السائل : في زوائد ابن حبان يستدلون بسند من طريق اسرائيل راجعته وجدته صحيحا .
الشيخ : إيش هو ؟
السائل : وائل ابن حجر يقول وهو من طريق اسرائيل " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد تسبق ركبتاه يداه " فتسمكوا بهذا فقالوا هذا الصارف على النهي إلى الكراهة .
الشيخ : أولا أنا ليس في بالي أن هذا الحديث صحيح إسناده لكن ما يهمنا الآن لأن المسألة تحتاج استحضار السند تستحضر شيئا ؟
الحلبي : قلتم فضيلتكم في السلسلة الضعيفة الجزء الثاني بينتم أن هذا تحريف عن شريك ورجعتم إلى نسخة الموارد الموجودة في المكتبة المحمودية في المدينة.
الشيخ : ما شاء الله .
الحلبي : إي نعم وقلت أن هذا تصحيف من اسرائيل من شريك لإسرائيل.
الشيخ : جزاك الله خيرا أنا كنت أريد أن أتجاوز هذه النقطة والحافظ هنا ما شاء الله مدنا بمدده هل يجوز أن نقول مدنا بمدده ؟
السائل : بحسبه .
الشيخ : فأنا أردت أن أجيب عن استدلال ليس فيه أنه وضع ركبتيه ولذلك فهو لا يتعارض مع حديث أبي هريرة أبدا إلا لو كان تلقى الأرض بركبتيه لأن الحقيقة بتجاربي مع الناس وطلاب العلم بصورة خاصة وبعض أهل العلم أيضا يستشكلون قوله عليه السلام الصريح ألا وهو ( إذا سجد أحدكم ) هذا خطاب للجميع لأنكم كلكم من المصلين إن شاء الله يقول عليه الصلاة والسلام ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) هنا كأن سائلا يسأل الرسول عليه السلام لكن الرسول الذي كان من خصائصه أنه أعطي جومع الكلم فهو يجيب في كثير من الأحيان عما قد يسبق إلى ذهن السائلين يلقنهم الجواب قبل أن يرد إليه السؤال فكأن سائلا هناك يتساءل ويقول إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير كيف يبرك البعير هو يعطي الجواب سلفا فيقول ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) هذا كما يقولون اليوم وضع النقاط على الحروف يستشكل بعض علمائنا القدامى والمحدثين يقولون هذا الحديث يناقض أوله آخره وآخره أوله هو ينهى عن بروك الإبل والجمل لكن الصورة التي ختم بها الحديث هو فعل الجمل وهنا يأتي خطؤهم هم يتصورون الصورة التي ذكرت في الحديث السابق أن البعير حينما يبرك حقيقة يبقى مؤخرته وكدت أن أقول دبره ما في مانع بالطبع لغة لكن قد تكون مستهجنة عند بعض الناس فتكون مؤخرته أعلى من رأسه فأنتم إذا بركتم هكذا يعني وضعتم أيديكم قبل ركبكم معناها إيش؟ شابهتم البعير فأقول لا أخطأتم نحن حينما نسجد نجمع بين الأمرين الأمر الأول الذي أمرنا به الرسول عليه السلام والأمر الذي فرغتم منه أنتم ولم تحسنوا فهم قول نبيكم عليه السلام ذلك أننا حينما نسجد ونتلقى الأرض بأكفنا ثم نتبعها بوضع ركبنا يكون رأسنا أعلى وأقولها صريحة من دبرنا إذا ما فيه هنا تشبه بالبعير إطلاقا هم يتصورون حينما نسجد هكذا لا نحن نسجد هكذا بحيث لا يبقى بين وضع الركب ومسها بالأرض إلا أصابع ويكون رأسنا فوق هنا بيتصوروا كرجل عاجز كبير السن بدو يسجد هيك شوي شوي بيكون رأسه تحت مؤخرته فوق لا مو هيك القضية لذلك كما قلت آنفا بالنسبة للتورك في الصلاة ينبغي أن يتمرن عليها حتى ما نضايق الذين لا يعرفون هذه السنة كذلك الهوي إلى السجود ما نفسح مجالا لتأكيد شبهة الآخرين وإنما نجمع بين دفع شبهتهم وتطبيق سنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم هذا معنى قوله عليه السلام ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) المهم فقط وضع اليدين قبل الركبتين مش مهم أن يكون مؤخرتك أعلى من مقدمتك من رأسك وهذا هو السنة إن شاء الله نسأل الله أن يلهمنا معرفة السنة أولا ثم تطبيقها عمليا ثانيا نريد أن نصلي الآن العصر بسم الله .