ماذا يفعل إمام ابتلي بأناس لا يريدون ترك القنوت في صلاة الفجر.؟
A-
A=
A+
أبو مالك : ماذا يفعل إمام ابتلي بأناس لا يريدون ترك القنوت في صلاة الفجر ؟
الشيخ : الحقيقة الجواب عن هذا السؤال يتعلق بالسياسة الشرعية بعض العلماء و منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول بأنه يجوز للمسلم أن يدع بعض السنن أحيانا تأليفا لقلوب الناس الذين من حوله ممن هم لا يعرفون السّنّة أنا أرى أن هذا صوابا من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر و لكن هنا لا بد من شيء من التفصيل إذا كان هذا الإمام أولا يرجو صلاحهم بمسايرتهم بهذا الدعاء و ثانيا ليس يرجو صلاحهم بهذا الدعاء أو بهذه السياسة أو بهذه المداراة فقط و إنما هو أيضا يؤسس ليمشوا معه على السّنّة بإلقائه مواعظ و دروسا كثيرة حتى تتبين لهم السّنّة فإذا تبينت لهم و مضى على ذلك شهور أو سنين حسب ما يغلب على رأيه ثم وجد نفسه أن هؤلاء الذين هو في سياسته هو انساس معهم و هم ما انساسوا معه أي انقلبت القضية صار هو يمشي حسب رغباتهم و هم لا يمشون حسب رغباته حينئذ ينبغي أن يدع هذه الإمامة ما دام أنه لم تثمر الثمرة المرجوة ينبغي و أنا مذكر لكم و الذكرى تنفع المؤمنين إيش معنى إمام ؟ كلكم تعلمون إمام يعني قدوة فإذا كان الإمام صار مقتديا و المقتدون صاروا أئمة إذن معنى ذلك أن الأمر انقلب ففي هذه الحالة بعد هذا البيان الذي قلته فإن كان لم يستفد من هذه السياسة و كما يقولون عندنا في سوريا " رجع بخفي حنين " " تيتي مثل ما رحتي جيتي " شو الفايدة من هذه الإمامية ما استفاد هو منهم شيئا أي بهدايتهم و لا هم استفادوا منه شيئا أي باهتدائهم به حينئذ أرى أن لا يسايسهم و أن يعلن السّنة و شو راح يصير بعدين ؟ هذا الإمام لا نريده و ذلك ما ينبغي أن ينتهي إليه إن لم تفد السياسة الشرعية. جزاك الله خير
أبو مالك: سؤال آخر
السائل : إذا كان الإمام يقنت المقتدي ماذا يفعل ؟
الشيخ : يتابعه .
السائل : يتابعه .
الشيخ : أي نعم , ما دام رضيه . عكس تلك تماما ما دام هو رضيه لنفسه إماما فعليه أن يتابعه لعموم قوله عليه السلام: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ) فلا تختلفوا عليه نعم .
الشيخ : الحقيقة الجواب عن هذا السؤال يتعلق بالسياسة الشرعية بعض العلماء و منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول بأنه يجوز للمسلم أن يدع بعض السنن أحيانا تأليفا لقلوب الناس الذين من حوله ممن هم لا يعرفون السّنّة أنا أرى أن هذا صوابا من باب دفع الشر الأكبر بالشر الأصغر و لكن هنا لا بد من شيء من التفصيل إذا كان هذا الإمام أولا يرجو صلاحهم بمسايرتهم بهذا الدعاء و ثانيا ليس يرجو صلاحهم بهذا الدعاء أو بهذه السياسة أو بهذه المداراة فقط و إنما هو أيضا يؤسس ليمشوا معه على السّنّة بإلقائه مواعظ و دروسا كثيرة حتى تتبين لهم السّنّة فإذا تبينت لهم و مضى على ذلك شهور أو سنين حسب ما يغلب على رأيه ثم وجد نفسه أن هؤلاء الذين هو في سياسته هو انساس معهم و هم ما انساسوا معه أي انقلبت القضية صار هو يمشي حسب رغباتهم و هم لا يمشون حسب رغباته حينئذ ينبغي أن يدع هذه الإمامة ما دام أنه لم تثمر الثمرة المرجوة ينبغي و أنا مذكر لكم و الذكرى تنفع المؤمنين إيش معنى إمام ؟ كلكم تعلمون إمام يعني قدوة فإذا كان الإمام صار مقتديا و المقتدون صاروا أئمة إذن معنى ذلك أن الأمر انقلب ففي هذه الحالة بعد هذا البيان الذي قلته فإن كان لم يستفد من هذه السياسة و كما يقولون عندنا في سوريا " رجع بخفي حنين " " تيتي مثل ما رحتي جيتي " شو الفايدة من هذه الإمامية ما استفاد هو منهم شيئا أي بهدايتهم و لا هم استفادوا منه شيئا أي باهتدائهم به حينئذ أرى أن لا يسايسهم و أن يعلن السّنة و شو راح يصير بعدين ؟ هذا الإمام لا نريده و ذلك ما ينبغي أن ينتهي إليه إن لم تفد السياسة الشرعية. جزاك الله خير
أبو مالك: سؤال آخر
السائل : إذا كان الإمام يقنت المقتدي ماذا يفعل ؟
الشيخ : يتابعه .
السائل : يتابعه .
الشيخ : أي نعم , ما دام رضيه . عكس تلك تماما ما دام هو رضيه لنفسه إماما فعليه أن يتابعه لعموم قوله عليه السلام: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ) فلا تختلفوا عليه نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 731
- توقيت الفهرسة : 00:41:12
- نسخة مدققة إملائيًّا