هل نصمد إلى السترة صمداً أم عن يمينها ويسارها.؟ وكم طول السترة وعرضها .؟ وما صحة حديث الخط .؟ وكم يجعل بين سجوده وسترته .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل نصمد إلى السترة صمداً أم عن يمينها ويسارها.؟ وكم طول السترة وعرضها .؟ وما صحة حديث الخط .؟ وكم يجعل بين سجوده وسترته .؟
A-
A=
A+
الشيخ : ايش عندك نعم

السائل : السّترة عن اليمين أم عن اليسار ؟

الشيخ : أيوه أحسنت جاء في سنن أبي داود بإسناد ضعيف لا تقوم به حجّة ( أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا صلّى إلى سترة لا يصمد إليها صمدا وإنّما عن يمينها أو عن يسارها ) هذا مع ضعف إسناده كما ذكرت آنفا فهو يخالف ظواهر الأحاديث الّتي ذكرنا آنفا بعضها (فليصلّ إلى سترة) فظاهر العبارة إلى سترة أي متوجّها إليها , ولو كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يريد أن لا يصمد المصلّي إليها صمدا لقال فليصلّي إلى يمينها أو إلى يسارها , كذلك جاء في صحيح البخاريّ ومسلم من حديث أبي جحيفة السوائي أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا خرج لصلاة العيد خرج بلال ومعه العنزة وهي عصاة معكوفة الرّأس فتنصب بين يديه في المصلّى فيصلّي إليها فكلّ الأحاديث متوافرة متضافرة على أنّه سواء ما كان منها فعليّة أو قوليّة على أنّ السّترة يتوجّه إليها و يصمد إليها صمدا و لا يميل يمينا و يسارا , لأنّ الحديث الّذي ورد في ذلك حديث ضعيف .

السائل : ماذا عن طول السّترة ؟ وهل يجزئ الخطّ أو الشّيء إذا كان مفتوحا من أسفل ؟

الشيخ : طول السّترة جاء الإشارة إليه في حديث ما يقطع الصّلاة من الأمور الثّلاثة وهو قوله عليه السّلام: ( إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرّحل ) مؤخرة الرّحل رحل البعير وأنتم العرب أهل البعران أدرى من الأعاجم بمؤخرة الرّحل وهي العصاة الّذي تكون في مؤخرة الرّحل ويعلّق عليها الرّاكب زاده و متاعه ونحو ذلك وهي في العادة تكون نحو شبر ونصف شبرين إن طالت فنحو هذا ينبغي أن تكون السّترة من حيث الطّول , أمّا من حيث السّماكة فليس هناك حدّ ولو كان سهما رفيعا أو عمودا كهذا أو أرفع فهو سترة , أمّا حديث الخطّ الّذي جاء السّؤال عنه أخيرا , فهو كما أقول في مثل هذا السّؤال إنّه حديث ضعيف مضروب عليه بخطّ فإنّه يعارض الأحاديث الصّحيحة ومنها ( إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرّحل ) ولا يتكلفنّ أحد فيقول و إذا كان في الصّحراء فلم يجد هناك سترة فهل يخطّ خطّا ؟ نقول هذه والله أعلم فرضيّة قلّ ما تتحقّق حتّى على سطح القمر , فلا بدّ أن يكون هناك شيء مرتفع يمكن الإنسان أن يتوجّه إليه إمّا نبتة صغيرة و إمّا صخرة ناتئة و إمّا أيّ شيء فأن نتصوّر إنّه الصّحراء الّتي يسافر النّاس فيها لا يجدون سترة إلاّ أن يخطّوا بين أيديهم خطّا فنحن لا نتصوّر هذا و لكنّنا نتوسّع في الجواب و نقول إن وقع شيء من ذلك فلا خطّ لأنّ القول بالخطّ تشريع جديد و لا يجوز للمسلم أن يشرّع في دين الله إلاّ بالنّقل عن الله و رسوله و إذا لم يكن هناك من السّترة ما يحقّق الأمر النّبويّ حينذاك نقول: (( لا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها )) القاعدة العامّة ( صلّ قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) فإذا ما استطعت أن تحصل السّترة الشّرعيّة فلا تخترع سترة من ذهنك و هو الخطّ على الأرض , هذا جوابي .

السائل : هل يكوم كومة من الرّمل هل يجزئه ؟

الشيخ : ممكن قد يقول لك ما في رمل .

السائل : واحد أشكل عليه يقول كيف أستطيع السّجود و المسافة شبر ونصف ؟ لم يفهم الكلام .

الشيخ : سائل يقول كيف أستطيع السّجود والمسافة شبر ونصف نحن قلنا بين مصلّى النّبيّ أي موضع سجوده ليس بين قيامه وبين سترته والآن أقول لمّا دخل الرّسول عليه السّلام الكعبة في غزوة الفتح وصلّى ركعتين قال بلال و نقل ذلك عنه عبد الله بن عمر بن الخطّاب: كان بين الرّسول وبين جدار الكعبة ثلاثة أذرع , فليطمئنّ السّائل فنحن ما قلنا بين قيامه و بين سترته شبر و نصف لا, وإنّما بين موضع سجوده أي بين رأسه وبين سترته نحو شبر ونصف أمّا بين قيامه وبين السّترة فنحو ثلاثة أذرع وبس. نعم .

مواضيع متعلقة