الشيخ : ... قاعد للمسلم بكل طريق ، يحاول يعني بكلِّ أسلوب أنُّو يصدَّه عن ذكر الله واتباع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، يبدأ بالصغيرة وتنتهي بالكبيرة ؛ هَيْ شو فيها ؟ هَيْ شو فيها ؟ وإلى آخره ، ومثل ما أنت شايف الآن يمكن لاحظت في مسجد صلاح الدين .

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ... عمل المسلمين يبقى حجَّة في كثير من القضايا ، فالمساجد في كلِّ القرون اللي مضت كانت منابرها بجانب محاريبها ، فهذا التوارث ما دام ليس لدينا نصٌّ يخالفه فينبغي العمل به ، وهذا من معنى قوله - تعالى - : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) ، فإذا كان المسلمون جرى عملهم على شيء دون نزاع وخلاف بينهم فمعناه هذا هو سبيل المؤمنين يجب اتباعه ، لكن هذا المنبر الذي يوضع الآن في منتصف المسجد بجانب المحراب هو ذي درجات كثيرة ، هو عالي على مستوى البشر الجالسين لسماع الخطبة ، في عندنا نصوص أن هذا التَّطويل وتكثير الدرجات خلاف السنة ؛ لذلك نحن ننصح بالعودة إلى السنة في كلِّ شيء ، فالظاهر هذه النصيحة من يوم ربنا ألهم وألهم غيرنا القيام بها صار في يقظة وانتباه عند الناس أنُّو والله كلام منطقي معقول ، أن هالمنبر شو طعمه هيك يقطع له صف صفَّين ؟ كنت بدي أقول لك : يمكن لاحظت في مسجد أبو مالك صار الناس يتعجَّبوا يشكِّلوا من وراء المنبر ثلاثة صفوف تقريبًا ، إخواننا السلفيين بيستلموا الصف الرابع بالنسبة إليهم وهو الأول بالنسبة إلينا ، يعطوا إشارة أنُّو تعالوا سدُّوا الفرجة ما أحد يردُّ عليهم إلا من لا علم عنده ؛ يعني الحقيقة أنُّو هذا أثر عملي يومًا ما لو كان في مجال ومسار بالنسبة للحكم يعني القائم اليوم أنُّو هذا المنبر ينشال !

السائل : والله هذا اللي اقترحته أنا اللي أثار الموضوع فيه في صلوات الفجر أبو مالك ... فأنا قلت : والله - الحمد لله - لو تنبِّه الإخوان حتى اللي يصلوا معنا .

الشيخ : هذا أقل شيء .

السائل : ... الصف الأول ... على يمينهم ما ليس بالصَّفِّ .

الشيخ : إي نعم .

السائل : فتفاجأ طبعًا كثير من الجالسين .

الشيخ : نعم .

السائل : وبعدين قلنا : هل بالإمكان أنُّو نحن نجي نعمل - مثلًا - ؟ هي صلاة الجمعة فقط اللي يخطب الناس ، وبالتالي ، فوصلنا لنتيجة أن هالحكي غير ممكن ، ويصير فتنة كذا ، والناس مشكلة .

الشيخ : وهَيْ هي المشكلة !

السائل : ... أن ابني الصغير كان معي فأبو عبد الله - جزاه الله خير - بدو إياه يسد الصف ، قال له : لا ، ما بدي أبغى أصلي هنيك !! أبو عبد الله ما بيعرف أن ابني اللي ورا ... وقال بما معناه أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان منبره ثلاث درجات ، وكان في المسجد وليس في المنتصف كما هو الآن ، وأنُّو الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان في خطبته يتوجَّه إلى الناس هكذا لا كان يلتفت لا يمنة ولا يسرة ، وهذه ميزة وجود المنبر بهالبساطة في غرب المسجد ؛ أنُّو يقدر يشوف كل الناس بدون ما يلتفت يمين ويسار ، وبهالمعنى ، وبعدين " دادي دادي " خلِّينا نحن نحاول هالمنبر هادا .

الشيخ : نشيلو يعني .

السائل : نشيلو ... غير موجود ، وهَيْ كذا ، لعل وعسى أنُّو يعمل شيء .