الكلام على بعض السُّنن المهجورة في استفتاح الصلاة .
A-
A=
A+
الشيخ : في شيء من السنن المهجورة بل المجهولة عند افتتاح الصلاة ؛ من الثابت في " صحيح مسلم " من حديث السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يفتتح الصلاة بـ : الله أكبر " . كثير منَّا اليوم يخالفون هذه السنة ، ولسنا بحاجة أن نكرِّر السبب في ذلك ؛ ألا وهو الجهل بالسنة ، وحياة الناس على تقاليد الأبناء للآباء والآباء للأجداد ، وفَقْد الناس لأهل العلم الذين يُلقِّنونهم العلم ، وما أظنُّكم إلا وأنتم تذكرون معي ما هو العلم ؟
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة " إلى آخره .
لسْتُم بحاجة - أيضًا - إلى أن أُذكِّركم بهذا الواقع المؤلم ؛ وهو أنه نادرًا ما تجدون مَن يعلِّمكم العلم ، من يقول لكم : قال الله قال رسول الله ، فعل رسول الله كذا ، أمر بكذا ؛ هذا يكاد مفقودًا ليس في بلدكم هنا ، العالم الإسلامي كله !! هَيْ مصيبة الدهر ؛ لذلك فمن واجبي عليَّ أن أهتبلَ كلَّ فرصة تسنح لي بالتذكير ببعض هذه السُّنن التي ذهبت مع الزمن لقلَّة أهل العلم كما أنبَأَنا بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث البخاري ومسلم قال : ( إنَّ الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ، ولكنَّه يقبض العلم بقبض العلماء ؛ حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالًا ؛ فسُئِلوا فأفتَوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا ) .
فمن هذه السُّنن التي أماتَها الناس بسبب جهلهم وعدم وجود من يعلمهم شؤون دينهم افتتاح الصلاة بتكبيرة الإحرام ، قد يُشكل هذا على بعض السامعين ؛ لأنُّو لا أحد إلا ويقول : الله أكبر ، لكن هو لا يفتتح الصلاة بـ : الله أكبر ، هو يفتتحها بكلام ما أنزل الله به من سلطان ؛ هو يقول : نويت أن أصلي أربع ركعات فرض العشاء مقتديًا بهذا الإمام ، وربما يُضيف إلى ذلك شيء من كلام آخر ما أنزل الله به من سلطان ، الله أكبر ؛ وين إجت التكبيرة ؟ في المؤخِّرة ، في المقدِّمة إيش كان فيه ؟ نويت أن أصلي إلى آخره . هذه النية يا إخوانا لا أصل لا شرعًا ولا عقلًا ، أما الشرع فقد ذكرنا لكم الحديث عن عائشة : " أنَّ الرسول كان يفتتح الصلاة بـ : الله أكبر " ؛ فإذًا أنت إذا قمْتَ تصلي وتقف بين يدي الله - عز وجل - تعبده فعليك أن تستفتحَ الصلاة بـ : الله أكبر كما قال - عليه السلام - : ( تحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ) ؛ أي : أوَّل ما يدخل المسلم للصلاة يفتتحها وهو بقوله : الله أكبر ، حينما يخرج منها يقول : السلام عليكم .
فهذه المقدمة بل هذه الكليشة اللي مضى عليها الزمن المصدّية هذه خلاف السنة ، وخلاف ما أجمع عليه الأئمة الأربعة وغيرهم ؛ حيث اتَّفقوا أن النية محلُّها في القلب وليس في اللفظ ، وفرَّعوا على ذلك بعض الأحكام ، فقالوا : لو أن رجلًا قام ليصلي فنوى بقلبه أن يصلي صلاة الوقت . = -- يرحمك الله . سائل آخر : يهديكم الله ويصلح بالكم -- = .
الشيخ : نوى بقلبه أن يصلي صلاة الوقت ، نحن الآن صلينا العشاء نوى بقلبه أن يصلي صلاة العشاء ، لكنه قال بلفظه صلاة المغرب ؛ فهل صحَّت صلاته أم لا ؟ هذا صلاته صحيحة ؛ لأن اللفظ لا عبرة له ، فالعبرة بما وَقَرَ في القلب ، هو نيته في القلب كانت مطابقة للواقع صلاة العشاء ، لكن لفظًا قال : صلاة المغرب لا قيمة لها ، ثم فرضوا صورة أخرى معاكسة لهذه ؛ قام ليصلي صلاة ... .
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة " إلى آخره .
لسْتُم بحاجة - أيضًا - إلى أن أُذكِّركم بهذا الواقع المؤلم ؛ وهو أنه نادرًا ما تجدون مَن يعلِّمكم العلم ، من يقول لكم : قال الله قال رسول الله ، فعل رسول الله كذا ، أمر بكذا ؛ هذا يكاد مفقودًا ليس في بلدكم هنا ، العالم الإسلامي كله !! هَيْ مصيبة الدهر ؛ لذلك فمن واجبي عليَّ أن أهتبلَ كلَّ فرصة تسنح لي بالتذكير ببعض هذه السُّنن التي ذهبت مع الزمن لقلَّة أهل العلم كما أنبَأَنا بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث البخاري ومسلم قال : ( إنَّ الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ، ولكنَّه يقبض العلم بقبض العلماء ؛ حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالًا ؛ فسُئِلوا فأفتَوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا ) .
فمن هذه السُّنن التي أماتَها الناس بسبب جهلهم وعدم وجود من يعلمهم شؤون دينهم افتتاح الصلاة بتكبيرة الإحرام ، قد يُشكل هذا على بعض السامعين ؛ لأنُّو لا أحد إلا ويقول : الله أكبر ، لكن هو لا يفتتح الصلاة بـ : الله أكبر ، هو يفتتحها بكلام ما أنزل الله به من سلطان ؛ هو يقول : نويت أن أصلي أربع ركعات فرض العشاء مقتديًا بهذا الإمام ، وربما يُضيف إلى ذلك شيء من كلام آخر ما أنزل الله به من سلطان ، الله أكبر ؛ وين إجت التكبيرة ؟ في المؤخِّرة ، في المقدِّمة إيش كان فيه ؟ نويت أن أصلي إلى آخره . هذه النية يا إخوانا لا أصل لا شرعًا ولا عقلًا ، أما الشرع فقد ذكرنا لكم الحديث عن عائشة : " أنَّ الرسول كان يفتتح الصلاة بـ : الله أكبر " ؛ فإذًا أنت إذا قمْتَ تصلي وتقف بين يدي الله - عز وجل - تعبده فعليك أن تستفتحَ الصلاة بـ : الله أكبر كما قال - عليه السلام - : ( تحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ) ؛ أي : أوَّل ما يدخل المسلم للصلاة يفتتحها وهو بقوله : الله أكبر ، حينما يخرج منها يقول : السلام عليكم .
فهذه المقدمة بل هذه الكليشة اللي مضى عليها الزمن المصدّية هذه خلاف السنة ، وخلاف ما أجمع عليه الأئمة الأربعة وغيرهم ؛ حيث اتَّفقوا أن النية محلُّها في القلب وليس في اللفظ ، وفرَّعوا على ذلك بعض الأحكام ، فقالوا : لو أن رجلًا قام ليصلي فنوى بقلبه أن يصلي صلاة الوقت . = -- يرحمك الله . سائل آخر : يهديكم الله ويصلح بالكم -- = .
الشيخ : نوى بقلبه أن يصلي صلاة الوقت ، نحن الآن صلينا العشاء نوى بقلبه أن يصلي صلاة العشاء ، لكنه قال بلفظه صلاة المغرب ؛ فهل صحَّت صلاته أم لا ؟ هذا صلاته صحيحة ؛ لأن اللفظ لا عبرة له ، فالعبرة بما وَقَرَ في القلب ، هو نيته في القلب كانت مطابقة للواقع صلاة العشاء ، لكن لفظًا قال : صلاة المغرب لا قيمة لها ، ثم فرضوا صورة أخرى معاكسة لهذه ؛ قام ليصلي صلاة ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 67
- توقيت الفهرسة : 00:42:50
- نسخة مدققة إملائيًّا