ما الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الفرق بين الفجر الصادق والفجر الكاذب ؟
A-
A=
A+
الشيخ : نعم .

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .

السائل : كيف حال شيخنا ؟

الشيخ : الحمد لله بخير .

السائل : لدي بعض الأسئلة يا شيخ ممكن ؟

الشيخ : تفضل .

السائل : أحد هذه الأسئلة بتتعلَّق بالخيط الأبيض .

الشيخ : نعم .

السائل : فحقيقةً أنا عندي جهل كبير بهالموضوع ، وإن كنت يعني تابعت ما قلتم في " السلسلة " .

الشيخ : نعم .

السائل : يعني يشتبه علينا تميُّز الخيط الأبيض من الخيط الأسود في صلاة الصبح ؛ ولا سيما عندنا في النزهة .

الشيخ : إي .

السائل : أنا يعني كلمتي شبه مسموعة لدى المصلين في المسجد .

الشيخ : أيوا ، الحمد لله .

السائل : أنا أذكِّره في إقامة الصلاة .

الشيخ : كويس .

السائل : نعم ، فأنا بأحاول يعني قدر المستطاع تكون عندي خلفية علمية .

الشيخ : نعم .

السائل : بالموضوح تمامًا ؛ حتى أستطيع أن أقنعهم ؛ ولا سيما أنُّو عندنا المنطقة مكشوفة .

الشيخ : كويس .

السائل : فبدي يعني تعطيني يعني طرف الخيط حتى أكون يعني يكون منطلق لي .

الشيخ : أعطيك طرف الخيط منشان تعرف الخيط .

السائل : نعم .

الشيخ : هَيْ بسيطة جدًّا .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ؛ هل أنت جرَّبت ؟

السائل : أنا جرَّبت نعم ، أنا أرى يعني أول شيء غباش .

الشيخ : شو اللي أشكل عليك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : شو هاللي أشكل عليك أو عمَّى الأمر عليك ؟ هات لنشوف ؟

السائل : اللي عمَّى الأمر عليَّ أنُّو الحديث بيقول : إذا كان البياض جاء مستطيل في عرض السماء مش عفوًا ، مش ممتد بالعرض من الطرفين ؟

الشيخ : لا ، بالعكس ، بالعكس يقول الحديث .

السائل : إي قصدي أظهر الفجر الكاذب قصدي ، الفجر الكاذب إذا كان انتشار البياض في أفق السماء مش بالعرض ؟

الشيخ : شو بدنا هلق بالكاذب نحن ؟

السائل : أيوا .

الشيخ : نحن هلق بدنا نعرف الفجر الكاذب ولَّا الصادق ؟

السائل : بدنا الفجر الصادق بس .

الشيخ : طيب ؛ أنا عم أسألك .

السائل : حتى يتبيَّن أن أكثر .

الشيخ : يا أخي ، أنا عم أسألك الآن ، شو اللي أشكل عليك بالنسبة لرؤية الفجر الصادق ؟ ما هو الإشكال ؟

السائل : الإشكال أني مش عارف أميِّزه ؛ يعني أجد .

الشيخ : طيب ؛ تصوَّر معي الآن أنتَ وقفتَ في مكان ترى منه الأفق الشرقي .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ؛ افترض الآن الفجر بيطلع أظن خمسة وشوية ، ونص يمكن ، افترض الآن أنك استيقظت مش الساعة الخامسة ونص ، الساعة خمسة ، الساعة الرابعة والنصف .

السائل : نعم .

الشيخ : ونظرت إلى جهة المشرق .

السائل : نعم .

الشيخ : شو راح تشوف في جهة المشرق ؟

السائل : بدي أشوف غباش من الاحمرار ، أول الاحمرار غباش بس .

الشيخ : لا لا لا لا ، الحق معك ، ما راح تشوف شيء ، عم أقول لك : إذا استيقظت قبل الوقت بساعة

السائل : لا شيء طبعًا .

الشيخ : ونظرتَ إلى الأفق الشرقي ماذا ترى ؟

السائل : سوادًا .

الشيخ : أيوا ، هذا هو الجواب ، فلو التفتت إلى المغرب ماذا سترى ؟ سوادًا .

السائل : نعم .

الشيخ : آ ؟

السائل : نعم .

الشيخ : سوادًا ، فأنت بقى بتم تعمل رياضة جديدة ، ما عمرك عملتها .

السائل : نعم .

الشيخ : رياضة تتعلَّق برقبتك .

السائل : نعم .

الشيخ : مرة بتلتفت هيك إلى الشرق ، ومرة هيك إلى الغرب ، لما بيبدأ الأفق الشرقي من حيث سواده يختلف عن الأفق الغربي ، من هذه الحيثية نفسها الآن تهيَّأ لاكتشاف الفجر الصادق ، لكن هذا التفارق بين الأفقين هو بداية إيش ؟ طلوع الفجر الصادق ، ماشي معي لهون ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ؛ فالآن تظلت واقف جهة الشرق الآن فقط .

السائل : نعم .

الشيخ : راح تبدأ تشوف هالفرق البسيط اللي لاحظته بين المشرق والمغرب سيبدأ يكبر ويكبر .

السائل : نعم .

الشيخ : لكن كِبَره راح يكون بطريقة امتداد لهذا النور البسيط من الشرق ، عفوًا من الجنوب إلى الشمال ، قد ترى النور المتطاول إلى السماء كذنب السرحان .

السائل : نعم .

الشيخ : وهذا هو الفجر الكاذب ما لنا فيه ، قد تراه وقد لا تراه .

السائل : نعم .

الشيخ : المهم أن ترى نور الفجر الصادق ، فإذا رأيت هذا النور امتدَّ وظهرَ في الأفق بياضه ممتدًّا من الشمال إلى الجنوب .

السائل : نعم .

الشيخ : فهذا هو الفجر الصادق ، أول أمره بيكون فيه بياض وتراه ، لكن الآية تقول : (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) إلى آخر الآية .

السائل : نعم .

الشيخ : وابن عباس - رضي الله تعالى عنه - يقول : " لا يكون الفجر الصادق فجرًا صادقًا واثنان ينظران إلى الفجر الصادق أحدهما يقول : تبيَّن ، والآخر يقول : ما تبيَّن " ، فيُعمل بقول هذا الآخر : ما تبيَّن ؛ حتى يتفق الاثنان ؛ آ ، الآن تبيَّن الفجر الصادق ، واضح ؟

السائل : لحد هون يعني ما أعرفش ، بس بردو عندي شوية شبهات يعني حول الموضوع ؟

الشيخ : خير إن شاء الله .

السائل : يعني إذًا نفهم من (( يَتَبَيَّنَ )) في الآية " تبيَّن " المقصود به يعني من دلالات هذه اللفظة الامتداد النور من الشمال إلى الجنوب ؟

الشيخ : إي نعم .

السائل : نعم ، إذًا إن لم يمتد إذًا يعتبر فجرًا كاذبًا ؟

الشيخ : إي نعم .

السائل : آ ، طيب ؛ يا شيخ ما أعرف يعني مجرَّد سؤال يعني مش ، مثلًا لو اتفق ... خلال يومين ثلاث ؛ فهل تستطيع أن تعطيني بالضبط الساعة اللي خرج فيها خلال هاليومين والثلاث ألا يكفينا ؟

السائل : نحن صرنا ، نحن هلق - أخي - بنصلي الفجر بدون ما ننظر إلى الفجر ؛ لأنُّو عرفنا ، انظر أنت هلق بعدما تعمل هالتجربة وتتأكد مما أقول .

السائل : نعم .

الشيخ : حط " الروزنامة " عندك .

السائل : نعم .

الشيخ : وامشِ مع " الروزنامة " بتأخُّر نصف ساعة إلا خمسة دقائق على الأقل .

السائل : من الـ ، إي نعم .

الشيخ : من " الروزنامة " .

السائل : نعم .

الشيخ : آ ، ونحن هلق عندنا هون مسجد بعدما تبيَّنَ هذه الحقيقة الشرعية المخالفة لـ " الروزنامات " الحسابية .

السائل : نعم .

الشيخ : صرنا هلق نسمع الإقامة في المسجد القريب منَّا في وقت الأذان الشرعي ، فكثيرًا ما أنا أُؤذِّن في الدار وهو يقيم في المسجد ؛ فهمت عليَّ ؟

السائل : نعم .

الشيخ : يعني هلق الفرق بين " الروزنامة " وبين طلوع الفجر الصادق ثابت ، خمسة وعشرين دقيقة على طول الخط ، قد يختلف أحيانًا باختلاف اضطراب الجو ، هذا ما له حساب .

السائل : نعم .

الشيخ : فالآن ما دام أنت في مكان تطَّلع منه على الفجر الصادق راقب مرتين ثلاثة أربعة راح تشوف هذا الفرق جليًّا واضحًا .

السائل : معليش ، يا شيخ بالنسبة احنا عندنا في النزهة في مسجد عمار هَيْ على شارع الاستقلال جاي ، منطقتنا مشكوفة جدًّا ، فأنا بأتابع حقيقة كل يوم ؛ ولذلك أنا عُمِّي عليَّ الأمر اتصلت فيك ، اللي ألاحظه أنُّو خلال خمس وعشرين دقيقة ما يمتد النور من الطرفين ، إنما يبقى تقريبًا يعني أول طلعة النور بعد خمس وعشرين دقيقة .

الشيخ : لا ، ما أعتقد ، على كل حال أعد التجربة أنت ، وبس تشوف النور انتشر يمينًا شمالًا جنوبًا شمالًا هذا هو الفجر الصادق .

السائل : طيب ؛ معليش ، آخر سؤال في هالنقطة هذه .

الشيخ : نعم .

السائل : إذا كان الأمر كذلك يعني يبدو أنُّو ربما قصدي يعني أنُّو ما نستطيع أن نعطيه بالدقة بالثانية مثل ؟

الشيخ : بالثانية ، الله مكلِّفنا بالثانية ؟

السائل : إذًا هذا ما نستطيعه .

الشيخ : جبنا لك أثر ابن عباس - الله يهديك - منشان القضية هذه .

السائل : طيب ؛ يا شيخ في سؤال ثاني ممكن .

الشيخ : تفضل .

مواضيع متعلقة