هل قول المصلي لأخيه بعد انتهاء الصلاة : تقبل الله أو يقبل الله مشروع صحيح .؟
A-
A=
A+
السائل : بعد ما أنهينا الصلاة قال الأخ أبو الحارث واحد قال تقبل الله ، الثاني قال له يعني قول الله يقبل .
الشيخ : والثالث شو قال ؟
السائل : يتقبل الله .
الشيخ : يتقبل الله .
السائل : فأني منهم الصحيحة أنو اصح من هذه الأقوال ؟
الشيخ : إذا كان السؤال من الناحية اللغوية العربية فلا فرق ، ولكن ما أظن أن السؤال يتعلق بالناحية العربية ، وإذا كان السؤال كما أظن هو من ناحية شرعية ، فكل هذه الصور لا أصل لها في السنة ؛ لأنه من الناحية العربية ، إذا قال القائل تقبل الله ، مثل يتقبل الله ، تقبل الله في الماضي ، كما يقول القائل بالنسبة للميت المسلم رحمه الله ، أو يقول يرحمهم الله ، فكلاهما في معنى واحد ، كذلك إذا قال رحم الله فلاناً ، بمعنى اللهم ارحم فلاناً ، لأن هذه جملة دعائية ولذلك الألفاظ الثلاثة في الدعاء لتقبل الصلاة ، من الناحية العربية كلها تؤدي غرضاً واحداً ، لكن الحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته المباركة التي عاشها وهو يصلي بالناس إماماً ويعلمهم الصلاة وهو القائل كما نعلم جميعاً : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ما جاء عنه إطلاقاً ، أنه قال يوماً لأصحابه تقبل الله ، أو يتقبل الله ، أو اللهم يتقبل منكم ، كما أن العكس لم ينقل أي أن أحداً من أصحاب الرسول عليه السلام قال له شيئاً من هذه الألفاظ الثلاثة ، كل ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا توجيهاً منه إلى أصحابه ، ولا توجيهاً ، ولا توجيهاً من أصحابه اليه ، ولعلكم تعلمون قول الرسول عليه السلام ، الذي كان يخطب به في الناس : ( خير الهدي هدي محمد ) صلى الله عليه وسلم ولذلك فالسنة أن المصلي إذا انتهى من الصلاة وكان لم يلق أحد المصلين من قبل فالسنة أن يسلم عليه وأن يصافحه ، أما دخل اثنان فأكثر المسجد ثم خرجوا مع بعض فيقول أحدهما للآخر : تقبل الله منك ، فهذا كما قلنا لم يرد في السنة إطلاقاً .
السائل : طيب ، يا سيدي إذا أصر الإنسان على انه يمارسها فهل تعتبر من البدع ؟
الشيخ : والله المسألة تختلف إذا كان إصراره بعد أن جاءته البينة فمعنى ذلك أنه معاند وتعتبر بالنسبة إليه ولا شك بدعة ، أما وأنت تعلم أن أكثر الناس لا يعلمون ، أكثر الناس هات ايدك وامشي يعني يشوفوا بعضهم البعض يقولوا هذه الكلمة فيقولها، وأكثر الناس لا يعلمون هدي الرسول عليه السلام وسنته في عبادته كلها وبصورة خاصة في صلاته ، ولذلك فالأصل أن هؤلاء يعذرون لكن إذا بُيّن لهم ، ثم عاندوا وأصروا ، فهناك يقال إنهم يؤاخذون بأنهم مبتدعون .
الشيخ : والثالث شو قال ؟
السائل : يتقبل الله .
الشيخ : يتقبل الله .
السائل : فأني منهم الصحيحة أنو اصح من هذه الأقوال ؟
الشيخ : إذا كان السؤال من الناحية اللغوية العربية فلا فرق ، ولكن ما أظن أن السؤال يتعلق بالناحية العربية ، وإذا كان السؤال كما أظن هو من ناحية شرعية ، فكل هذه الصور لا أصل لها في السنة ؛ لأنه من الناحية العربية ، إذا قال القائل تقبل الله ، مثل يتقبل الله ، تقبل الله في الماضي ، كما يقول القائل بالنسبة للميت المسلم رحمه الله ، أو يقول يرحمهم الله ، فكلاهما في معنى واحد ، كذلك إذا قال رحم الله فلاناً ، بمعنى اللهم ارحم فلاناً ، لأن هذه جملة دعائية ولذلك الألفاظ الثلاثة في الدعاء لتقبل الصلاة ، من الناحية العربية كلها تؤدي غرضاً واحداً ، لكن الحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته المباركة التي عاشها وهو يصلي بالناس إماماً ويعلمهم الصلاة وهو القائل كما نعلم جميعاً : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ما جاء عنه إطلاقاً ، أنه قال يوماً لأصحابه تقبل الله ، أو يتقبل الله ، أو اللهم يتقبل منكم ، كما أن العكس لم ينقل أي أن أحداً من أصحاب الرسول عليه السلام قال له شيئاً من هذه الألفاظ الثلاثة ، كل ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا توجيهاً منه إلى أصحابه ، ولا توجيهاً ، ولا توجيهاً من أصحابه اليه ، ولعلكم تعلمون قول الرسول عليه السلام ، الذي كان يخطب به في الناس : ( خير الهدي هدي محمد ) صلى الله عليه وسلم ولذلك فالسنة أن المصلي إذا انتهى من الصلاة وكان لم يلق أحد المصلين من قبل فالسنة أن يسلم عليه وأن يصافحه ، أما دخل اثنان فأكثر المسجد ثم خرجوا مع بعض فيقول أحدهما للآخر : تقبل الله منك ، فهذا كما قلنا لم يرد في السنة إطلاقاً .
السائل : طيب ، يا سيدي إذا أصر الإنسان على انه يمارسها فهل تعتبر من البدع ؟
الشيخ : والله المسألة تختلف إذا كان إصراره بعد أن جاءته البينة فمعنى ذلك أنه معاند وتعتبر بالنسبة إليه ولا شك بدعة ، أما وأنت تعلم أن أكثر الناس لا يعلمون ، أكثر الناس هات ايدك وامشي يعني يشوفوا بعضهم البعض يقولوا هذه الكلمة فيقولها، وأكثر الناس لا يعلمون هدي الرسول عليه السلام وسنته في عبادته كلها وبصورة خاصة في صلاته ، ولذلك فالأصل أن هؤلاء يعذرون لكن إذا بُيّن لهم ، ثم عاندوا وأصروا ، فهناك يقال إنهم يؤاخذون بأنهم مبتدعون .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 130
- توقيت الفهرسة : 00:00:29
- نسخة مدققة إملائيًّا