ما حكم السترة .؟ وما قدرها ومكانها ، وهل تصلح الطاولة المفتوحة من أسفل أن تكون سترة.؟ وهل تهاون المسلمين في فعل السترة يدل على عدم وجوبها ؟
A-
A=
A+
خشان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أقول إنّ أحبّك في الله سؤالي هو هل عدم اعتناء المسلمين اليوم بالسّترة يدلّ ذلك على عدم وجوبها وأهميّتها , وكيف يكون وضع السّترة ؟ وكم يكون طولها وبعدها من المصلّي ونحو ذلك ؟ وإذا كانت السّترة يعني طاولة مفتوحة من أسفل ؟
الشيخ : الجواب على ما سمعتم أن تهاون النّاس بالتّوجّه في صلواتهم إلى سترة في اعتقادي يعود الأمر في ذلك إلى تهاون أهل العلم بتذكير عامّة المسلمين بها وليس بصدوفهم أعني المسلمين عنها مع معرفتهم بها لأنّنا عرفنا بالتّجربة أنّ أكثر عامّة المسلمين لا يعرفون حكم هذه المسألة والسّبب أنّ كثيرا من أهل العلم لا يبلّغون النّاس ما يلزمهم من الأحكام الشرعيّة , وهذا لا يعني أن عامّة المسلمين لا يوجد فيهم من يتهاون بما يعلم من الأحكام الشرعيّة لا , ولكنّني أقول بخصوص هذه المسألة أن الأمر يعود إلى عدم اهتمام كثير من العلماء بتنبيه الجماهير إلى ضرورة اتخاذ السترة ذلك لأنّ هناك بعض الأمور الّتي يؤمر بها الإنسان شرعا فيها مجاهدة للنّفس , فقد يتغلّب هوى النّفس فلا يستجيب صاحب هذا الهوى للحكم الشّرعيّ لأنّه يتطلّب جهادا أمّا الصّلاة إلى سترة فلا يتطلّب شيئا من ذلك سوى أن يتنبه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أمر أن يصلّي إلى سترة , فالسّترة موجودة في كل مكان , هو الجدار هو العامود , هو الطاولة , هو أيّ شيء آخر , هو إنسان جالس يذكر الله يصلّي على رسول الله وهكذا , فلا فرق بين أن يصلّي كيفما اتّفق وبين أن يصلّي إلى سترة قريبة منه , الفرق هو فقط أنّه غافل عن هذه السّنّة بل عن هذا الواجب والسّبب هو عدم متابعة النّاس من العلماء بالتّذكير والمثال واضح لديكم بما افتتحت آنفا هذه الجلسة من التّذكير بوجوب عدم مسابقة الإمام بآمين , العالم الإسلامي كلّه يقع في هذه المخالفة في كل المساجد , ما هو السبب ؟ هو عدم قيام أهل العلم بتذكير جماهير من المصلين وإلاّ مهما طال الزمان فسيعود المسلمون إلى السّنّة وإلى أن يتجاوبوا مع قوله صلى الله عليه و سلّم السابق ذكره آنفا إذا أمن فأمنوا , والأمر كذلك تماما فيما يتعلق باتخاذ السترة , هناك أحكام كما قلت لكم تحتاج إلى جهاد النّفس , والخلاص من الهوى , هذا لا يعود أمره إلى تقصير العلماء لأنّ الجماهير يعلمون الحكم الشرعي ومع ذلك فهم يخالفونه كمثل مثلا الاستماع إلى أغاني الطرب والآلات الموسيقيّة , فجماهير المسلمين يعلمون تحريم ذلك ولكن يتغلّب عليهم الهوى ويتبعون هوى أنفسهم فيخالفون شريعة ربهم وعلى ذلك فقس كثير من المخالفات كالتبرج , كتزيين المساجد ونحو ذلك كل هذا مخالف للشريعة لكن الهوى يتغلب أمّا مسألة السترة فهي لا تحتاج شيئا من الكلفة أو الجهاد النّفسي وإنّما يحتاج إلى أن يعلم النّاس حكم الشرع في ذلك , ولكي يعلموا فعلى أهل العلم أن يذكّروا النّاس بكل مناسبة في أي مسجد دخل المسلم وفي أي مصلى أتاه وجد المصلين يصلون كيفما اتفق لهم والسّترة كالأعمدة في المسجد خالية مع ذلك لا تجد أحد منهم يذهب إليها ليتستر بها. السبب أنّه يجهل أحكام السّترة وفي كتب الحديث , وفي كتب الفقه أبواب تتعلّق بالسّترة أحكام تتعلّق بالسّترة هذا ليس أمرا جديدا ولكن يندرس العلم مع تكاسل أهل العلم من جهة بالقيام بواجبهم ومن جهة أخرى بذهاب أهل العلم ونحن حينما نقول أهل العلم إنّما نعني الّذين يتلقون العلم من كتاب الله ومن سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم , لقد جاء في عديد من الأحاديث الصحيحة أمره عليه السّلام كل مصل سوى المقتدي بالإمام باتخاذ السّترة فقال عليه الصلاة والسّلام: ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة؛ لا يقطع الشّيطان عليه صلاته ) كثيرا ما نحدّث النّاس ونذكّرهم بهذا الحديث وبخاصة إذا كان في غرفة مثلا ونراه يصلي لا إلى سترة فيكون جوابه لجهله لهذا الحديث وما جاء في آخره ( لا يقطع الشّيطان عليه صلاته ) يكون جوابه على البداهة يا شيخ ما في حدى هنا , الغرفة الّتي هو يصلي فيها يقول ما في حدى حتى يقطع عليه الصلاة فنحن نجيبه يا أخي في أحد لكن أنت لا تراه هناك شياطين الجنّ الّذين وصفهم الله عزّ وجلّ , وصف أباهم وذريّته بقوله: (( إنّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) .
الشيخ : الجواب على ما سمعتم أن تهاون النّاس بالتّوجّه في صلواتهم إلى سترة في اعتقادي يعود الأمر في ذلك إلى تهاون أهل العلم بتذكير عامّة المسلمين بها وليس بصدوفهم أعني المسلمين عنها مع معرفتهم بها لأنّنا عرفنا بالتّجربة أنّ أكثر عامّة المسلمين لا يعرفون حكم هذه المسألة والسّبب أنّ كثيرا من أهل العلم لا يبلّغون النّاس ما يلزمهم من الأحكام الشرعيّة , وهذا لا يعني أن عامّة المسلمين لا يوجد فيهم من يتهاون بما يعلم من الأحكام الشرعيّة لا , ولكنّني أقول بخصوص هذه المسألة أن الأمر يعود إلى عدم اهتمام كثير من العلماء بتنبيه الجماهير إلى ضرورة اتخاذ السترة ذلك لأنّ هناك بعض الأمور الّتي يؤمر بها الإنسان شرعا فيها مجاهدة للنّفس , فقد يتغلّب هوى النّفس فلا يستجيب صاحب هذا الهوى للحكم الشّرعيّ لأنّه يتطلّب جهادا أمّا الصّلاة إلى سترة فلا يتطلّب شيئا من ذلك سوى أن يتنبه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أمر أن يصلّي إلى سترة , فالسّترة موجودة في كل مكان , هو الجدار هو العامود , هو الطاولة , هو أيّ شيء آخر , هو إنسان جالس يذكر الله يصلّي على رسول الله وهكذا , فلا فرق بين أن يصلّي كيفما اتّفق وبين أن يصلّي إلى سترة قريبة منه , الفرق هو فقط أنّه غافل عن هذه السّنّة بل عن هذا الواجب والسّبب هو عدم متابعة النّاس من العلماء بالتّذكير والمثال واضح لديكم بما افتتحت آنفا هذه الجلسة من التّذكير بوجوب عدم مسابقة الإمام بآمين , العالم الإسلامي كلّه يقع في هذه المخالفة في كل المساجد , ما هو السبب ؟ هو عدم قيام أهل العلم بتذكير جماهير من المصلين وإلاّ مهما طال الزمان فسيعود المسلمون إلى السّنّة وإلى أن يتجاوبوا مع قوله صلى الله عليه و سلّم السابق ذكره آنفا إذا أمن فأمنوا , والأمر كذلك تماما فيما يتعلق باتخاذ السترة , هناك أحكام كما قلت لكم تحتاج إلى جهاد النّفس , والخلاص من الهوى , هذا لا يعود أمره إلى تقصير العلماء لأنّ الجماهير يعلمون الحكم الشرعي ومع ذلك فهم يخالفونه كمثل مثلا الاستماع إلى أغاني الطرب والآلات الموسيقيّة , فجماهير المسلمين يعلمون تحريم ذلك ولكن يتغلّب عليهم الهوى ويتبعون هوى أنفسهم فيخالفون شريعة ربهم وعلى ذلك فقس كثير من المخالفات كالتبرج , كتزيين المساجد ونحو ذلك كل هذا مخالف للشريعة لكن الهوى يتغلب أمّا مسألة السترة فهي لا تحتاج شيئا من الكلفة أو الجهاد النّفسي وإنّما يحتاج إلى أن يعلم النّاس حكم الشرع في ذلك , ولكي يعلموا فعلى أهل العلم أن يذكّروا النّاس بكل مناسبة في أي مسجد دخل المسلم وفي أي مصلى أتاه وجد المصلين يصلون كيفما اتفق لهم والسّترة كالأعمدة في المسجد خالية مع ذلك لا تجد أحد منهم يذهب إليها ليتستر بها. السبب أنّه يجهل أحكام السّترة وفي كتب الحديث , وفي كتب الفقه أبواب تتعلّق بالسّترة أحكام تتعلّق بالسّترة هذا ليس أمرا جديدا ولكن يندرس العلم مع تكاسل أهل العلم من جهة بالقيام بواجبهم ومن جهة أخرى بذهاب أهل العلم ونحن حينما نقول أهل العلم إنّما نعني الّذين يتلقون العلم من كتاب الله ومن سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلّم , لقد جاء في عديد من الأحاديث الصحيحة أمره عليه السّلام كل مصل سوى المقتدي بالإمام باتخاذ السّترة فقال عليه الصلاة والسّلام: ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة؛ لا يقطع الشّيطان عليه صلاته ) كثيرا ما نحدّث النّاس ونذكّرهم بهذا الحديث وبخاصة إذا كان في غرفة مثلا ونراه يصلي لا إلى سترة فيكون جوابه لجهله لهذا الحديث وما جاء في آخره ( لا يقطع الشّيطان عليه صلاته ) يكون جوابه على البداهة يا شيخ ما في حدى هنا , الغرفة الّتي هو يصلي فيها يقول ما في حدى حتى يقطع عليه الصلاة فنحن نجيبه يا أخي في أحد لكن أنت لا تراه هناك شياطين الجنّ الّذين وصفهم الله عزّ وجلّ , وصف أباهم وذريّته بقوله: (( إنّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 398
- توقيت الفهرسة : 00:50:16
- نسخة مدققة إملائيًّا