الرد على من ينكر علوِّ الله - تعالى - على خلقه مع أن نصوص الكتاب والسنة طافحة بذلك .
A-
A=
A+
الشيخ : قلت : في العالم الإسلامي اليوم أكثر علماء المسلمين - وأزيد الآن فأقول : من أهل السنة والجماعة زعموا ! - هم يؤمنون ولا يؤمنون ، ولا يؤمنون بالإيمان الذي هو الشرط الأول من شروط الإيمان في الإسلام ، وتكلمت في شيء من التفصيل الآن ضربت مثلًا آنفًا ؛ جمهور علماء أهل السنة والجماعة اليوم لا يؤمنون بعلوِّ الله على خلقه ممَّا جاءت النصوص متواترة في الكتاب والسنة بإثبات ذلك ، وهم يقولون يتفقون جميعًا أن الله ليس على العرش استوى وليس في السماء ... كما تعلمون طويل النَّفَس والجلوس مع الناس الرَّاغبين في العلم أمثالكم ، وبخاصَّة وأنا على وشك السفر إلى العمرة ؛ فذلك مما لا يُتيح لي مثل هذه الفرصة ؛ ولذلك فإن أطلْتُ فاصبروا علينا ، والله مع الصابرين .
السائل : الله يجزيك الخير .
سائل آخر : بارك الله فيك .
الشيخ : الله يحفظك .
أنا وصلت إلى نقطة تتعلَّق بالإيمان بالله - عز وجل - الذي كرَّرنا أكثر من مرة أنَّه الركن الأول من أركان الإيمان في دين الإسلام ، وأن علماء المسلمين فضلًا عن عامَّتهم في هذا الإيمان مختلفون أشد الاختلاف ، وضربت على ذلك مثلًا يتعلَّق بصفة من صفات الله - تبارك وتعالى - التي جاءت الآيات والأحاديث تترى ويتابع بعضها بعضًا في إثباتها ، وفي ذلك تعريف من الله بنفسه لعباده المؤمنين حقًّا ، فمن ذلك أن لله صفة العلوِّ ، ولذلك يقول المؤمن في كلِّ سجدة : ( سبحان ربي الأعلى ) . جماهير المسلمين اليوم لا يؤمنون بالعلوِّ ؛ فبعضهم يقول كما تقول العامة : الله موجود في كل مكان ، وهذا يعني ليس على العرش ، ليس في السماء ؛ يعني من عجائب الأمور الأشياء المصرَّح بها في القرآن ينكرونها ، والأشياء التي ليس لها أصل إطلاقًا في القرآن يؤمنون بها . ما فيه نص الله ليس في مكان ، ما فيه نص ، ومع ذلك في سبيل إثبات ما يتوهَّمون منه المكانية وهو كون له صفة العلوِّ بيقولوا ليس لله مكان ، لكن مع ذلك من زاوية أخرى شو بيقولوا ؟ الله في كل مكان .
ناس يقولون : ليس له صفة العلوِّ ولا نصِفُه بأنه في كل مكان ؛ إذًا ماذا يقولون ؟ وهذا قرأناه وسمعناه في المنبر يوم الجمعة : " الله لا فوق ، لا تحت ، لا يمين ، لا يسار ، لا أمام ، لا خلف ، لا داخل العالم ، ولا خارجه " ؛ هَيْ عقيدة علماء الكلام ، أما بعض الفلاسفة الإسلاميين كابن سينا وأمثاله يزيدون - كما يقال - ضغثًا على إبَّالة ؛ بعد قولهم : لا داخل العالم ، ولا خارجه ؛ قالوا : " لا متَّصلًا به ولا منفصلًا عنه " ، هذا هو كما أقول تأييدًا لكلام أخونا هنا لو قيل لأفصح رجل في اللغة العربية : صِفْ لنا المعدوم ما هو ؟ لَمَا استطاع أن يصفه إلا بما يصف هؤلاء معبودهم ! = -- وعليكم السلام -- = إذًا شو أبعد عن الإيمان بالله حقًّا من مثل هذه العقائد وهي تُعتبر من عقائد التوحيد ؟
ويعجبني جدًّا لمَّا قامت المناقشة بين أحد علماء السلف الصالح وبين بعض علماء الكلام بين يدي أمير من الحكام الماضين في قلعة دمشق وكان عاقلًا كيِّسًا ، سمع كلام علماء الكلام = -- وعليكم السلام -- = وهو دائر إما بين النفي المُطلق ؛ لا فوق ، لا تحت ، لا يمين ، لا يسار إلى آخر الكليشة المصدّية ، ومنهم من يقول : الله موجود في كلِّ مكان ، أما الرجل الموحِّد المؤمن بالله ورسوله حقًّا فهو يسرد عشرات من الآيات والأحاديث بأن الله - عز وجل - فوق المخلوقات كلها ، لما سمع من العالم حقًّا هذه الدعوة الحق وسمع من أولئك ذلك الجهل والنفي قال عنهم هذا الأمير الكيِّس العاقل : " هؤلاء قومٌ أضاعوا ربَّهم !! " ، ما بيعرفوا وينو !!
السائل : الله يجزيك الخير .
سائل آخر : بارك الله فيك .
الشيخ : الله يحفظك .
أنا وصلت إلى نقطة تتعلَّق بالإيمان بالله - عز وجل - الذي كرَّرنا أكثر من مرة أنَّه الركن الأول من أركان الإيمان في دين الإسلام ، وأن علماء المسلمين فضلًا عن عامَّتهم في هذا الإيمان مختلفون أشد الاختلاف ، وضربت على ذلك مثلًا يتعلَّق بصفة من صفات الله - تبارك وتعالى - التي جاءت الآيات والأحاديث تترى ويتابع بعضها بعضًا في إثباتها ، وفي ذلك تعريف من الله بنفسه لعباده المؤمنين حقًّا ، فمن ذلك أن لله صفة العلوِّ ، ولذلك يقول المؤمن في كلِّ سجدة : ( سبحان ربي الأعلى ) . جماهير المسلمين اليوم لا يؤمنون بالعلوِّ ؛ فبعضهم يقول كما تقول العامة : الله موجود في كل مكان ، وهذا يعني ليس على العرش ، ليس في السماء ؛ يعني من عجائب الأمور الأشياء المصرَّح بها في القرآن ينكرونها ، والأشياء التي ليس لها أصل إطلاقًا في القرآن يؤمنون بها . ما فيه نص الله ليس في مكان ، ما فيه نص ، ومع ذلك في سبيل إثبات ما يتوهَّمون منه المكانية وهو كون له صفة العلوِّ بيقولوا ليس لله مكان ، لكن مع ذلك من زاوية أخرى شو بيقولوا ؟ الله في كل مكان .
ناس يقولون : ليس له صفة العلوِّ ولا نصِفُه بأنه في كل مكان ؛ إذًا ماذا يقولون ؟ وهذا قرأناه وسمعناه في المنبر يوم الجمعة : " الله لا فوق ، لا تحت ، لا يمين ، لا يسار ، لا أمام ، لا خلف ، لا داخل العالم ، ولا خارجه " ؛ هَيْ عقيدة علماء الكلام ، أما بعض الفلاسفة الإسلاميين كابن سينا وأمثاله يزيدون - كما يقال - ضغثًا على إبَّالة ؛ بعد قولهم : لا داخل العالم ، ولا خارجه ؛ قالوا : " لا متَّصلًا به ولا منفصلًا عنه " ، هذا هو كما أقول تأييدًا لكلام أخونا هنا لو قيل لأفصح رجل في اللغة العربية : صِفْ لنا المعدوم ما هو ؟ لَمَا استطاع أن يصفه إلا بما يصف هؤلاء معبودهم ! = -- وعليكم السلام -- = إذًا شو أبعد عن الإيمان بالله حقًّا من مثل هذه العقائد وهي تُعتبر من عقائد التوحيد ؟
ويعجبني جدًّا لمَّا قامت المناقشة بين أحد علماء السلف الصالح وبين بعض علماء الكلام بين يدي أمير من الحكام الماضين في قلعة دمشق وكان عاقلًا كيِّسًا ، سمع كلام علماء الكلام = -- وعليكم السلام -- = وهو دائر إما بين النفي المُطلق ؛ لا فوق ، لا تحت ، لا يمين ، لا يسار إلى آخر الكليشة المصدّية ، ومنهم من يقول : الله موجود في كلِّ مكان ، أما الرجل الموحِّد المؤمن بالله ورسوله حقًّا فهو يسرد عشرات من الآيات والأحاديث بأن الله - عز وجل - فوق المخلوقات كلها ، لما سمع من العالم حقًّا هذه الدعوة الحق وسمع من أولئك ذلك الجهل والنفي قال عنهم هذا الأمير الكيِّس العاقل : " هؤلاء قومٌ أضاعوا ربَّهم !! " ، ما بيعرفوا وينو !!
- تسجيلات متفرقة - شريط : 69
- توقيت الفهرسة : 00:12:03
- نسخة مدققة إملائيًّا