لماذا دَفْعُ المار بين يدي المصلي وهو قد قام بواجب وضع السترة بين يديه ؛ فلا يضرُّه هذا المارُّ ؟
A-
A=
A+
الشيخ : فالسَّائل يقول : لماذا دَفْعُ المار بين يدي المصلي وهو قد قام بواجب وضع السترة بين يديه ؛ فلا يضرُّه هذا المارُّ ؟
نقول : هذا السؤال خطأ ؛ لأن المسلم لا ينبغي له أن يقول : لماذا قال الله كذا ؟ لماذا قال رسول الله كذا ؟ لأن هذا يُنافي الموقف الذي يجب على كل مسلم أن يَقِفَه أمام كتاب الله وحديث رسول الله ، فكلنا يعلم وبخاصَّة السَّائل قول الله - عز وجل - (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ، فالسؤال لماذا ؟ وأنا سأقول لك بكل بساطة : لأن الرسول قال هذا ، فما معنى السؤال ؟ لعل معنى السؤال - وهنا تصحيح السؤال - لعل معنى السؤال : ما الحكمة ؟ ما الحكمة شيء ، ولماذا يُدفع المارُّ بين يدي المصلي شيء آخر ؛ لأن جواب هذا السؤال لماذا يُدفع ؟ لأن الرسول قال : ( إذا مرَّ بين يدي أحدكم مارٌّ فليدفعه ؛ فإن أبى فليقاتله ؛ فإنه شيطان ) ، هذا هو الجواب .
وأعتقد أن السَّائل يعرف هذا ؛ إذًا هو يسأل عن الحكمة ، أظن يعني ، فإن كان يعني السؤال عن الحكمة فأنا أقول بكل بساطة وبكل صراحة : الأمور التعبُّدية لا نتكلَّف السؤال عن حكمة تشريعها ؛ إن بدا لنا حكمة هكذا بكل بساطة وبدون أيِّ تكلُّف قلناها ، وإلا فلا نتعمَّق ؛ لأن التعمُّق في اعتقادي وفي تجربتي الطويلة في دعوة الناس إلى العمل بالكتاب والسنة ؛ لأن فتح باب تطلُّب حِكَم التشريع يؤدي بالمعتادين في مثل هذا السؤال إلى أن يضعف فيهم الوازع الإيماني : (( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ؛ لأنه يتعوَّد على أن يعرف حكمة كل أمر ، فإذا ما عرف الحكمة يظلُّ متسائلًا ، إذا لم نقل يظلُّ متشكِّكًا ، إيش هذا ؟ وإيش السِّر ؟ وإيش الغاية ؟ يا أخي ، (( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وبس ، عندك علم فهو يستطيع أحد أن يقدِّم لك حكمة ؛ فلا مانع من ذلك ، لكن الأصل هو الاستسلام .
نقول : هذا السؤال خطأ ؛ لأن المسلم لا ينبغي له أن يقول : لماذا قال الله كذا ؟ لماذا قال رسول الله كذا ؟ لأن هذا يُنافي الموقف الذي يجب على كل مسلم أن يَقِفَه أمام كتاب الله وحديث رسول الله ، فكلنا يعلم وبخاصَّة السَّائل قول الله - عز وجل - (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ، فالسؤال لماذا ؟ وأنا سأقول لك بكل بساطة : لأن الرسول قال هذا ، فما معنى السؤال ؟ لعل معنى السؤال - وهنا تصحيح السؤال - لعل معنى السؤال : ما الحكمة ؟ ما الحكمة شيء ، ولماذا يُدفع المارُّ بين يدي المصلي شيء آخر ؛ لأن جواب هذا السؤال لماذا يُدفع ؟ لأن الرسول قال : ( إذا مرَّ بين يدي أحدكم مارٌّ فليدفعه ؛ فإن أبى فليقاتله ؛ فإنه شيطان ) ، هذا هو الجواب .
وأعتقد أن السَّائل يعرف هذا ؛ إذًا هو يسأل عن الحكمة ، أظن يعني ، فإن كان يعني السؤال عن الحكمة فأنا أقول بكل بساطة وبكل صراحة : الأمور التعبُّدية لا نتكلَّف السؤال عن حكمة تشريعها ؛ إن بدا لنا حكمة هكذا بكل بساطة وبدون أيِّ تكلُّف قلناها ، وإلا فلا نتعمَّق ؛ لأن التعمُّق في اعتقادي وفي تجربتي الطويلة في دعوة الناس إلى العمل بالكتاب والسنة ؛ لأن فتح باب تطلُّب حِكَم التشريع يؤدي بالمعتادين في مثل هذا السؤال إلى أن يضعف فيهم الوازع الإيماني : (( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) ؛ لأنه يتعوَّد على أن يعرف حكمة كل أمر ، فإذا ما عرف الحكمة يظلُّ متسائلًا ، إذا لم نقل يظلُّ متشكِّكًا ، إيش هذا ؟ وإيش السِّر ؟ وإيش الغاية ؟ يا أخي ، (( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وبس ، عندك علم فهو يستطيع أحد أن يقدِّم لك حكمة ؛ فلا مانع من ذلك ، لكن الأصل هو الاستسلام .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 256
- توقيت الفهرسة : 00:02:36
- نسخة مدققة إملائيًّا