هل تجوز الصلاة في المساجد التي تدفن فيها الموتى أو بنيت على مقابر.؟
A-
A=
A+
الشيخ : نسأل الله أن يهدينا ...
السائل : هي أنني في قريتنا هناك مسجد مقام على ضريح ، وأنت قلت لا يهدم المسجد ويترك الضّريح ، ولكني لماّ ذهبت ورأيت الناس ...
الشيخ : أنا ما قلت هكذا .
السائل : نقلا لفتوى ابن تيمية .
الشيخ : أنا ما قلت هكذا ومالي ولابن تيمية ، أنت الآن معي ...
الشيخ : قلت لما يكون المسجد معتدى عليه ، فيهدم القبر ، ويبقى المسجد ، ولكن القبر معتدى عليه فحينئذ لك ...
الشيخ : وإذا كان غير معتدى عليه ؟
السائل : إذا كان القبر غير معتدى عليه ؟
الشيخ : نعم .
السائل : يبقى المسجد .
الشيخ : هاه ، هذا الذي قلته ، وأنت آنفا ما قلته
السائل : المسجد معتدي ، ولكن وجدت أنّ النّاس يتوسّلون ويتضرّعون ويشركون مع الله بسبب هذا القبر ، وليس لهم هدف إلاّ أن يبنوا المسجد مرّة أخرى على هذا القبر ، فهدمت القبر ورفعته ليلا إلى مقابر المسلمين هو وقبر آخر الاثنين ،وأخرجتهم من هذه المنطقة ونبشتها كلها بما فيها القبور ، الأول قبر في مسجدين ، أول مسجد وجدته مبني على قبر وهمي ، وأما الثاني فوجدت هناك ثلاث جثث ورفعناها ليلا ، ودفنت في مقابر المسلمين ، والآن بني مسجد جديدا ، تحت كل ضريح ، يعني المسجدين الآن طهروا الأضرحة وبنيت مكانها مساجد جديدة فما حكم الصلاة فيها ؟ وهل أنا آثم بسبب نقل هذه الأضرحة ؟
الشيخ : طبعا لأنه إذا كان الاعتداء على المسجد يلي هو عبارة عن حجارة لكن له قداسة خاصّة شرعية فكذلك لا يجوز الاعتداء على بني آدم وعلى الأموات لأنهّم لهم حرمة ، وكما تعلم من قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيّا ) ، فأنت اعتديت على أصحاب القبور هذه ، الّتي نقلت أجسادها أو نقلت عظامها إلى المقبرة ، أمّا المسجد الآخر الذي لم تجد فيه إلا التراب فنعم ما فعلت ، ولعلك في عملك هذا ، عملت بقوله عليه السّلام من حيث لا تريد ولا تشعر: ( وأتبع السّيئة الحسنة تمحها ) ، فأنت كما قال تعالى: (( خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا )) أما ثاني مرة فأعظك أن تكون من الجاهلين يا أبو شوشة ، ما تجي تقدم على عمل على خلاف العلم ...
السائل : وقست قياس فاسد وهناك من أفتاني و قال أن مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كان تحته قبور وقال أن هذه قبور مشركين ، واختلطت الفتوى عندي ، وأنا قست قياس فاسد ، إنه الأولى أن يترك الناس على شركهم بهذا القبر ، أم يخرج هذا القبر لمقابر المسلمين ، أيّهما يكون يعني أكبر إثما ؟
الشيخ : سامحك الله يا أبو شوشة وأنت صرت من كبار العلماء ؟
السائل : لا .
الشيخ : لا ، وإذا كنت لم تصر بعد من كبار العلماء ، فكيف جاز لك أن تقيس ؟ ولا يقيس إلا كبار العلماء .
السائل : ادعو الله لي ...
الشيخ : أن يهدينا وإيّاك .
السائل : بالعفو والمغفرة .
الشيخ : أن يهدينا وإيّاك إن شاء الله أعظك أن تكون من الجاهلين .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : والسّلام عليكم .
السائل : وعليكم السّلام .
الشيخ : وهذا فائدة لو كان في شيء من الحرية ، فائدة إنكار المنكر باليد ، هلأ هذا القبر انهدم وما عاد يرجعوا إليه ، وهذاك المسجد الأوّل يلي هو مشروع ، كمان أزالوا القبر وما عاد يرجعوا إليه لكن مع الأسف ...
سائل آخر : شيخنا لو فرغ القبر وترك هيكلة مبنى
الشيخ : هو العبرة بالظاهر .
سائل آخر : بالظاهر .
الشيخ : هلأ لو كان القبر صورته من الدّاخل ما فيه شيء ، مثل ما يحكوا على هذاك اللي قال له: علي يا هامان ، هل تعرفوها ؟
سائل آخر : يعني موافقة وإقرار بأنه يجوز .
الشيخ : وعلى العكس من ذلك ، في قبور في الأرض ، لكن ليس لها ظاهر على وجه الأرض فمثل ما قال أبو العلاء المعرّي " هذه قبورنا تملئ الرّحب فأين القبور من عهد عهدي*** خفّف الوطأ ما أظن أديهم الأرض إلاّ من هذه الأجساد " فالأرض هكذا ، (( والأرض كفاتا أحياءا وأمواتا )) ، لكن العبرة بالظاهر ، وهذا الظاهر هو الذي يفتّن الناس عن دينهم ويحملهم على الإشراك في العبودية بربهم ، فإذا كان في المسجد قبر ظاهر ، يأتي الناس وبتوسّلوا فيه ، بدعوه من دون الله ويشركوا فيه مع الله ، إلى آخره ، في قبر جوه لكن هو مطموس ، ما بأثّر هذا الّذي في جوف الأرض ، ما دام ليس له وجود ظاهر .
أبو ليلى : زي قاضي الحجات هذا القبر يلي كان في سوريا .
الشيخ : أي نعم .
السائل : هي أنني في قريتنا هناك مسجد مقام على ضريح ، وأنت قلت لا يهدم المسجد ويترك الضّريح ، ولكني لماّ ذهبت ورأيت الناس ...
الشيخ : أنا ما قلت هكذا .
السائل : نقلا لفتوى ابن تيمية .
الشيخ : أنا ما قلت هكذا ومالي ولابن تيمية ، أنت الآن معي ...
الشيخ : قلت لما يكون المسجد معتدى عليه ، فيهدم القبر ، ويبقى المسجد ، ولكن القبر معتدى عليه فحينئذ لك ...
الشيخ : وإذا كان غير معتدى عليه ؟
السائل : إذا كان القبر غير معتدى عليه ؟
الشيخ : نعم .
السائل : يبقى المسجد .
الشيخ : هاه ، هذا الذي قلته ، وأنت آنفا ما قلته
السائل : المسجد معتدي ، ولكن وجدت أنّ النّاس يتوسّلون ويتضرّعون ويشركون مع الله بسبب هذا القبر ، وليس لهم هدف إلاّ أن يبنوا المسجد مرّة أخرى على هذا القبر ، فهدمت القبر ورفعته ليلا إلى مقابر المسلمين هو وقبر آخر الاثنين ،وأخرجتهم من هذه المنطقة ونبشتها كلها بما فيها القبور ، الأول قبر في مسجدين ، أول مسجد وجدته مبني على قبر وهمي ، وأما الثاني فوجدت هناك ثلاث جثث ورفعناها ليلا ، ودفنت في مقابر المسلمين ، والآن بني مسجد جديدا ، تحت كل ضريح ، يعني المسجدين الآن طهروا الأضرحة وبنيت مكانها مساجد جديدة فما حكم الصلاة فيها ؟ وهل أنا آثم بسبب نقل هذه الأضرحة ؟
الشيخ : طبعا لأنه إذا كان الاعتداء على المسجد يلي هو عبارة عن حجارة لكن له قداسة خاصّة شرعية فكذلك لا يجوز الاعتداء على بني آدم وعلى الأموات لأنهّم لهم حرمة ، وكما تعلم من قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( كسر عظم المؤمن الميت ككسره حيّا ) ، فأنت اعتديت على أصحاب القبور هذه ، الّتي نقلت أجسادها أو نقلت عظامها إلى المقبرة ، أمّا المسجد الآخر الذي لم تجد فيه إلا التراب فنعم ما فعلت ، ولعلك في عملك هذا ، عملت بقوله عليه السّلام من حيث لا تريد ولا تشعر: ( وأتبع السّيئة الحسنة تمحها ) ، فأنت كما قال تعالى: (( خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا )) أما ثاني مرة فأعظك أن تكون من الجاهلين يا أبو شوشة ، ما تجي تقدم على عمل على خلاف العلم ...
السائل : وقست قياس فاسد وهناك من أفتاني و قال أن مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كان تحته قبور وقال أن هذه قبور مشركين ، واختلطت الفتوى عندي ، وأنا قست قياس فاسد ، إنه الأولى أن يترك الناس على شركهم بهذا القبر ، أم يخرج هذا القبر لمقابر المسلمين ، أيّهما يكون يعني أكبر إثما ؟
الشيخ : سامحك الله يا أبو شوشة وأنت صرت من كبار العلماء ؟
السائل : لا .
الشيخ : لا ، وإذا كنت لم تصر بعد من كبار العلماء ، فكيف جاز لك أن تقيس ؟ ولا يقيس إلا كبار العلماء .
السائل : ادعو الله لي ...
الشيخ : أن يهدينا وإيّاك .
السائل : بالعفو والمغفرة .
الشيخ : أن يهدينا وإيّاك إن شاء الله أعظك أن تكون من الجاهلين .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : والسّلام عليكم .
السائل : وعليكم السّلام .
الشيخ : وهذا فائدة لو كان في شيء من الحرية ، فائدة إنكار المنكر باليد ، هلأ هذا القبر انهدم وما عاد يرجعوا إليه ، وهذاك المسجد الأوّل يلي هو مشروع ، كمان أزالوا القبر وما عاد يرجعوا إليه لكن مع الأسف ...
سائل آخر : شيخنا لو فرغ القبر وترك هيكلة مبنى
الشيخ : هو العبرة بالظاهر .
سائل آخر : بالظاهر .
الشيخ : هلأ لو كان القبر صورته من الدّاخل ما فيه شيء ، مثل ما يحكوا على هذاك اللي قال له: علي يا هامان ، هل تعرفوها ؟
سائل آخر : يعني موافقة وإقرار بأنه يجوز .
الشيخ : وعلى العكس من ذلك ، في قبور في الأرض ، لكن ليس لها ظاهر على وجه الأرض فمثل ما قال أبو العلاء المعرّي " هذه قبورنا تملئ الرّحب فأين القبور من عهد عهدي*** خفّف الوطأ ما أظن أديهم الأرض إلاّ من هذه الأجساد " فالأرض هكذا ، (( والأرض كفاتا أحياءا وأمواتا )) ، لكن العبرة بالظاهر ، وهذا الظاهر هو الذي يفتّن الناس عن دينهم ويحملهم على الإشراك في العبودية بربهم ، فإذا كان في المسجد قبر ظاهر ، يأتي الناس وبتوسّلوا فيه ، بدعوه من دون الله ويشركوا فيه مع الله ، إلى آخره ، في قبر جوه لكن هو مطموس ، ما بأثّر هذا الّذي في جوف الأرض ، ما دام ليس له وجود ظاهر .
أبو ليلى : زي قاضي الحجات هذا القبر يلي كان في سوريا .
الشيخ : أي نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 318
- توقيت الفهرسة : 00:47:17
- نسخة مدققة إملائيًّا