ذكر قصة جرت للشيخ مع بعض مشايخ الأزهر في منى في موسم الحجِّ عن مسألة علوِّ الله - تعالى - .
A-
A=
A+
الشيخ : أنهي الموضوع بمناقشة جرت بيني وبين أحد علماء الأزهر في موسم من مواسم الحجِّ وأنا في مِنى يمكن قرابة خمسة عشر سنة أو عشرين سنة ، ونحن بين المغرب والعشاء فيما أظنُّ دخل علينا رجل أزهري وعمامته ، بتعرفوا عمامة المصريين كيف تكون ، فسلَّم وجلس يستمع ، فشعر هو بأنُّو كلامي أنا مثل كلام النجديين - يعني الوهابيين في زعمه - ، رأسًا أثار موضوع أنُّو هدول الوهابية مجسِّمة ، هيك من ... من جملة ما يتَّهمونهم به أنهم مجسِّمة ؛ ليه ؟ لأنهم يقولون : الله على العرش استوى ، قلت له : ليش أنت بتعتقد فيهم أنهم مجسِّمة ؟ شوفوا كيف يعني الغفلة في علماء الأزهر ، قال : لأنُّو بيقولوا : الله على العرش . قلت : سبحان الله ! هنّ بيقولوا هيك ولَّا الله بيقول هيك ؟ الله بيقول : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ؛ فهل من خطأ على المسلم أن يقول بقول الله - عز وجل - ؟ فدخلنا معه في نقاش يُشبه تقريبًا هذا البحث ، لكن ما وجدت منه تجاوب مع النصوص الشرعية ، فأدرْتُ البحث إلى طريقة عقليَّة محضة ، قلت له : بدك تكون معي شوية طويل بال وتجاوبني على بعض الأسئلة ؟ قال لي : تفضل . قلت له : المكان شيء وجودي أم عدمي ؟ يعني كالعنقاء اسم بدون جسم ولَّا له حقيقة وله ... ؟ قال : لا ، وجودي . هذا الكلام هنّ بيعرفوه لأنُّو بيدرسوه في علم الكلام ، قال : وجودي يعني مش خيالي . قلت له : حسن ، هذا المكان محدود باعتباره مخلوق ولَّا مطلق لا حدود له ؟ قال : لا ، محدود . قلت له : أنا معك ؛ فلنمش الآن ، ما فوقنا ؟ قال : السماء . قلت له : صدقت . وفوق هذه السماء ؟ قال : الثانية ، باختصار السماء السابعة إيش فيه فوق السماء السابعة ؟ قال : العرش . أنا بقى ظننت أنُّو انتهى بقى الكون ، راح يقول لي يعني ، هيك خطَّطت في ذهني . قلت له : طيب ؛ إيش في فوق العرش ؟ ففُوجئت بكلام يقول : هم الملائكة الكروبيُّون .
سائل آخر : كروبيون .
الشيخ : كروبيون . قلت له : إيش هدول ؟ أنا تجاهلت ، أنا قارئ هذا الاسم ، لكن ما له أصل في كتب الحديث ، قلت له : إيش هدول الكروبيون ؟ قال : الملائكة . قلت له : ملائكة على العرش ؟ قال : إي نعم . قلت له : في عندك آية ؟ قال : لا . قلت له : في عندك حديث ؟ قال : لا . قلت له : لَكان من وين جبت هالعقيدة هَيْ أنُّو فوق العرش اللي الله فوقه أنت بتقول : على العرش ملائكة كروبيون وما عندك لا آية ولا حديث ؛ فكيف اعتقدت هذه العقيدة ؟ قال : هيك مشايخنا في الأزهر علَّمونا . قلت له : يا عجبًا من علماء الأزهر ؛ يقرِّرون أنُّو الحديث الصحيح لا يجوز أن نأخذ منه عقيدة ، وإذا بكم يلقِّنونكم عقيدة بدون حديث موضوع ، مش حديث صحيح ، بدون حديث مطلقًا لا وجود له ، لكن مع ذلك نحن لا نقف هنا ، هَبْ أنُّو فوق العرش ملائكة اسمهم الكروبيون ؛ فماذا بعد ذلك ؟ قال : لا شيء . قلت : هذا الذي أريده منك . يعني هناك مكان ؟ قال : لا . قلت : سامحك الله ! فلماذا تتَّهم السلفيين اللي بتسمِّيهم بالوهابيين بأنهم جعلوا لله مكانًا وأنت معنا بتقول أنُّو ليس وراء العرش مكان ، فإذًا الله ليس في مكان ، وإنما صدق الله العظيم : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) .
سائل آخر : كروبيون .
الشيخ : كروبيون . قلت له : إيش هدول ؟ أنا تجاهلت ، أنا قارئ هذا الاسم ، لكن ما له أصل في كتب الحديث ، قلت له : إيش هدول الكروبيون ؟ قال : الملائكة . قلت له : ملائكة على العرش ؟ قال : إي نعم . قلت له : في عندك آية ؟ قال : لا . قلت له : في عندك حديث ؟ قال : لا . قلت له : لَكان من وين جبت هالعقيدة هَيْ أنُّو فوق العرش اللي الله فوقه أنت بتقول : على العرش ملائكة كروبيون وما عندك لا آية ولا حديث ؛ فكيف اعتقدت هذه العقيدة ؟ قال : هيك مشايخنا في الأزهر علَّمونا . قلت له : يا عجبًا من علماء الأزهر ؛ يقرِّرون أنُّو الحديث الصحيح لا يجوز أن نأخذ منه عقيدة ، وإذا بكم يلقِّنونكم عقيدة بدون حديث موضوع ، مش حديث صحيح ، بدون حديث مطلقًا لا وجود له ، لكن مع ذلك نحن لا نقف هنا ، هَبْ أنُّو فوق العرش ملائكة اسمهم الكروبيون ؛ فماذا بعد ذلك ؟ قال : لا شيء . قلت : هذا الذي أريده منك . يعني هناك مكان ؟ قال : لا . قلت : سامحك الله ! فلماذا تتَّهم السلفيين اللي بتسمِّيهم بالوهابيين بأنهم جعلوا لله مكانًا وأنت معنا بتقول أنُّو ليس وراء العرش مكان ، فإذًا الله ليس في مكان ، وإنما صدق الله العظيم : (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 67
- توقيت الفهرسة : 00:11:58
- نسخة مدققة إملائيًّا