هل كون الشافعي لا يصلي خلف الحنفي من باب الاجتهاد أو هي آراء لأفراد علماء المذهب ؟
A-
A=
A+
السائل : التوضيح الذي حبيت أسمعه من فضيلة الشيخ أنو الحديث الذي تحدث به لم يقله الشافعي ولا الحنفي وإنما بعض المسلمين ممن انحطت أفكارهم وأفهامهم للإسلام أما الإمام الحنفي والإمام الشافعي فحاشا لله أن يقولوا هذا القول بعدم جواز الصلاة وعدم جواز الصلاة ؟
الشيخ : هذا نتمنا أن يكون الأمر كذلك لكن آسف أنه ليس كذلك إنما هو اجتهاد وبعدين أريد أن تكون معي فيما يأتي إذا كنا نجل الإمام أبا حنيفة والشافعي ومالكا وأحمد فنحن في الوقت نفسه نجل أتباعهم نجل مثلا من الشافعية الرافعي الذي ذكرنا قوله آنفا والنووي الذي جاء من بعده مصححا وكذلك يعني نجل من جاء بعد أبي حنيفة من أتباعه كالإمام ابن الهمام صاحب فتح القدير الخ ولكن هؤلاء هم الذين أشاعوا هذه الأفكار ونحن لا نؤاخذهم لكننا لا نوافقهم وهذا هو الفرق بين من يريد العدل والإنصاف ألا يرفع الأئمة إلى مصاف زعم الشيعة في أئمتهم أي أن يرفعهم إلى مصاف العصمة ولا أنه يحط عليهم أيضا ويذمهم ويضللهم كما يفعل بعض الجهلة لا إنما الحق كما قال تعالى: (( وكان بين ذلك قواما )) فمثل هذا موجود مع الأسف من القديم لكن إذا حكم الحاكم فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد نحن نعلم من كبار الأصحاب من قال قولا يعجب طالب العلم المبتدي منه فيهم من قال بأن الصائم في رمضان إذا أكل من البرد وأطفأ به حر عطشه وجوفه فهو صائم وهذه قصة وقعت ليست خيالية وقعت بالسند الصحيح الذي به نعرف الحديث الصحيح المروي عن الرسول عليه السلام ( أن رجلا من الصحابة كان صائما مع أصحابه في رمضان فأمطرت السماء بردا فأخذ يأكل قالوا له: أنت صائم قال: هذا ليس بطعام هذه بركة من السماء ويستف منه ) هكذا قام في نفسه وهو صحابي جليل لكنه مخطئ لا نوافقه على فعله ولا نؤاخذه على فعله لأنه مجتهد. في أحد الخلفاء الراشدين ولا أسميه من قال أن الرجل لو أجهد زوجته وأهلكها ثم لم ينزل فليس عليه إلا الوضوء وهكذا توجد آراء غريبة جدا عرفنا خطأها من صوابها بعد أن تجوابت آراء العلماء وأدلتهم وأمكننا إجراء التصفية التي نحن نأمر بها دائما أبدا التصفية والتربية حينئذ يمكننا أن نقول فلان أصاب فلان أخطأ وحينما نقول فلان أصاب فلان أخطأ ما نعيبه ولا نأثمه بل نقول له أجر عند الله تبارك وتعالى طيب غيره .
الشيخ : هذا نتمنا أن يكون الأمر كذلك لكن آسف أنه ليس كذلك إنما هو اجتهاد وبعدين أريد أن تكون معي فيما يأتي إذا كنا نجل الإمام أبا حنيفة والشافعي ومالكا وأحمد فنحن في الوقت نفسه نجل أتباعهم نجل مثلا من الشافعية الرافعي الذي ذكرنا قوله آنفا والنووي الذي جاء من بعده مصححا وكذلك يعني نجل من جاء بعد أبي حنيفة من أتباعه كالإمام ابن الهمام صاحب فتح القدير الخ ولكن هؤلاء هم الذين أشاعوا هذه الأفكار ونحن لا نؤاخذهم لكننا لا نوافقهم وهذا هو الفرق بين من يريد العدل والإنصاف ألا يرفع الأئمة إلى مصاف زعم الشيعة في أئمتهم أي أن يرفعهم إلى مصاف العصمة ولا أنه يحط عليهم أيضا ويذمهم ويضللهم كما يفعل بعض الجهلة لا إنما الحق كما قال تعالى: (( وكان بين ذلك قواما )) فمثل هذا موجود مع الأسف من القديم لكن إذا حكم الحاكم فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد نحن نعلم من كبار الأصحاب من قال قولا يعجب طالب العلم المبتدي منه فيهم من قال بأن الصائم في رمضان إذا أكل من البرد وأطفأ به حر عطشه وجوفه فهو صائم وهذه قصة وقعت ليست خيالية وقعت بالسند الصحيح الذي به نعرف الحديث الصحيح المروي عن الرسول عليه السلام ( أن رجلا من الصحابة كان صائما مع أصحابه في رمضان فأمطرت السماء بردا فأخذ يأكل قالوا له: أنت صائم قال: هذا ليس بطعام هذه بركة من السماء ويستف منه ) هكذا قام في نفسه وهو صحابي جليل لكنه مخطئ لا نوافقه على فعله ولا نؤاخذه على فعله لأنه مجتهد. في أحد الخلفاء الراشدين ولا أسميه من قال أن الرجل لو أجهد زوجته وأهلكها ثم لم ينزل فليس عليه إلا الوضوء وهكذا توجد آراء غريبة جدا عرفنا خطأها من صوابها بعد أن تجوابت آراء العلماء وأدلتهم وأمكننا إجراء التصفية التي نحن نأمر بها دائما أبدا التصفية والتربية حينئذ يمكننا أن نقول فلان أصاب فلان أخطأ وحينما نقول فلان أصاب فلان أخطأ ما نعيبه ولا نأثمه بل نقول له أجر عند الله تبارك وتعالى طيب غيره .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 539
- توقيت الفهرسة : 00:05:06
- نسخة مدققة إملائيًّا