ذكر حديث جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إن كدْتُم لتفعلنَّ آنفًا فعل فارس بعظمائها ) والكلام عليه .
A-
A=
A+
الشيخ : ولقد جاء في الحديث الصحيح الذي أخرَجَه الإمام مسلم من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صلَّى ذات يوم صلاة الظهر بهم جالسًا ، فصلى أصحابه خلفه قيامًا ، فأشار إليهم وهو في صلاته أن اجلسوا فجلسوا ، وحينما فَرَغَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الصلاة قال لهم : ( إن كدْتُم لتفعلنَّ آنفًا فعل فارس بعظمائها ؛ يقومون على رؤوس ملوكهم ، إنما جُعِلَ الإمام لِيُؤتَمَّ به ، فإذا كبَّر فكبِّروا ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا سجد فاسجدوا ، وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا ، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعين ) .
الشاهد من هذا الحديث هو أن من عادة الأمم أن يأخذ بعضُها عن بعض ، وأن يقلد بعضها بعضًا ، وإنما يأخذ الضعيف من القوي ، وإنما يقلد الضعيف القوي كما هو واقعنا اليوم تمامًا ؛ فقد أصبحنا على الرغم من ديننا وإسلامنا بسبب بُعدِنا عن إسلامنا أصبَحْنا أمَّة ضعيفة تقلد الأقوياء في المادة ، ليتهم كانوا أقوياء في الدين وفي العقيدة وفي الخلق .
أصبحنا نقلِّدهم لأننا ننظر إليهم بعين الإجلال والإكبار والتعظيم ، هذه هي عادة الأمم ضعيفها مع قويِّها وحقيرها مع عظيمها .
الشاهد من هذا الحديث هو أن من عادة الأمم أن يأخذ بعضُها عن بعض ، وأن يقلد بعضها بعضًا ، وإنما يأخذ الضعيف من القوي ، وإنما يقلد الضعيف القوي كما هو واقعنا اليوم تمامًا ؛ فقد أصبحنا على الرغم من ديننا وإسلامنا بسبب بُعدِنا عن إسلامنا أصبَحْنا أمَّة ضعيفة تقلد الأقوياء في المادة ، ليتهم كانوا أقوياء في الدين وفي العقيدة وفي الخلق .
أصبحنا نقلِّدهم لأننا ننظر إليهم بعين الإجلال والإكبار والتعظيم ، هذه هي عادة الأمم ضعيفها مع قويِّها وحقيرها مع عظيمها .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 198
- توقيت الفهرسة : 00:05:12
- نسخة مدققة إملائيًّا