ما حكم تأخير الصلاة ، مثل صلاة الظُّهر بسبب وقت المحاضرة أو الدرس في المدرسة - مثلًا - عن جماعة أخرى في نفس المسجد ؟
A-
A=
A+
السائل : ما حكم تأخير الصلاة ، مثل صلاة الظهر بسبب وقت المحاضرة أو الدرس في المدرسة مثلًا ، لجماعة أخرى في نفس المسجد ؟
الشيخ : المسجد مسجد عام ليس خاصًّا بالمدرسة ؟
السائل : لا ، خاص بالمدرسة ، وتُقام فيه جميع الفرائض و ... .
الشيخ : لكن هو مسجد ليس مسجدًا مطلقًا ، وإنما هو مسجد مدرسة .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذًا بعد هذا الاستيضاح أنت تعني مصلَّى ولا تعني مسجدًا ؛ لأن للمسجد أحكامًا خاصَّة ؛ منها : أنه لا ينبغي أن يُحوَّل يومًا ما إلى قاعة ، إلى صف مدرسة ، إلى أن يهدم - مثلًا - ويُبنى شيء آخر ، فإذا كان مسجد مدرسة فهو مصلَّى ، وحينئذٍ فلا تترتَّب أحكام المساجد على المُصلَّيات التي تُقام سواء ما كان منها في المدارس أو في المستشفيات أو في الشركات أو المُصلَّيات ؛ فلا يترتَّب عليها الأحكام التي تترتَّب على المساجد ، من ذلك مثلًا : أنَّه إذا دخل الداخل إلى هذا المصلى ؛ فلا يجب عليه أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس خلافًا للمساجد العامة ، كذلك ما كنت في صدده ؛ هذا المصلى يُشرع فيه تعدُّد الجماعة ما دام أنه ليس مسجدًا عامًّا راتبًا له إمام راتب ومؤذِّن راتب ، ويحضره من شاء من المارَّة ومن المجاورين ونحو ذلك ، فحينئذٍ - كما قلت أوَّلًا - لا يترتَّب عليه أيُّ حكم من أحكام المساجد ، ومنها كراهة تكرار الجماعة في المساجد ، هذه الكراهة هنا غير واردة ، ولكن الشيء الذي يمكن أن يُقال بهذه المناسبة أمران اثنان :
الأمر الأول : أنه ينبغي أن يكون مناهج المدارس كلها ، أن تكون مناهج إسلامية بالمائة مائة ، ومن ذلك أن يُمرَّن الطلاب على الخروج من الصف ومن المدرسة إلى أقرب مسجد إليهم يصلُّون مع جماعة المسلمين ، ولا ينفردون عنهم بصلاة الجماعة في المصلى عندهم ؛ هذا أوَّلًا ، وبلا شك أنَّ تحقيق مثل هذا الأمر في هذه الأزمنة التي يسيطر عليها أحكامٌ لا تقوم على كتاب الله وعلى حديث رسول الله ، ليس بالأمر السهل ، ولَرَيثما يتحقَّق هذا الأمر - وعسى أن يكون ذلك قريبًا - فلا أقل أن يكون مدير المدرسة موجِّهًا ومنظِّمًا لتكثير الجماعة الواحدة ، وتقليل الجماعات المتعددة . واضح الجواب ؟ بمعنى إذا كان عدد الطلاب - مثلًا - ألف طالب ، فينبغي أن يكون المنهاج قائمًا على أن يتجمَّع هؤلاء كلهم في وقت واحد ويصلون وراء إمام واحد ، إن كان هذا صعبًا - قد يُقال هذا - فكما قيل : " حنانيك بعض الشَّرِّ أهون من بعض " فبدل ما يكونوا عشرة جماعات أو خمس جماعات أو أربع جماعات فليكونوا إذًا جماعتين ، يعني المهم وضع منهج لتقليل هذه الجماعات التي جاء السؤال عنها ، وإن كان الجواب بأنه يجوز ما دام أن هذا التعدُّد ليس في المسجد العام ، وإنما هو في المصلى ، لكن مع ذلك ينبغي أن يكون القائم على مثل هذه المدرسة حريصًا على تجميع الطلاب وراء إمام واحد ؛ لأنه من الثابت شرعًا أن فضيلة الجماعة تزداد فضلًا على فضل كلَّما كَثُرَ عدد المصلين ، والعكس بالعكس ؛ كما أشار إلى ذلك قوله - عليه السلام - : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحدَه ، وصلاة الثَّلاثة أزكى من صلاته الاثنين ) وهكذا ؛ فكلَّما كثر العدد كانت الجماعة أفضل .
غيره ؟
الشيخ : المسجد مسجد عام ليس خاصًّا بالمدرسة ؟
السائل : لا ، خاص بالمدرسة ، وتُقام فيه جميع الفرائض و ... .
الشيخ : لكن هو مسجد ليس مسجدًا مطلقًا ، وإنما هو مسجد مدرسة .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذًا بعد هذا الاستيضاح أنت تعني مصلَّى ولا تعني مسجدًا ؛ لأن للمسجد أحكامًا خاصَّة ؛ منها : أنه لا ينبغي أن يُحوَّل يومًا ما إلى قاعة ، إلى صف مدرسة ، إلى أن يهدم - مثلًا - ويُبنى شيء آخر ، فإذا كان مسجد مدرسة فهو مصلَّى ، وحينئذٍ فلا تترتَّب أحكام المساجد على المُصلَّيات التي تُقام سواء ما كان منها في المدارس أو في المستشفيات أو في الشركات أو المُصلَّيات ؛ فلا يترتَّب عليها الأحكام التي تترتَّب على المساجد ، من ذلك مثلًا : أنَّه إذا دخل الداخل إلى هذا المصلى ؛ فلا يجب عليه أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس خلافًا للمساجد العامة ، كذلك ما كنت في صدده ؛ هذا المصلى يُشرع فيه تعدُّد الجماعة ما دام أنه ليس مسجدًا عامًّا راتبًا له إمام راتب ومؤذِّن راتب ، ويحضره من شاء من المارَّة ومن المجاورين ونحو ذلك ، فحينئذٍ - كما قلت أوَّلًا - لا يترتَّب عليه أيُّ حكم من أحكام المساجد ، ومنها كراهة تكرار الجماعة في المساجد ، هذه الكراهة هنا غير واردة ، ولكن الشيء الذي يمكن أن يُقال بهذه المناسبة أمران اثنان :
الأمر الأول : أنه ينبغي أن يكون مناهج المدارس كلها ، أن تكون مناهج إسلامية بالمائة مائة ، ومن ذلك أن يُمرَّن الطلاب على الخروج من الصف ومن المدرسة إلى أقرب مسجد إليهم يصلُّون مع جماعة المسلمين ، ولا ينفردون عنهم بصلاة الجماعة في المصلى عندهم ؛ هذا أوَّلًا ، وبلا شك أنَّ تحقيق مثل هذا الأمر في هذه الأزمنة التي يسيطر عليها أحكامٌ لا تقوم على كتاب الله وعلى حديث رسول الله ، ليس بالأمر السهل ، ولَرَيثما يتحقَّق هذا الأمر - وعسى أن يكون ذلك قريبًا - فلا أقل أن يكون مدير المدرسة موجِّهًا ومنظِّمًا لتكثير الجماعة الواحدة ، وتقليل الجماعات المتعددة . واضح الجواب ؟ بمعنى إذا كان عدد الطلاب - مثلًا - ألف طالب ، فينبغي أن يكون المنهاج قائمًا على أن يتجمَّع هؤلاء كلهم في وقت واحد ويصلون وراء إمام واحد ، إن كان هذا صعبًا - قد يُقال هذا - فكما قيل : " حنانيك بعض الشَّرِّ أهون من بعض " فبدل ما يكونوا عشرة جماعات أو خمس جماعات أو أربع جماعات فليكونوا إذًا جماعتين ، يعني المهم وضع منهج لتقليل هذه الجماعات التي جاء السؤال عنها ، وإن كان الجواب بأنه يجوز ما دام أن هذا التعدُّد ليس في المسجد العام ، وإنما هو في المصلى ، لكن مع ذلك ينبغي أن يكون القائم على مثل هذه المدرسة حريصًا على تجميع الطلاب وراء إمام واحد ؛ لأنه من الثابت شرعًا أن فضيلة الجماعة تزداد فضلًا على فضل كلَّما كَثُرَ عدد المصلين ، والعكس بالعكس ؛ كما أشار إلى ذلك قوله - عليه السلام - : ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحدَه ، وصلاة الثَّلاثة أزكى من صلاته الاثنين ) وهكذا ؛ فكلَّما كثر العدد كانت الجماعة أفضل .
غيره ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 12
- توقيت الفهرسة : 00:49:07
- نسخة مدققة إملائيًّا