ما حكم إذاعة الإقامة وقراءة الإمام الجهرية بمكبِّر الصوت خارج المسجد ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ثم - أيضًا - لا بد من التنبيه على شيء شعرتُ به هنا أكثر من بلاد أخرى ؛ وهو أن الأذان الذي شرعه الله - تبارك وتعالى - بواسطة نبيِّنا - صلى الله عليه وآله وسلم - في المسجد فلحكمةٍ فعلَ ذلك ، وفارقَ بين الإقامة وبين الأذان كما ذكرنا ؛ فلا ينبغي إذاعة الإقامة بمكبِّر الصوت إلى خارج المسجد ؛ كما أنه لا ينبغي إذاعة تلاوة الإمام للقراءة في الصلاة الجهرية وبخاصَّة يوم الجمعة إلى خارج المسجد ، كل هذه الأمور حدثَتْ في حدوث هذه الوسائل ، فيجب استعمالها في حدود الشرع وعدم التوسع فيها ، فتسميع الناس قراءة الإمام وهو يقرأ القرآن فيه حرج ، وهذا لمسناه نحن في صور كثيرة ؛ يكون الرجل يصلي في بيته يصلي نافلة ، يصلي السنة القبلية مثلًا ؛ وإذا بالإذان بالإقامة يُلعلع صوت المقيم فيُسمع البعيد كالمؤذن تمامًا ؛ هذا خلاف الشرع ، فتسميع الناس قراءة القرآن وهم غير مستعدِّين لسماع القرآن ، فقد يكونوا في أحوال لا ينبغي أن يتلى القرآن عليهم والحالة هذه ، هذا كله توسُّع غير محمود ، فأنا أنصح أن من كان إمامًا ألَّا يستعمل مكبِّر الصوت إلا في الأذان ، وأن يسنَّ سنة حسنة ؛ أن يظهرَ ببدنه ، ولا يختبئ تحت المنبر أو في غرفة خاصة أو ما شابه ذلك . نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : وخطبة الجمعة كذلك لا تذاع إلا في حدود الحاجة في المسجد فقط ، وأصبحت موضة العصر الحاضر لا بدَّ للإمام أن يستعمل مكبر الصوت ولو كان المصلُّون خلفه بضعة أشخاص ؛ لاحظتم هذا أم لا ؟ إذًا لماذا هذا ؟ هذا ما ينبغي أن يستعمل مكبر الصوت إطلاقًا ؛ لأنُّو صوته يكفي مَن كان وراءه صف وصفين وثلاثة ، أما إذا تصورنا مسجدًا كبيرًا وكبيرًا جدًّا لا يسمع المتأخرون في الصفوف الأخيرة صوت الإمام ما في مانع أن يوضع مكبر الصوت هناك ، وليس في الصفوف الأُوَل ، هذا كله يحتاج إلى تنظيم جديد لو أننا فكَّرنا في فقه السنة ، وقد جاءت المناسبة فذكَّرتكم بهذا ، والذكرى تنفع المؤمنين .
تفضل .
السائل : ... .
الشيخ : وخطبة الجمعة كذلك لا تذاع إلا في حدود الحاجة في المسجد فقط ، وأصبحت موضة العصر الحاضر لا بدَّ للإمام أن يستعمل مكبر الصوت ولو كان المصلُّون خلفه بضعة أشخاص ؛ لاحظتم هذا أم لا ؟ إذًا لماذا هذا ؟ هذا ما ينبغي أن يستعمل مكبر الصوت إطلاقًا ؛ لأنُّو صوته يكفي مَن كان وراءه صف وصفين وثلاثة ، أما إذا تصورنا مسجدًا كبيرًا وكبيرًا جدًّا لا يسمع المتأخرون في الصفوف الأخيرة صوت الإمام ما في مانع أن يوضع مكبر الصوت هناك ، وليس في الصفوف الأُوَل ، هذا كله يحتاج إلى تنظيم جديد لو أننا فكَّرنا في فقه السنة ، وقد جاءت المناسبة فذكَّرتكم بهذا ، والذكرى تنفع المؤمنين .
تفضل .