السائل : قلت له يا شيخنا قلت الشيخ جزاه الله خيرا طلبنا خصّيصا الشيخ لهذا الأمر و قال جزاه الله خيرا المسجد السلفي كذا و كذا ونحن نفذنا حرفا كما قال الشيخ فعلا ويكون إن شاء الله أول من يصلّي فيه وهذه نيتنا إن شاء الله وبعدين كنا نفّذنا حرفا بحرف شيخنا طلبنا خصوصا لهذا الأمر

الشيخ : الله يجزيكم بخير

السائل : الله يبارك فيك وفعلا عملنا له بابين باب شمالي شرقي وباب جنوبي غربي متوضأ للنساء مستقل تماما عن متوضأ الرجال

الشيخ : طيّب

السائل : وما عملنا حاجزا ما في لا محراب ولا أعمدة و الجماعة هناك استنكروا و يقولون الشيخ فلان قال

الشيخ : يا جماعة الناس في غفلة حتى إخواننا أهل السنة أذكر جيدا في إحدى سفراتي للقاهرة طبعا كان ترددنا الأكثر لمقر أنصار السنة في القاهرة فدوّروا لي قرية أو بلدة اسمها سوهاج وأرادوا أن يطلعوني على مسجد يبنيه أنصار السنة فعلا أخذوني إلى المسجد و لا يزال يبنى يسألوني ما رأيك بعد ما فهمت تقاطيع المسجد و إذا المسجد له باب واحد فقلت لهم أين باب النساء هنّا طبعا عارفين لو غيرهم يستغربون مثل هذا السؤال لكن هم قارئون في سنن أبي داوود من حديث نافع عن ابن عمر قال أنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم دخل يوما من باب من أبواب المسجد فقال: ( لو تركنا هذا الباب للنّساء ) قال نافع عن مولاه ابن عمر فلم يدخل ابن عمر المسجد من ذلك الباب إلى أن مات وكأنّه ما يسمّى اليوم بالمسجد النّبوي بباب النساء هو أثر لذلك الباب و إن كان المسجد توسّع و أنصار السنة يعلمون هذه الحقيقة علم نظري لكن مش منتبهين انّه هذا الّذي ينبغي تطبيقه ولذلك وهذا الفرق بين جماعة يكونون على المنهج وناس مختلفون في المنهج ما كادوا يسمعون هذا التذكير إلاّ قالوا جزاك الله خيرا ومن ساعتها درسوا معي وين نجعل الباب فاتفقنا على مكان باب النساء

سائل آخر : يا شيخنا بالنسبة ... ذكرتنا بأنّ النساء يكنّ خلف الرّجال حتى ترى النّساء حركات الرجال ويتبعن

الشيخ : نعم نعم

السائل : فوجدت في مسجد في تبوك جاعلين مكان للنساء بدل يحطوا حواجز حاطّين زجاج للنّساء النساء ترى الرجال والرجال لا يرون النساء

الشيخ : هذه بدعة حسنة -يضحك الشيخ والطلبة-

السائل : بشوفوا الرجال وبصلوا ما رأيك في هذا.

الشيخ : أخذت الجواب نحن سئلنا هناك في السعودية في البلاد التي شفناها أخيرا عن هل صلاة النساء في هذه المساجد في أكثر المساجد فيه جدار أو غرفة تستقلّ بها النّساء و البعض الآخر فيه جدار يفصل بين النّساء وبين الرجال ذو العيون تعرفه هذا هذا يعني أقل ضررا من ذاك ذاك يفصلهم عن الإمام يكاد يكون فصلا تاما هذا ما يجوز فأنا كان كل كلامي يدور حول أنّه إيجاد الجدار الفاصل بين النساء وبين رؤيتهم للإمام والجماعة هذه بدعة في المسجد لأنّه المسجد النبوي لم يكن فيه يومئذ مثل هذا الفاصل ولو كان مشروعا كان باستطاعته عليه السلام أن يفعل ذلك ولو بخوص خوص يعني شي ما يكلّفهم ولذلك كون النساء لازم يكونوا في المؤخرة لا يعني أنّه نضرب بينهن وبين الرجال بجدار فاصل. الآن هذا الذي حكيته آنفا يبدو أنه يجمع بين المصلحة وجلب المصلحة ودفع المفسدة لكن ينبغي تجربة الأمر لأنه يكون في غرفة محصورة تماما بحيث أنه يصعب أن يصل إلى آذان النساء اللاتي يصلّين في هذه الغرفة صوت الإمام الطبيعي بدون مكبر الصوت

السائل : لا بوصل الصوت مش رافعين له

الشيخ : ما رافعين له

السائل : ... تقريبا مترين ارتفاع الزجاج ... .فالصوت يدخل و النساء ترى الرجال طبيعي والإمام والصوت و كله تمام

الشيخ : طيب كويّس .

السائل : ...مهما كان صوته .

الشيخ : وبعدين من الأشياء إلّي دندنا حولها هناك وهنا نادرا ما تعرضت له وأوّل ما بدأت بهذا الكلام وأنا في الطائف وسبحان الله داء الغفلة طبيعة الإنسان أن يغفل .