علي حسن : كنت بدي أسألك شيخنا بالنسبة لمسألة القنوت وما يذكر حولها هناك الحديث المشهور في قنوت الصلوات الخمس كثير من الناس يفهمون أن القنوت في الصلوات الخمس المقصود القنوت فيها جميعا بلا استثناء أي صلاة فهل المقصود هو القنوت فيها جميعا أم المقصود أن يكون القنوت فيها جميعا فمرة يقنت في الظهر والعصر ومرات يقنت في الفجر والمغرب ومرة يقنت في العشاء والصبح وهكذا من غير تعيين فيها جميعا ؟
السائل : هو بارك الله فيك كما تعلم القنوت هو دعاء كما فما دام أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير للقنوت النوازل وإنما جاء النص العام فهو ينبغي جريان مع هذا النص العام وعدم تخصيصه بمجرد الرأي وبخاصة أنه هو دعاء والله عز وجل يحب الدعاء من عباده وإذا قلنا في صلاة دون صلاة هذا يحتاج لدليل .
علي حسن : شيخنا في * صحيح مسلم * أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقنت الفجر والمغرب ؟
الشيخ : وفي غير * صحيح مسلم *؟
علي حسن : الظهر يعني بعضها في بعض الروايات.
الشيخ : كان يقنت في الصلوات الخمس .
علي حسن : ألا يفهم هذا العموم بمثل هذا التخصيص ؟
الشيخ : ألا يفهم من العموم ؟
علي حسن : ألا يفهم هذا العموم على وجه هذه الأحاديث التي جاءت .
الشيخ : لا أخي هذا ليس تخصيصا بل جاء ما يدل على التزام الرسول عليه السلام للصورة هذه يمكن حينذاك أن يخصص النص العام .
علي حسن : إذن إذا كنا بقنوت النازلة لا بد أن يكون في الصلوات الخمسة كلها .
الشيخ : نحن ما نقول لا بد يشرع .
علي حسن : يشرع .
الشيخ : أي نعم يشرع ومعنى يشرع أنه لا يجب ومعنى أنه لا يجب يجوز أجيانا أن يفعل هكذا .
علي حسن : هذا جزاك الله خيرا .