بعض طلاب المدارس قد تفوته الجماعة بسبب دروس إضافية يأخذونها ، فيؤخِّرون الصلاة عن وقتها ؛ فما الحكم ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، هناك سؤال يقول - يتعلق بالتدريس - : في بعض المدارس في الكويت تعمل حصص تقوية للطلاب ، في هذا اليوم تفوت على الطلبة الراسبين صلاة الظهر ؛ هل يُعتبر هذا من ناحية من تأخير الصلاة الحديث الذي يقول ؟ يعني يضطرُّ الطلاب للتأخُّر لِأخذ درس إضافي ، وبالتالي لا يصلون الظهر في وقتها ؟
الشيخ : لمَ ؟ كم وقتُ الدرس ؟ بين الظهر والعصر فيه وقت طويل يمكن أن يتَّسع للصلاة ، فلمَ تفوتهم الصلاة ؟
السائل : لا ، يفوتهم الوقت ؛ يعني جماعة المسجد في المدارس .
الشيخ : آ ، تقصد الجماعة ؟ والجماعة تُقام في الـ .
السائل : المدارس .
الشيخ : المدارس ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ليس في المساجد ؟
السائل : لا ، في المدارس فيها مساجد .
الشيخ : نعم ، وهل هذا في طوعهم وملكهم ولَّا رغم أنوفهم ؟
سائل آخر : لا ، في طوعهم .
الشيخ : نحن نسأل بقى هنا السَّائل ، ونرجو أن نحافظ على النظام ، فالسَّائل يعني ماذا ؟ إن كنت أنت لا تدري فاسأل السَّائل ؛ ماذا يعني ؟ باختياره ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : فإذًا هذا لا يجوز بطبيعة الحال ، يعني .
نعم ؟
سائل آخر : الطَّالب كيف يكون باختياره ؟
الشيخ : بتناقشني أنا ؟ ناقش اللي يقول باختياره .
السائل : نحن الآن .
الشيخ : نحن وعلى كل حال .
السائل : نعم .
الشيخ : أنا أشرح المسألة فأقول وبشيء من الإيجاز قدر الإمكان ، صلاة الجماعة هي فرض كالصلاة نفسها ، ولا أريد الخوض في أدلَّتها ، وحسبنا منها قول ربِّنا - تبارك وتعالى - : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ، فأمَرَ بإقامة الصلاة التي قال فيها : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) بأن تُصلى مع الجماعة الراكعين ، وعنى ذلك بقوله : (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ، فصلاة الجماعة فرض كالصلاة نفسها ، طبعًا هذا بغير عذر شرعي ، أما إذا كان له عذر هذا له حكم آخر ، ولسنا الآن في صدده ، فإذا كان الطَّالب أو إذا كان الطلاب باستطاعتهم أن يقيموا صلاة الجماعة ؛ فتركوها وأعرضوا عنها وتركوها جانبًا ؛ فيكونوا تاركين للفرض ، وتارك الفرض آثم لا شك ولا ريب فيه .
أما إن كانوا لا يستطيعون أن يصلوا صلاة الجماعة هذه فأقول : لعلهم يكونون معذورين ، وأنا أعني ما أقول ؛ لعلهم يكونون معذورين ؛ ذلك لأنه كان من المفروض عليهم أو على الأقلِّ على آبائهم أن يطالبوا إدارة المدرسة بأن يكلِّفوا الطلَّاب بالمحافظة على صلاة الجماعة كما يكلِّفونهم على الحضور في حصص الدروس ، وكلُّ مسلم يعلم أن هذه الدروس التي يسعى الطلاب اليوم على تحصيلها هي ليست من الفروض العينية ، بل هي من الفروض الكفائية ؛ فإذا دارَ الأمر بين أن يقوم المسلم - وهو هنا الطَّالب للعلم - ؛ إذا دار الأمر بين أن يقوم بالفرض الكفائي ويضيِّع الفرض العيني لم يجُزْ هذا ، بل يكون الصواب أن يُحافظ على الفرض فرض العين ، وألَّا يهتَمَّ بفرض الكفاية ما دام أن هناك مَن يقوم به ، فجمعًا بين الفرضين فرض العين وفرض الكفاية ؛ المفروض أن ولاة الأمور أو أقرب ذلك الآباء أن يطالبوا المدرِّسين بأن يحملوا الطلاب على المحافظة على صلاة الجماعة في كلِّ وقت السنة ؛ سواء كان في هناك اختبار أو امتحان أو لم يكن .
باختصار : يجب على الطلاب أن يحرصوا على أداء صلاة الجماعة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا ، فمَن كان له عذر شرعي فالله - عز وجل - هو الذي يعلم حقيقة أمره ؛ هل هو معذور أو ليس بمعذور ؟
فالآن أنا ما أستطيع أن أقول أن هذا الطَّالب معذور أو غير معذور ، لكن الحكم أنه يجب على الطلاب سواء في بيوتهم أو في مدارسهم أن يحافظوا على صلاة الجماعة ، فإذا كان النِّظام المدرسي لا يساعدهم على ذلك فيجب أن يطالبوا المسؤولين بأن يهتمُّوا بإقامة صلاة الجماعة هذه في الوقت وقت الصلاة .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : لمَ ؟ كم وقتُ الدرس ؟ بين الظهر والعصر فيه وقت طويل يمكن أن يتَّسع للصلاة ، فلمَ تفوتهم الصلاة ؟
السائل : لا ، يفوتهم الوقت ؛ يعني جماعة المسجد في المدارس .
الشيخ : آ ، تقصد الجماعة ؟ والجماعة تُقام في الـ .
السائل : المدارس .
الشيخ : المدارس ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ليس في المساجد ؟
السائل : لا ، في المدارس فيها مساجد .
الشيخ : نعم ، وهل هذا في طوعهم وملكهم ولَّا رغم أنوفهم ؟
سائل آخر : لا ، في طوعهم .
الشيخ : نحن نسأل بقى هنا السَّائل ، ونرجو أن نحافظ على النظام ، فالسَّائل يعني ماذا ؟ إن كنت أنت لا تدري فاسأل السَّائل ؛ ماذا يعني ؟ باختياره ؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : فإذًا هذا لا يجوز بطبيعة الحال ، يعني .
نعم ؟
سائل آخر : الطَّالب كيف يكون باختياره ؟
الشيخ : بتناقشني أنا ؟ ناقش اللي يقول باختياره .
السائل : نحن الآن .
الشيخ : نحن وعلى كل حال .
السائل : نعم .
الشيخ : أنا أشرح المسألة فأقول وبشيء من الإيجاز قدر الإمكان ، صلاة الجماعة هي فرض كالصلاة نفسها ، ولا أريد الخوض في أدلَّتها ، وحسبنا منها قول ربِّنا - تبارك وتعالى - : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ، فأمَرَ بإقامة الصلاة التي قال فيها : (( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ )) بأن تُصلى مع الجماعة الراكعين ، وعنى ذلك بقوله : (( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )) ، فصلاة الجماعة فرض كالصلاة نفسها ، طبعًا هذا بغير عذر شرعي ، أما إذا كان له عذر هذا له حكم آخر ، ولسنا الآن في صدده ، فإذا كان الطَّالب أو إذا كان الطلاب باستطاعتهم أن يقيموا صلاة الجماعة ؛ فتركوها وأعرضوا عنها وتركوها جانبًا ؛ فيكونوا تاركين للفرض ، وتارك الفرض آثم لا شك ولا ريب فيه .
أما إن كانوا لا يستطيعون أن يصلوا صلاة الجماعة هذه فأقول : لعلهم يكونون معذورين ، وأنا أعني ما أقول ؛ لعلهم يكونون معذورين ؛ ذلك لأنه كان من المفروض عليهم أو على الأقلِّ على آبائهم أن يطالبوا إدارة المدرسة بأن يكلِّفوا الطلَّاب بالمحافظة على صلاة الجماعة كما يكلِّفونهم على الحضور في حصص الدروس ، وكلُّ مسلم يعلم أن هذه الدروس التي يسعى الطلاب اليوم على تحصيلها هي ليست من الفروض العينية ، بل هي من الفروض الكفائية ؛ فإذا دارَ الأمر بين أن يقوم المسلم - وهو هنا الطَّالب للعلم - ؛ إذا دار الأمر بين أن يقوم بالفرض الكفائي ويضيِّع الفرض العيني لم يجُزْ هذا ، بل يكون الصواب أن يُحافظ على الفرض فرض العين ، وألَّا يهتَمَّ بفرض الكفاية ما دام أن هناك مَن يقوم به ، فجمعًا بين الفرضين فرض العين وفرض الكفاية ؛ المفروض أن ولاة الأمور أو أقرب ذلك الآباء أن يطالبوا المدرِّسين بأن يحملوا الطلاب على المحافظة على صلاة الجماعة في كلِّ وقت السنة ؛ سواء كان في هناك اختبار أو امتحان أو لم يكن .
باختصار : يجب على الطلاب أن يحرصوا على أداء صلاة الجماعة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا ، فمَن كان له عذر شرعي فالله - عز وجل - هو الذي يعلم حقيقة أمره ؛ هل هو معذور أو ليس بمعذور ؟
فالآن أنا ما أستطيع أن أقول أن هذا الطَّالب معذور أو غير معذور ، لكن الحكم أنه يجب على الطلاب سواء في بيوتهم أو في مدارسهم أن يحافظوا على صلاة الجماعة ، فإذا كان النِّظام المدرسي لا يساعدهم على ذلك فيجب أن يطالبوا المسؤولين بأن يهتمُّوا بإقامة صلاة الجماعة هذه في الوقت وقت الصلاة .
السائل : جزاك الله خير .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 205
- توقيت الفهرسة : 00:29:12
- نسخة مدققة إملائيًّا