لو شرحت مقالتك : إن الله ليس في مكانٍ فوق العرش ؛ ما الدليل عليها من آيات الله - تبارك وتعالى - ؟ يعني ما الدليل على أن الله - عز وجل - ما هو بمكان فوق العرش ؟
A-
A=
A+
السائل : يقول : جزاك الله خيرًا - هذا السائل يقول - ، لو شرحت أكثر مقالتك الأخيرة الجملة هذه : إن الله ليس في مكانٍ فوق العرش ؛ ما الدليل عليها من آيات الله ؟ يعني إيش الدليل على أن الله ما هو بمكان فوق العرش ؟
الشيخ : ما هذا كله تبيَّن كله ، يعني نعيد البحث السابق ؟ الكون المخلوق محدود ، والمكان مشتقٌّ من المكان ، إذا كان السائل في عنده شك في الذي ذكرناه فليُفصِحْ عن شكِّه أو عن سؤاله ، أما يعيد ويطلب منَّا نعيد الكلام السابق ؛ هذا إضاعة للوقت ، المكان مشتقٌّ من الكون ، والكون خلقه الله - عز وجل - من العدم ، وقلنا - كما هي عقيدة كل المسلمين - : كان الله ولا شيء معه ، ثم خلق العرش ، هذا حديث عمران بن حصين ، كان الله ولا شيء معه ، فحينما كان الله لم يكن هناك مكان ؛ لأن المكان من الكون ؛ أي : المخلوق ، ثم وُجد المكان بعد أن خلق الله - تبارك وتعالى - السماوات والأرض ، فإذا كان المكان مشتقًّا من الكون ، وكان الكون عدمًا ، وكان الله موجودًا ولا مكان ؛ فهو - تبارك وتعالى - من هذه الحيثيَّة هو الآن كما عليه كان ؛ أي : ليس في مكان ؛ لأنُّو المكان هو المخلوق ، وإلا لَزِمَنا أن نقول أن الله - عز وجل - بعد أن خلق المكان - أي : الكون - ووُجد بكونه المكان ؛ إن الله - عز وجل - الذي كان مستغنيًا عن المكان قد دخل أو انماعَ في خلقه ؛ فصار كتلة واحدة كما هو عقيدة غلاة الصوفية ! حيث يقولون بوحدة الوجود ، يقولون بأنه ليس هناك خالق ومخلوق ، ويضربون الأمثلة السَّيِّئة للرب - تبارك وتعالى - ، فيقولون : إن الله - عز وجل - بالنسبة لعلاقته مع خلقه كالماء في الثلج ، الماء في الثلج ممكن الفصل بين الماء والثلج ؟ أو كالزبدة في الحليب ، هذه عقيدة وحدة الوجود ، وربنا يقول هو الغني عن العالمين ، فربنا الذي كان قبل أن يخلق الكون ، وهو غنيٌّ عن كل هذا الخلق الذي كوَّنه - تبارك وتعالى ، فإذًا ربنا كان ولا مكان ، ولمَّا خلق المكان ؛ فليس هو بحاجة إليه ، ولذلك فهو من حيث أنه لا مكان ؛ فهو الآن كما عليه كان ، ليس في مكان .
ثم كناحية منطقيَّة عقليَّة - ولا بأس من ذلك إذا ما مشى العقل مع الشرع - ؛ ما دام أن الكون وجد بعد الذي قلت ، فإما أن يكون الله - عز وجل - خلق هذا الكون فوقه ، وهذا مستحيل ، وإما أن يكون خلقه تحته ، وهذا هو اللي ممكن يُقال ، أما أن يُقال لا فوق ولا تحت ؛ فهذا هو عين المحال .
نعم .
الشيخ : ما هذا كله تبيَّن كله ، يعني نعيد البحث السابق ؟ الكون المخلوق محدود ، والمكان مشتقٌّ من المكان ، إذا كان السائل في عنده شك في الذي ذكرناه فليُفصِحْ عن شكِّه أو عن سؤاله ، أما يعيد ويطلب منَّا نعيد الكلام السابق ؛ هذا إضاعة للوقت ، المكان مشتقٌّ من الكون ، والكون خلقه الله - عز وجل - من العدم ، وقلنا - كما هي عقيدة كل المسلمين - : كان الله ولا شيء معه ، ثم خلق العرش ، هذا حديث عمران بن حصين ، كان الله ولا شيء معه ، فحينما كان الله لم يكن هناك مكان ؛ لأن المكان من الكون ؛ أي : المخلوق ، ثم وُجد المكان بعد أن خلق الله - تبارك وتعالى - السماوات والأرض ، فإذا كان المكان مشتقًّا من الكون ، وكان الكون عدمًا ، وكان الله موجودًا ولا مكان ؛ فهو - تبارك وتعالى - من هذه الحيثيَّة هو الآن كما عليه كان ؛ أي : ليس في مكان ؛ لأنُّو المكان هو المخلوق ، وإلا لَزِمَنا أن نقول أن الله - عز وجل - بعد أن خلق المكان - أي : الكون - ووُجد بكونه المكان ؛ إن الله - عز وجل - الذي كان مستغنيًا عن المكان قد دخل أو انماعَ في خلقه ؛ فصار كتلة واحدة كما هو عقيدة غلاة الصوفية ! حيث يقولون بوحدة الوجود ، يقولون بأنه ليس هناك خالق ومخلوق ، ويضربون الأمثلة السَّيِّئة للرب - تبارك وتعالى - ، فيقولون : إن الله - عز وجل - بالنسبة لعلاقته مع خلقه كالماء في الثلج ، الماء في الثلج ممكن الفصل بين الماء والثلج ؟ أو كالزبدة في الحليب ، هذه عقيدة وحدة الوجود ، وربنا يقول هو الغني عن العالمين ، فربنا الذي كان قبل أن يخلق الكون ، وهو غنيٌّ عن كل هذا الخلق الذي كوَّنه - تبارك وتعالى ، فإذًا ربنا كان ولا مكان ، ولمَّا خلق المكان ؛ فليس هو بحاجة إليه ، ولذلك فهو من حيث أنه لا مكان ؛ فهو الآن كما عليه كان ، ليس في مكان .
ثم كناحية منطقيَّة عقليَّة - ولا بأس من ذلك إذا ما مشى العقل مع الشرع - ؛ ما دام أن الكون وجد بعد الذي قلت ، فإما أن يكون الله - عز وجل - خلق هذا الكون فوقه ، وهذا مستحيل ، وإما أن يكون خلقه تحته ، وهذا هو اللي ممكن يُقال ، أما أن يُقال لا فوق ولا تحت ؛ فهذا هو عين المحال .
نعم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 37
- توقيت الفهرسة : 00:20:15
- نسخة مدققة إملائيًّا