ما رأيك في من يقول بنسخ حديث ( يقطع صلاة أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود )؟
A-
A=
A+
السائل : ما رأيك في من يقول بالنسخ الضمني للحديث بما استدل به من مقام عائشة رضي الله عنها عند صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي بين يديه وبما رواه الإمام أحمد لما جاء يمر حمار في حديث أنس من بين يديه فسبح رجل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من المسبح آنفا؟ ) فقال إني سمعت أن الصلاة يقطعها مرور الحمار فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يقطع الصلاة شيء ) ؟
الشيخ : حديثك الثاني ضعيف لا يستحق البحث ضعيف سندا وباطل متنا لأنه يخالف حديث مسلم الصحيح والذي جاء السؤال عنه من أبو أحمد هنا أول الجلسة ولفظه قال عليه الصلاة والسلام ( يقطع صلاة أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود ) قالوا ما با الكلب الأسود ؟ قال ( إنه شيطان ) هذا حديث صحيح وحديثك الثاني ضعيف سندا وباطل متنا لمخالفته لهذا الحديث الصحيح, أما الحديث الأول صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل وعائشة معترضة بين يديه هذا حديث صحيح لا غبار عليه ولكن لا يصح الاستدلال به لمخالفة قول الرسول الصحيح ( يقطع صلاة أحدكم ) إلى آخره الحديث وذكرته آنفا - استرح يا أخي حتى نستريح معك - لسببين لا تصح المعارضة لسببين السبب الأول واضح جدا ولا يحتاج أيضا إلى الوقوف عنده كثيرا لم يقل الرسول يقطع صلاة أحدكم إذا صلى إلى امرأة وإنما قال إذا مر بين يديه الحديث الصحيح ليس فيه ذكر المرور إنما فيه صلاة الرسول إلى زوجته وهي نائمة بين يديه فلا يجوز ضرب الحديث الصحيح الصريح في الدلالة على أن مرور المرأة يقطع الصلاة بحديث صحيح ليس فيه مرور واضح هذا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب يبقى الشيء الثاني لو كان هناك حديث صحيح وهذا لا وجود له أن الرسول عليه السلام كان يصلي وأكرر لا وجود لهذا الحديث ولكنّي لأبين كيف يمكن التوفيق بين الأحاديث الصحيحة وأنه لا يجوز ضرب بعضها ببعض لو فرضنا أن هناك حديثا صحيحا يقول بأن الرسول عليه السلام بينما كان يصلي إذ مرت امرأة بين يديه هذا صريح في ظاهره في مخالفة الحديث الصحيح في مرور مش في صلاة؟ لا, حينئذ أيضا لا يصح أن نقول هذا الحديث يعارض الحديث الأول يمكن الجمع بطرق كثيرة وكثيرة جدا ولا أريد أيضا أن أقف هاهنا حتى نشوف ما عند إخواننا من أسئلة أخرى وإنما أقول ليس في هذا الحديث المفروض أن المرأة مرت بينه وبين موضع سجوده واضح وعلى ذلك فقس, تفضل.
الشيخ : حديثك الثاني ضعيف لا يستحق البحث ضعيف سندا وباطل متنا لأنه يخالف حديث مسلم الصحيح والذي جاء السؤال عنه من أبو أحمد هنا أول الجلسة ولفظه قال عليه الصلاة والسلام ( يقطع صلاة أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود ) قالوا ما با الكلب الأسود ؟ قال ( إنه شيطان ) هذا حديث صحيح وحديثك الثاني ضعيف سندا وباطل متنا لمخالفته لهذا الحديث الصحيح, أما الحديث الأول صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل وعائشة معترضة بين يديه هذا حديث صحيح لا غبار عليه ولكن لا يصح الاستدلال به لمخالفة قول الرسول الصحيح ( يقطع صلاة أحدكم ) إلى آخره الحديث وذكرته آنفا - استرح يا أخي حتى نستريح معك - لسببين لا تصح المعارضة لسببين السبب الأول واضح جدا ولا يحتاج أيضا إلى الوقوف عنده كثيرا لم يقل الرسول يقطع صلاة أحدكم إذا صلى إلى امرأة وإنما قال إذا مر بين يديه الحديث الصحيح ليس فيه ذكر المرور إنما فيه صلاة الرسول إلى زوجته وهي نائمة بين يديه فلا يجوز ضرب الحديث الصحيح الصريح في الدلالة على أن مرور المرأة يقطع الصلاة بحديث صحيح ليس فيه مرور واضح هذا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب يبقى الشيء الثاني لو كان هناك حديث صحيح وهذا لا وجود له أن الرسول عليه السلام كان يصلي وأكرر لا وجود لهذا الحديث ولكنّي لأبين كيف يمكن التوفيق بين الأحاديث الصحيحة وأنه لا يجوز ضرب بعضها ببعض لو فرضنا أن هناك حديثا صحيحا يقول بأن الرسول عليه السلام بينما كان يصلي إذ مرت امرأة بين يديه هذا صريح في ظاهره في مخالفة الحديث الصحيح في مرور مش في صلاة؟ لا, حينئذ أيضا لا يصح أن نقول هذا الحديث يعارض الحديث الأول يمكن الجمع بطرق كثيرة وكثيرة جدا ولا أريد أيضا أن أقف هاهنا حتى نشوف ما عند إخواننا من أسئلة أخرى وإنما أقول ليس في هذا الحديث المفروض أن المرأة مرت بينه وبين موضع سجوده واضح وعلى ذلك فقس, تفضل.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1028
- توقيت الفهرسة : 00:33:27