هل المأموم يشارك الإمام في قول : سمع الله لمن حمد؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ما مدى صحة حديث أبي هريرة الذي رواه الدارقطني أنه قال: كنا إذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سمع الله لمن حمده نقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) وكيف يجاب عن قول القائلين أن المأموم يقول ربنا ولك الحمد تمسكا بظاهر الحديث ( فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد ) وأن قول أبي هريرة رضي الله عنه اجتهاد منه ؟
الشيخ : أنا أولا لا أستحضر سند هذا الحديث الذي تسأل عنه ، وصبرا معي قليلا لأني أراك تنظر يمينا ويسارا وهي الدارقطني عندي هنا فعما قريب يصل إليك .
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : لكني أجيب عن مضمون الحديث وعن فقه الحديث حينما عورض برأي القائلين أن المقتدي يقول ربنا ولك الحمد ، نحن منذ أن ألفنا صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قلنا بأن المقتدي أيضا يشارك الإمام في قوله سمع الله لمن حمده إعمالا لعموم قوله: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) مع عدم وجود نص يدل على أن قول المقتدي وربنا ولك الحمد فقط ، هذا هو واجبه وأنه لا يجوز له أن يشرك مع هذا القول التسميع ، لا يوجد نص في هذا ؛ فحينئذ نعمل عموم قوله عليه السلام : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، ولا نخالفه ولا نعارضه بأقوال بعض العلماء الذين يقولون ما مؤداه ما ذكرته آنفا وهم يقولون وظيفة الإمام أن يقول سمع الله لمن حمده ، وظيفة المقتدي أن يقول ربنا ولك الحمد ؛ أقول وظيفة الإمام وظيفة المأموم إلا لنص فكما أن الإمام لا يقول فقط سمع الله لمن حمده بل يجمع بينهما ، ومن ادّعى التفريق في هذه الجزئية بين الإمام وبين المؤتم فعليه الدليل وإلا يكون مخالفا للنص العام من قوله عليه السلام: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وكما يقال إن أنسى فلن أنسى أنه لأول مرة حينما جئت الرياض وصليت في المسجد الكبير هناك وراء الإمام وأنا يومئذ كنت مع الفوج السعودي الذي رجع من فلسطين كمرشد لهم وكنت لابس بدلة تميزني وتجعلني كالعلم بين القوم أن هذا رجل غريب ، لباس خاكي ؛ فلما قال الإمام سمع الله لمن حمده قلت أنا سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ؛ بعد الصلاة رجل كان يومئذ أكبر مني سنا يقول أنت بتقول في الصلاة كما يقول الإمام سمع الله لمن حمده ، ليه ؟ قلت له هكذا السنة ؛ قال لا المقتدي لا يقول سمع الله لمن حمده ؛ قلت له ليه ؟ قال هيك محمد بن عبد الوهاب يقول ؛ قلت له لكني أنا قلت لك: محمد بن عبد الله ... يقول: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وهو كان يقول كليهما سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، فما عندنا ما يخصص الجمع بين الأمرين بالإمام دون المقتدي ؛ وأنا لا أزال على هذا ولذلك سطرته في كتاب صفة الصلاة ؛ فهذا الحديث إن صح فهو نص في الموضوع وإن لم يصح فما نخسر شيء يعني ، فالآن أنت تذكر أن الحديث في سنن الدارقطني وطبعا في بابه المظنون وهو الصلاة ، كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وهل يحتاج إلى بحث ولا صورته في ذهنك حتى لا نضيع شيء من الوقت ؟
السائل : لا ما يحتاج إلى بحث إن شاء الله .
الشيخ : تفضل .
الشيخ : أنا أولا لا أستحضر سند هذا الحديث الذي تسأل عنه ، وصبرا معي قليلا لأني أراك تنظر يمينا ويسارا وهي الدارقطني عندي هنا فعما قريب يصل إليك .
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : لكني أجيب عن مضمون الحديث وعن فقه الحديث حينما عورض برأي القائلين أن المقتدي يقول ربنا ولك الحمد ، نحن منذ أن ألفنا صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قلنا بأن المقتدي أيضا يشارك الإمام في قوله سمع الله لمن حمده إعمالا لعموم قوله: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) مع عدم وجود نص يدل على أن قول المقتدي وربنا ولك الحمد فقط ، هذا هو واجبه وأنه لا يجوز له أن يشرك مع هذا القول التسميع ، لا يوجد نص في هذا ؛ فحينئذ نعمل عموم قوله عليه السلام : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، ولا نخالفه ولا نعارضه بأقوال بعض العلماء الذين يقولون ما مؤداه ما ذكرته آنفا وهم يقولون وظيفة الإمام أن يقول سمع الله لمن حمده ، وظيفة المقتدي أن يقول ربنا ولك الحمد ؛ أقول وظيفة الإمام وظيفة المأموم إلا لنص فكما أن الإمام لا يقول فقط سمع الله لمن حمده بل يجمع بينهما ، ومن ادّعى التفريق في هذه الجزئية بين الإمام وبين المؤتم فعليه الدليل وإلا يكون مخالفا للنص العام من قوله عليه السلام: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وكما يقال إن أنسى فلن أنسى أنه لأول مرة حينما جئت الرياض وصليت في المسجد الكبير هناك وراء الإمام وأنا يومئذ كنت مع الفوج السعودي الذي رجع من فلسطين كمرشد لهم وكنت لابس بدلة تميزني وتجعلني كالعلم بين القوم أن هذا رجل غريب ، لباس خاكي ؛ فلما قال الإمام سمع الله لمن حمده قلت أنا سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ؛ بعد الصلاة رجل كان يومئذ أكبر مني سنا يقول أنت بتقول في الصلاة كما يقول الإمام سمع الله لمن حمده ، ليه ؟ قلت له هكذا السنة ؛ قال لا المقتدي لا يقول سمع الله لمن حمده ؛ قلت له ليه ؟ قال هيك محمد بن عبد الوهاب يقول ؛ قلت له لكني أنا قلت لك: محمد بن عبد الله ... يقول: ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وهو كان يقول كليهما سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، فما عندنا ما يخصص الجمع بين الأمرين بالإمام دون المقتدي ؛ وأنا لا أزال على هذا ولذلك سطرته في كتاب صفة الصلاة ؛ فهذا الحديث إن صح فهو نص في الموضوع وإن لم يصح فما نخسر شيء يعني ، فالآن أنت تذكر أن الحديث في سنن الدارقطني وطبعا في بابه المظنون وهو الصلاة ، كذلك ؟
السائل : نعم .
الشيخ : وهل يحتاج إلى بحث ولا صورته في ذهنك حتى لا نضيع شيء من الوقت ؟
السائل : لا ما يحتاج إلى بحث إن شاء الله .
الشيخ : تفضل .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 296
- توقيت الفهرسة : 00:07:22
- نسخة مدققة إملائيًّا