كلمة الشيخ في التقوى التي تبنى عليها المساجد وحظه على التمسك بالسنة .
A-
A=
A+
الشيخ : أريد أن أذكر المؤمنين وخير العلم ما كان مجهولًا عند الناس , أما تكرار الكلام في أمورٍ أصبح عامة المسلمين يشاركون طلاب العلم بل والعلماء في معرفة كثيرٍ من الأمور التي يفترض أن يكون العلماء بل طلاب العلم فقط هم العارفون بتلك الأمور . أما وهناك مسائل كثيرة وكثيرة جدًا يشترك المسلمون جميعًا في معرفتها لا فرق في ذلك بين عالمٍ ومتعلمٍ وأمّيّ لا يقرأ , فالذي أريد أن أذكر إخواننا الحاضرين وفي هذا المسجد خاصةً الذي أرجو أن يكون أولًا قد أسس على تقوى من الله عز وجل أقيم بنيانه على تقوى من الله عز وجل.
وثانيًا أن تستمر التقوى أن تعمل عملها فيّ هذا المسجد الذي أسس على التقوى , ولا يكون ذلك إلا بأن يراعى في كل ما يتعلق بالمسجد أن يراعى في ذلك السنة وأنا أعني الآن بلفظة السنة ما هو أعم من معناها ومن دلالتها في الفقه العرفي ؛ لأن السنة لها إطلاقان
أحدهما شرعيٌ والآخر عرفيٌ , أما الشرعي فهو الأعم الأشمل وهو الذي يشمل الشريعة كلها بكل جوانبها سواء ما كان منها فرضًا أو واجبًا إن كان هناك فرقٌ بين الفرض والواجب كما يقول بعض المذاهب لا فرق بين الفرض وبين السنة وبين المستحب والمندوب والمباح , كل هذه الأحكام تدخل فيّ معنى السنة التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام فهي إذًا تشمل كل الأحكام المعروفة بالأحكام الخمسة , أما السنة بالمعنى العرفي فهو ما ليس بفرض وما ليس بواجب عند من يفرق بين الفرض والواجب . فالذي أريده الآن أن أذكر ومرةً أخرى أقول : (( فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )) أن هذا المسجد ينبغي أن يكون فيّ كل مظاهره قائمًا على السنة , فالذي استرعى انتباهي الآن في جلستي هذه هو إضاءة هذه الأنوار هذا تقليدٌ خلفيٌ تقليدٌ لا أصل له فيّ السنة , وإنما زعموا فيّ بعض الروايات أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى نورًا قد جدد في المسجد النبوي فيّ مناسبة القيام قيام رمضان , فدعا لمن كان السبب بتنوير المسجد النبوي .
أقول هذه رواية من حيث إسنادها لا تصح ومن حيث معناها ومبناها تخالف أحاديث كثيرة جدًا هي التي تنهى عن زخرفة المساجد وعن المباهاة فيها , وأظن إن لم تخني ذاكرتي أنني في جلسة سابقة في هذا المسجد كنت أسمعتكم بعض الأحاديث المتعلقة بالنهي عن زخرفة المساجد . فلا أريد الآن أن أعيد إلى أذهانكم ما كنت أسمعتكم إياه من قبل وإنما أريد أن أذكركم بشيءٍ آخر يشمل جميع نواهي الحياة ألا وهو حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) الشاهد من هذا الحديث هو أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن إضاعة المال
لا فرق بين المسجد في شهر رمضان ولا في غيره من شهور السنة , فالنور الذي يحتاجه المسجد هو الذي لا بد منه أم النور الزائد على حاجة المسجد فهذا إضاعةٌ للمال وإسرافٌ في المال وإن الله عز وجل لا يحب المسرفين . هذا الذي أردت التذكير به ونرجو الله عز وجل أن يمكن القائمين على المسجد بأن ينهضوا به خلاف عامة المساجد لأن عامة المساجد كثيرٌ منها لم يؤسّس على تقوى من الله حتى ولو كان الكثير منها قد أسس على تقوى من الله أي كان بناؤه على المال الحلال ولكن مع ذلك ما استمروا فيه على السنة بل هم لا يزالون يخالفون فيّ تلك المساجد السنة . هذا الذي خطر في بالي بهذه المناسبة أن أذكركم ونسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علمًا . فالآن نسمع ما عندكم من بعض الأسئلة لا ريثما يدخل وقت الإفطار ووقت الصلاة ولا أقول ريثما نسمع الآذان .
وثانيًا أن تستمر التقوى أن تعمل عملها فيّ هذا المسجد الذي أسس على التقوى , ولا يكون ذلك إلا بأن يراعى في كل ما يتعلق بالمسجد أن يراعى في ذلك السنة وأنا أعني الآن بلفظة السنة ما هو أعم من معناها ومن دلالتها في الفقه العرفي ؛ لأن السنة لها إطلاقان
أحدهما شرعيٌ والآخر عرفيٌ , أما الشرعي فهو الأعم الأشمل وهو الذي يشمل الشريعة كلها بكل جوانبها سواء ما كان منها فرضًا أو واجبًا إن كان هناك فرقٌ بين الفرض والواجب كما يقول بعض المذاهب لا فرق بين الفرض وبين السنة وبين المستحب والمندوب والمباح , كل هذه الأحكام تدخل فيّ معنى السنة التي جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام فهي إذًا تشمل كل الأحكام المعروفة بالأحكام الخمسة , أما السنة بالمعنى العرفي فهو ما ليس بفرض وما ليس بواجب عند من يفرق بين الفرض والواجب . فالذي أريده الآن أن أذكر ومرةً أخرى أقول : (( فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )) أن هذا المسجد ينبغي أن يكون فيّ كل مظاهره قائمًا على السنة , فالذي استرعى انتباهي الآن في جلستي هذه هو إضاءة هذه الأنوار هذا تقليدٌ خلفيٌ تقليدٌ لا أصل له فيّ السنة , وإنما زعموا فيّ بعض الروايات أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى نورًا قد جدد في المسجد النبوي فيّ مناسبة القيام قيام رمضان , فدعا لمن كان السبب بتنوير المسجد النبوي .
أقول هذه رواية من حيث إسنادها لا تصح ومن حيث معناها ومبناها تخالف أحاديث كثيرة جدًا هي التي تنهى عن زخرفة المساجد وعن المباهاة فيها , وأظن إن لم تخني ذاكرتي أنني في جلسة سابقة في هذا المسجد كنت أسمعتكم بعض الأحاديث المتعلقة بالنهي عن زخرفة المساجد . فلا أريد الآن أن أعيد إلى أذهانكم ما كنت أسمعتكم إياه من قبل وإنما أريد أن أذكركم بشيءٍ آخر يشمل جميع نواهي الحياة ألا وهو حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) الشاهد من هذا الحديث هو أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن إضاعة المال
لا فرق بين المسجد في شهر رمضان ولا في غيره من شهور السنة , فالنور الذي يحتاجه المسجد هو الذي لا بد منه أم النور الزائد على حاجة المسجد فهذا إضاعةٌ للمال وإسرافٌ في المال وإن الله عز وجل لا يحب المسرفين . هذا الذي أردت التذكير به ونرجو الله عز وجل أن يمكن القائمين على المسجد بأن ينهضوا به خلاف عامة المساجد لأن عامة المساجد كثيرٌ منها لم يؤسّس على تقوى من الله حتى ولو كان الكثير منها قد أسس على تقوى من الله أي كان بناؤه على المال الحلال ولكن مع ذلك ما استمروا فيه على السنة بل هم لا يزالون يخالفون فيّ تلك المساجد السنة . هذا الذي خطر في بالي بهذه المناسبة أن أذكركم ونسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علمًا . فالآن نسمع ما عندكم من بعض الأسئلة لا ريثما يدخل وقت الإفطار ووقت الصلاة ولا أقول ريثما نسمع الآذان .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 656
- توقيت الفهرسة : 00:36:31
- نسخة مدققة إملائيًّا