا من استعجالك .
السائل : أنا أقول لك شو صلى بعد العصر ... مو شرط أنُّو يكون .
سائل آخر : ... الوتر .
الشيخ : لا ، نفس الموضوع .
سائل آخر : الحديث بالوتر .
الشيخ : أخي ، يثبت كلامه ، إذا واحد بدو يحكي كلمة ما ... .
السائل : هلق أستاذ ، يعني كلمة مختصرة عفوًا ، نقدر نقول : تحية المسجد بعد الفجر من ذوات الأسباب تُصلَّى .
الشيخ : نعم ، طبعًا .
...
الشيخ : يلَّا ، سبحانك اللهم وبحمدك .
...
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما خفَّفت التحية ؟
السائل : ما خفَّفت التحية .
الشيخ : ما بيكون أدِّيت تحية .
السائل : بيكون خالفت الحديث ؟
الشيخ : نعم .
السائل : خفَّف الركعتين الحديث .
الشيخ : لكن شو المقصود من هذا ؟ شو المقصود منه ؟ يعني الحديث له منطوق وله مفهوم ، منطوقه تصلي ركعتين .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 269
- توقيت الفهرسة : 00:54:26
- نسخة مدققة إملائيًّا