هل يُشرع لِمَن دخل المسجد والناس يصلون أن يسلِّمَ عليهم ؟
A-
A=
A+
السائل : يسأل سائل فيقول : إذا دخل المسلم المسجد وهم يصلون ؛ فهل يسلِّم عليهم ؟ إذا كان مَن في في المسجد يصلون ؟
الشيخ : نعم .
السائل : هل يُسَنُّ له هنا أو يُستحبُّ له السلام ؟
الشيخ : لقد جاء في غير ما حديث أن الصحابة كانوا إذا دخلوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - سلَّموا عليه ، وأكتفي الآن بذكر حديث واحد اختصارًا ؛ ألا وهو حديث عبد الله بن عمر الخطاب - رضي الله عنه - قال : زارَ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مسجد قباء ، فبلغ خبرُه الأنصار ، فجاؤوا إليه وهو يصلي ، فكانوا كلما دخلت طائفة منهم قالوا : السلام عليك يا رسول الله وهو يصلي ، فكان - عليه الصلاة والسلام - يردُّ السلام عليهم إشارة بيده ، وقال أحد رواة الحديث وهو واسمه " جعفر بن عون " قال : ورفَعَ يده ؛ جعل بطنها إلى الأرض وظهرها إلى السماء كلَّما سلَّم عليه بعضُ الأنصار : السلام عليك يا رسول الله يفعل الرسول - عليه السلام - هكذا ، السلام عليك يا رسول الله يفعل الرسول - عليه السلام - هكذا ؛ فإذا دخل رجل المسجد والناس في الصلاة فالسنة إفشاء السلام خلاف ما يظنُّ كثير من الناس ، إفشاء السلام معناه ليس مجرَّد إلقاء السلام ، وإنما معنى إفشاء السلام تكثير إلقاء السلام ، فشى الأمر إيش معناه ؟ يعني انتشر بكثرة ، فلما قال الرسول - عليه السلام - : ( والذي نفس محمَّد بيده ؛ لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا ؛ أَفَلَا أدلُّكم على شيء إذا فَعَلْتُمُوه تحابَبْتُم ؟! أفشُوا السلام بينكم ) .
وكذلك قال بالحديث الآخر : ( السلام اسمٌ من أسماء الله وَضَعَه في الأرض ؛ فأفشوه بينكم ) . فإفشاء السلام معنى أوسع من إلقاء السلام ، إفشاء السلام معناه أن تستعمِلَه بأدنى مناسبة ؛ مثلًا - أنا أضطرُّ أننا أطيل الكلام شوية هنا لأني أعلم أن الناس في غفلة من هذه الأحاديث النبوية - مثلًا يكون الرجل جالسًا ضيفًا في غرفة أحدهم ، فيستأذن لحاجةٍ ما فيخرج ، ثم يرجع وكأنه لا خرج ولا دخل ؛ ليه ؟ لأنه كما خرج بدون سلام دخل بدون سلام ؛ هذا خلاف لهذا الأمر النَّبوي : ( أفشُوا السلام بينكم ) ، بل هو خلاف حديث صريح في هذا الصَّدد ؛ ألا وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إذا دخلَ أحدكم المجلس فليسلِّم ، وإذا خرجَ فليسلِّم ؛ فليسَتِ الأولى بأحقَّ من الأخرى ) ؛ إذًا أنت دخولًا وخروجًا بتسلِّم ، يعني كما يقولون عندنا في الشام : " كالمنشار عالطالع وعالنازل " يُكتب لك الثواب ؛ لأنُّو قول المسلم : " السلام عليكم " عشر حسنات كما جاء في الحديث الصحيح ، وإذا قال : " السلام عليكم ورحمة الله " عشرون حسنة ، وإذا قال : " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ثلاثون حسنة ، فثلاثون وثلاثون ستُّون بخمس دقائق ، يُسجَّل لك بسبب إيش ؟ استعمالك لهذه الكلمة ، هذا من جملة تفصيل الرسول - عليه السلام - تفصيل الرسول بكلامه لكلمته السابقة : ( أفشُوا السلام بينكم ) .
وأخيرًا أذكر لكم ما هو أدهش من ذلك ؛ يكون الرجلان يمشيان في الطريق ، فيفصل بينهما حجر أو شجر ، فكان السلف الصحابة إذا فَصَلَ بينهم حجر أو شجر يبادر أحدهم الآخر : السلام عليكم ، نحن نفعل هذا اليوم فيستغرب الناس على مَن تُسلِّم ؟ كنَّا ماشيين مع بعض ، على مَن تسلِّم ؟ أقول له : أسلِّم عليك ، إيش صار ؟ فقلت : فرَّق بيننا حجر أو شجر ؛ هذا من جملة تحقيق لقوله - عليه السلام - : ( أفشُوا السلام بينكم ) .
أخيرًا : من جملة إفشاء السلام تدخل على رجل في بيته في مسجده وهو يصلي تقول : السلام عليكم ؛ هذا إفشاء السلام ، لكن المصلِّي باعتباره مشغول بصلاته ذكرًا وتلاوةً فهو لا يسَعُه أن يردَّ عليك السلام لفظًا وإنما إشارةً بيده ، وتارةً إشارة برأسه ، ولكلٍّ محلُّه ، وهذا على كل حال له بحث آخر ، وفي ما ذكرنا كفاية إن شاء الله .
السائل : إذا كان في الركوع .
الشيخ : نعم .
السائل : هل يُسَنُّ له هنا أو يُستحبُّ له السلام ؟
الشيخ : لقد جاء في غير ما حديث أن الصحابة كانوا إذا دخلوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - سلَّموا عليه ، وأكتفي الآن بذكر حديث واحد اختصارًا ؛ ألا وهو حديث عبد الله بن عمر الخطاب - رضي الله عنه - قال : زارَ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مسجد قباء ، فبلغ خبرُه الأنصار ، فجاؤوا إليه وهو يصلي ، فكانوا كلما دخلت طائفة منهم قالوا : السلام عليك يا رسول الله وهو يصلي ، فكان - عليه الصلاة والسلام - يردُّ السلام عليهم إشارة بيده ، وقال أحد رواة الحديث وهو واسمه " جعفر بن عون " قال : ورفَعَ يده ؛ جعل بطنها إلى الأرض وظهرها إلى السماء كلَّما سلَّم عليه بعضُ الأنصار : السلام عليك يا رسول الله يفعل الرسول - عليه السلام - هكذا ، السلام عليك يا رسول الله يفعل الرسول - عليه السلام - هكذا ؛ فإذا دخل رجل المسجد والناس في الصلاة فالسنة إفشاء السلام خلاف ما يظنُّ كثير من الناس ، إفشاء السلام معناه ليس مجرَّد إلقاء السلام ، وإنما معنى إفشاء السلام تكثير إلقاء السلام ، فشى الأمر إيش معناه ؟ يعني انتشر بكثرة ، فلما قال الرسول - عليه السلام - : ( والذي نفس محمَّد بيده ؛ لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا ؛ أَفَلَا أدلُّكم على شيء إذا فَعَلْتُمُوه تحابَبْتُم ؟! أفشُوا السلام بينكم ) .
وكذلك قال بالحديث الآخر : ( السلام اسمٌ من أسماء الله وَضَعَه في الأرض ؛ فأفشوه بينكم ) . فإفشاء السلام معنى أوسع من إلقاء السلام ، إفشاء السلام معناه أن تستعمِلَه بأدنى مناسبة ؛ مثلًا - أنا أضطرُّ أننا أطيل الكلام شوية هنا لأني أعلم أن الناس في غفلة من هذه الأحاديث النبوية - مثلًا يكون الرجل جالسًا ضيفًا في غرفة أحدهم ، فيستأذن لحاجةٍ ما فيخرج ، ثم يرجع وكأنه لا خرج ولا دخل ؛ ليه ؟ لأنه كما خرج بدون سلام دخل بدون سلام ؛ هذا خلاف لهذا الأمر النَّبوي : ( أفشُوا السلام بينكم ) ، بل هو خلاف حديث صريح في هذا الصَّدد ؛ ألا وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إذا دخلَ أحدكم المجلس فليسلِّم ، وإذا خرجَ فليسلِّم ؛ فليسَتِ الأولى بأحقَّ من الأخرى ) ؛ إذًا أنت دخولًا وخروجًا بتسلِّم ، يعني كما يقولون عندنا في الشام : " كالمنشار عالطالع وعالنازل " يُكتب لك الثواب ؛ لأنُّو قول المسلم : " السلام عليكم " عشر حسنات كما جاء في الحديث الصحيح ، وإذا قال : " السلام عليكم ورحمة الله " عشرون حسنة ، وإذا قال : " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ثلاثون حسنة ، فثلاثون وثلاثون ستُّون بخمس دقائق ، يُسجَّل لك بسبب إيش ؟ استعمالك لهذه الكلمة ، هذا من جملة تفصيل الرسول - عليه السلام - تفصيل الرسول بكلامه لكلمته السابقة : ( أفشُوا السلام بينكم ) .
وأخيرًا أذكر لكم ما هو أدهش من ذلك ؛ يكون الرجلان يمشيان في الطريق ، فيفصل بينهما حجر أو شجر ، فكان السلف الصحابة إذا فَصَلَ بينهم حجر أو شجر يبادر أحدهم الآخر : السلام عليكم ، نحن نفعل هذا اليوم فيستغرب الناس على مَن تُسلِّم ؟ كنَّا ماشيين مع بعض ، على مَن تسلِّم ؟ أقول له : أسلِّم عليك ، إيش صار ؟ فقلت : فرَّق بيننا حجر أو شجر ؛ هذا من جملة تحقيق لقوله - عليه السلام - : ( أفشُوا السلام بينكم ) .
أخيرًا : من جملة إفشاء السلام تدخل على رجل في بيته في مسجده وهو يصلي تقول : السلام عليكم ؛ هذا إفشاء السلام ، لكن المصلِّي باعتباره مشغول بصلاته ذكرًا وتلاوةً فهو لا يسَعُه أن يردَّ عليك السلام لفظًا وإنما إشارةً بيده ، وتارةً إشارة برأسه ، ولكلٍّ محلُّه ، وهذا على كل حال له بحث آخر ، وفي ما ذكرنا كفاية إن شاء الله .
السائل : إذا كان في الركوع .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 228
- توقيت الفهرسة : 00:44:56
- نسخة مدققة إملائيًّا