إمام رفع رأسه من السجود وكبَّر ، لكن المأمومون لم يسمعوا تكبيره فظلُّوا ساجدين حتى سلم ؛ فكيف يفعل المأمومون في بقية صلاتهم ؟
A-
A=
A+
السائل : جزاك الله خيرًا ، في سؤال بذهني يدور ؛ قبل فترة بسيطة صلَّينا الفجر في جماعة في المسجد ، ففي الركعة الثانية في السجود الثاني كان المصلُّون ساجدين ، والإمام نعتقد أنه ساجد ؛ فلم نسمع تكبيرة القيام من سجوده ، بقينا ساجدين ، ولكنه كان قائمًا وقرأ التشهد الأخير ، ثم سلَّم فلم نسمع إلا تسليمه ونحن ساجدين .
الشيخ : ... .
السائل : وجميع المصلين ، جميع المصلين بلا استثناء [ الجميع يضحك ! ] ، المسجد على الشارع ... السيارات في صلاة الفجر ، هذا حقيقة يعني واقعة حدثت .
سائل آخر : آخر ركعة في آخر سجدة .
السائل : في جامع عثمان ، فطبعًا بعدما سلم الإمام كلٌّ اجتهد حسب فهمه للدين ، منهم مَن سلم مع الإمام ثم أتى بتشهد ، ومنهم من ترك التشهد الأخير .
الشيخ : وشو ساوى ؟ سلَّم مع الإمام .
السائل : سلم وترك التشهد الأخير .
الشيخ : إيه .
سائل آخر : قام من السجود وسلم ؟
السائل : من سجوده ، وسلم مع الإمام دون أن يقرأ التشهد الأخير ، طبعًا جاهلًا الحكم .
الشيخ : أنا أستغرب هذه الحادثة جدًّا لأنه أمر غير طبيعي ، والحادثة بتذكِّرني بحادثة وقعت في عهد الرسول - عليه السلام - ، فأظن أنُّو كان المفروض أن يقع من بعض المصلين مثل ما وقع من أحد المصلين خلف الرسول - عليه السلام - ، صلى بهم - عليه السلام - يومًا صلاة العصر ، فسجد سجدةً بين ظهراني صلاته أطالَها ، هي صلاته - عليه السلام - كما نعلم جميعًا كلها طويلة قيام وركوع وسجود وإلى آخره ، لكن بهديك الصلاة سجدة واحدة أطالها أكثر من العادة ، لكن هذه الإطالة كما وقع معكم بتسترعي انتباه المصلين ؛ هذا إذا كانوا يعني مع صلاتهم مش شارد عقله عن صلاته ، فبيتساءل في نفسه : ما بال هذا الإمام ؟ شو هالقد بيطول في السجود ؟ تساؤل ذلك الصحابي ، قال أنُّو الرسول - عليه السلام - صحيح بيطول السجدة ، لكن هَيْ طوَّلها طوَّلها أكثر من العادة ، فماذا فعل ؟ رفع رأسه من السجود ، ونظر هكذا نحو الرسول خَشِيَ أن يكون الرسول مات من طول السجدة ، وإذا به يرى منظرًا غريبًا ؛ يرى الرسول ساجد وعلى ظهره الحسن أو الحسين ، بعد الصلاة ، إي صاحبنا لما شاف الشوفة ارتاح قلبه أنُّو الرسول حي ؛ ولا سيما لما هو بيتصوَّر سجود الرسول سجود الأقوياء الأبطال مش متراخي بيجنِّح بيعتمد على كفيه وظهره مستقيم هكذا ؛ إذًا هو حي ، وخاصة إيش ؟ حفيده الحسن أو الحسين فوق ظهره ، اطمأن باله ؛ رجع لسجوده ، أنا بتصوَّر كان لازم يكون واحد منكم في هالانتباه هذا يتساءل : شو به هذا إمامنا أطال هذه السجدة ؟ ما حدا انتبه كما تقول .
من بعض الفائدة إتمام الفائدة : بعد ما صلى الرسول - عليه السلام - الصلاة هذه كلها وسلم ، قالوا له : يا رسول الله ، لقد سجدْتَ بين ظهرانَي صلاتك سجدةً أطَلْتها ، كلهم منتبهين مش واحد ، بس واحد تجرَّأ ؛ لأنُّو رفع الرأس من السجود قبل أن يرفع الإمام رأسه فيها شيء من المخالفة في الأصل ، لكن هذا الإنسان يبدو أنه من الناس ذوي العواطف الجامحة ما عاد يقدر يملك أعصابه أنُّو ما يطمئن على نبيه ، رفع رأسه ؛ فلما اطمأن راح رجع لسجوده ، أما الآخرون صبروا ، لما الرسول سلم ؛ قالوا له : يا رسول الله ، لقد سجدت سجدةً بين ظهراني صلاتك أطلتها ؟ وبس ؛ يعني كأنهم يقولون : شو السبب يا رسول الله ؟ صاحبنا هداك اللي رفع رأسه وعاد لسجوده ما عاد بحاجة يسأل ؛ لأنُّو عرف السبب شاف بعينه ، أما الجمهور : أطلت ففيم ؟ قال - عليه السلام - : ( إن ابني هذا كان قد ارتَحَلَني ) ، شوفوا تعبير الرسول - عليه السلام - : ( كان قد ارتَحَلَني ) ؛ يعني اتخذني راحلة ، يعني جمل ركبني ، ( فكرهت أن أعجِلَه ) ، ما حبيت أنُّو أنزع كيفه وخاطره وأنزله عن السجود ، لا تميت أنا ساجد حتى إيش ؟ حتى هو مل وشبع من الركوع ونزل ، فأنا مستغرب بقى أنُّو ما فيكم واحد في المسجد يفعل فعل ذلك الصحابي يرفع رأسه ؛ شو قصته إمامنا يكون مات ؟ ليكون انفلج - لا سمح الله - أو شي !!
السائل : ... .
الشيخ : كلهم صبروا بهالسجدة ، ونحن ما لنا متعودين نسجد السجود الطويل ، أما هديك الجماعة متعودين مع الرسول - عليه السلام - .
نحن دائمًا نشوف مشاكل في المساء ، يا أخي ... أنت طوَّلت علينا . يا أخي ، ما طوَّلنا عليكم رسول الله ... وفينا المعذور ، وفينا الشَّيخ الكبير ، وفينا اللي معه سلس بول . يا أخي ، هذا كل شيء له حكمه ، فمع كون هديك الجماعة كانوا متعودين على السجود الطويل هذا صاحبنا رفع رأسه بدو يشوف شو القضية ؛ لأنُّو السجدة غير طبيعية غير عادية ، أما أنتم - ما شاء الله - التشهد كله والصلاة على الرسول وأنتم ساجدين ساجدين ؟! منيح اللي ما ارتخيتو [ الجميع يضحك ! ] .
على كل حال أنا أستبعد الحادثة بناءً على ما يقع أقول : سلم الإمام فلا ينبغي للجماعة أنُّو يسلموا ، عليهم أن يأتوا بالواجب ؛ أن يجلسوا للتشهد ، ويقرؤوا التشهد ، ويصلوا على الرسول - عليه السلام - ، ويدعوا بالأدعية الأربعة ، الاستعاذة من أربع : اللهم إني أعوذ بك عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ، بعدين بيسلم كل واحد لحاله ؛ فمن فعل هكذا فقد أصاب ، ومن لم يفعل فقد أخطأ ، لكن صلاته صحيحة ؛ لأنه لم يخلّ بركن ، إنما أخلَّ بواجب ، لكن إن عادت مثل هذه الصورة وأنا ما قرأتها ولا سمعت بها إلا في هذه الساعة ؛ إن عادت مثل هذه الصورة فينبغي أن لا يسلِّم مع الإمام ما دام ما أدَّى واجبه .
وهنا يرد سؤال عملي ، وسُئلنا عنه كثيرًا ؛ بعض أئمة المساجد بيقرأ بسرعة ، فأحدنا لا ما انتهى بعد من تتمة الصلاة على الرسول - عليه السلام - إلا الإمام سلَّم التسليمتين ، فهنا يأتي السؤال : هل نسلِّم معه متابعةً له أم نتمِّم التشهد ؟
الجواب : نتمِّم التشهد بما يجب وليس بما يُستحبُّ ، يجب الاستعاذة من أربعة ، يُستحب أن يدعو كما قال - عليه السلام - في آخر الاستعاذات الأربع ، والحديث يقول : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعِذْ بالله من أربع ؛ يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ) إلى آخره ، قال - عليه السلام - : ( ثم ليتخيَّر من الدعاء ما شاء ) ، ( ثم ليتخيَّر من الدعاء ما شاء ) هذا مستحب ، فإذا سلم الإمام ولسا بعد المؤتمين ما استعاذوا من الأربعة بيكملوها وبيسلموا ، مو كمان بيجيبوا أدعية نافلة ؛ لأنه هون بقى تأخَّر عن الإمام أكثر من اللازم ، اللازم إذا تأخَّر فقط بأداء الواجب ، والزيادة على الاستعاذة من الأربعة ليس واجبًا ، وهكذا يجب إذا ما يعني وقعنا في مثل هذه الصورة من باب أولى هديك الصورة ؛ أي : سلَّم الإمام في التشهد قبل أن نتمِّم على الرسول - عليه السلام - وقبل أن نتعوَّذ بالله من أربع ؛ فنحن نتمُّ هذا وذاك ثم نسلِّم .
الشيخ : ... .
السائل : وجميع المصلين ، جميع المصلين بلا استثناء [ الجميع يضحك ! ] ، المسجد على الشارع ... السيارات في صلاة الفجر ، هذا حقيقة يعني واقعة حدثت .
سائل آخر : آخر ركعة في آخر سجدة .
السائل : في جامع عثمان ، فطبعًا بعدما سلم الإمام كلٌّ اجتهد حسب فهمه للدين ، منهم مَن سلم مع الإمام ثم أتى بتشهد ، ومنهم من ترك التشهد الأخير .
الشيخ : وشو ساوى ؟ سلَّم مع الإمام .
السائل : سلم وترك التشهد الأخير .
الشيخ : إيه .
سائل آخر : قام من السجود وسلم ؟
السائل : من سجوده ، وسلم مع الإمام دون أن يقرأ التشهد الأخير ، طبعًا جاهلًا الحكم .
الشيخ : أنا أستغرب هذه الحادثة جدًّا لأنه أمر غير طبيعي ، والحادثة بتذكِّرني بحادثة وقعت في عهد الرسول - عليه السلام - ، فأظن أنُّو كان المفروض أن يقع من بعض المصلين مثل ما وقع من أحد المصلين خلف الرسول - عليه السلام - ، صلى بهم - عليه السلام - يومًا صلاة العصر ، فسجد سجدةً بين ظهراني صلاته أطالَها ، هي صلاته - عليه السلام - كما نعلم جميعًا كلها طويلة قيام وركوع وسجود وإلى آخره ، لكن بهديك الصلاة سجدة واحدة أطالها أكثر من العادة ، لكن هذه الإطالة كما وقع معكم بتسترعي انتباه المصلين ؛ هذا إذا كانوا يعني مع صلاتهم مش شارد عقله عن صلاته ، فبيتساءل في نفسه : ما بال هذا الإمام ؟ شو هالقد بيطول في السجود ؟ تساؤل ذلك الصحابي ، قال أنُّو الرسول - عليه السلام - صحيح بيطول السجدة ، لكن هَيْ طوَّلها طوَّلها أكثر من العادة ، فماذا فعل ؟ رفع رأسه من السجود ، ونظر هكذا نحو الرسول خَشِيَ أن يكون الرسول مات من طول السجدة ، وإذا به يرى منظرًا غريبًا ؛ يرى الرسول ساجد وعلى ظهره الحسن أو الحسين ، بعد الصلاة ، إي صاحبنا لما شاف الشوفة ارتاح قلبه أنُّو الرسول حي ؛ ولا سيما لما هو بيتصوَّر سجود الرسول سجود الأقوياء الأبطال مش متراخي بيجنِّح بيعتمد على كفيه وظهره مستقيم هكذا ؛ إذًا هو حي ، وخاصة إيش ؟ حفيده الحسن أو الحسين فوق ظهره ، اطمأن باله ؛ رجع لسجوده ، أنا بتصوَّر كان لازم يكون واحد منكم في هالانتباه هذا يتساءل : شو به هذا إمامنا أطال هذه السجدة ؟ ما حدا انتبه كما تقول .
من بعض الفائدة إتمام الفائدة : بعد ما صلى الرسول - عليه السلام - الصلاة هذه كلها وسلم ، قالوا له : يا رسول الله ، لقد سجدْتَ بين ظهرانَي صلاتك سجدةً أطَلْتها ، كلهم منتبهين مش واحد ، بس واحد تجرَّأ ؛ لأنُّو رفع الرأس من السجود قبل أن يرفع الإمام رأسه فيها شيء من المخالفة في الأصل ، لكن هذا الإنسان يبدو أنه من الناس ذوي العواطف الجامحة ما عاد يقدر يملك أعصابه أنُّو ما يطمئن على نبيه ، رفع رأسه ؛ فلما اطمأن راح رجع لسجوده ، أما الآخرون صبروا ، لما الرسول سلم ؛ قالوا له : يا رسول الله ، لقد سجدت سجدةً بين ظهراني صلاتك أطلتها ؟ وبس ؛ يعني كأنهم يقولون : شو السبب يا رسول الله ؟ صاحبنا هداك اللي رفع رأسه وعاد لسجوده ما عاد بحاجة يسأل ؛ لأنُّو عرف السبب شاف بعينه ، أما الجمهور : أطلت ففيم ؟ قال - عليه السلام - : ( إن ابني هذا كان قد ارتَحَلَني ) ، شوفوا تعبير الرسول - عليه السلام - : ( كان قد ارتَحَلَني ) ؛ يعني اتخذني راحلة ، يعني جمل ركبني ، ( فكرهت أن أعجِلَه ) ، ما حبيت أنُّو أنزع كيفه وخاطره وأنزله عن السجود ، لا تميت أنا ساجد حتى إيش ؟ حتى هو مل وشبع من الركوع ونزل ، فأنا مستغرب بقى أنُّو ما فيكم واحد في المسجد يفعل فعل ذلك الصحابي يرفع رأسه ؛ شو قصته إمامنا يكون مات ؟ ليكون انفلج - لا سمح الله - أو شي !!
السائل : ... .
الشيخ : كلهم صبروا بهالسجدة ، ونحن ما لنا متعودين نسجد السجود الطويل ، أما هديك الجماعة متعودين مع الرسول - عليه السلام - .
نحن دائمًا نشوف مشاكل في المساء ، يا أخي ... أنت طوَّلت علينا . يا أخي ، ما طوَّلنا عليكم رسول الله ... وفينا المعذور ، وفينا الشَّيخ الكبير ، وفينا اللي معه سلس بول . يا أخي ، هذا كل شيء له حكمه ، فمع كون هديك الجماعة كانوا متعودين على السجود الطويل هذا صاحبنا رفع رأسه بدو يشوف شو القضية ؛ لأنُّو السجدة غير طبيعية غير عادية ، أما أنتم - ما شاء الله - التشهد كله والصلاة على الرسول وأنتم ساجدين ساجدين ؟! منيح اللي ما ارتخيتو [ الجميع يضحك ! ] .
على كل حال أنا أستبعد الحادثة بناءً على ما يقع أقول : سلم الإمام فلا ينبغي للجماعة أنُّو يسلموا ، عليهم أن يأتوا بالواجب ؛ أن يجلسوا للتشهد ، ويقرؤوا التشهد ، ويصلوا على الرسول - عليه السلام - ، ويدعوا بالأدعية الأربعة ، الاستعاذة من أربع : اللهم إني أعوذ بك عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ، بعدين بيسلم كل واحد لحاله ؛ فمن فعل هكذا فقد أصاب ، ومن لم يفعل فقد أخطأ ، لكن صلاته صحيحة ؛ لأنه لم يخلّ بركن ، إنما أخلَّ بواجب ، لكن إن عادت مثل هذه الصورة وأنا ما قرأتها ولا سمعت بها إلا في هذه الساعة ؛ إن عادت مثل هذه الصورة فينبغي أن لا يسلِّم مع الإمام ما دام ما أدَّى واجبه .
وهنا يرد سؤال عملي ، وسُئلنا عنه كثيرًا ؛ بعض أئمة المساجد بيقرأ بسرعة ، فأحدنا لا ما انتهى بعد من تتمة الصلاة على الرسول - عليه السلام - إلا الإمام سلَّم التسليمتين ، فهنا يأتي السؤال : هل نسلِّم معه متابعةً له أم نتمِّم التشهد ؟
الجواب : نتمِّم التشهد بما يجب وليس بما يُستحبُّ ، يجب الاستعاذة من أربعة ، يُستحب أن يدعو كما قال - عليه السلام - في آخر الاستعاذات الأربع ، والحديث يقول : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعِذْ بالله من أربع ؛ يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ) إلى آخره ، قال - عليه السلام - : ( ثم ليتخيَّر من الدعاء ما شاء ) ، ( ثم ليتخيَّر من الدعاء ما شاء ) هذا مستحب ، فإذا سلم الإمام ولسا بعد المؤتمين ما استعاذوا من الأربعة بيكملوها وبيسلموا ، مو كمان بيجيبوا أدعية نافلة ؛ لأنه هون بقى تأخَّر عن الإمام أكثر من اللازم ، اللازم إذا تأخَّر فقط بأداء الواجب ، والزيادة على الاستعاذة من الأربعة ليس واجبًا ، وهكذا يجب إذا ما يعني وقعنا في مثل هذه الصورة من باب أولى هديك الصورة ؛ أي : سلَّم الإمام في التشهد قبل أن نتمِّم على الرسول - عليه السلام - وقبل أن نتعوَّذ بالله من أربع ؛ فنحن نتمُّ هذا وذاك ثم نسلِّم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 183
- توقيت الفهرسة : 00:51:26
- نسخة مدققة إملائيًّا