السائل : كيف نوفق بين هذا الأمر الذي هو الصلاة قبل بعد طلوع الفجر ( وصلوا في غلس )

الشيخ : كأنك يعني أنت تجد تعارض ... لكن خايف أن يكون هذا من هذا النوع يعني بيحكي عن غيره حتى ما نظلم الناس يعني أنت وإلا من نقلت ؟

السائل : لا من نقلنا عنه .

الشيخ : أيوه أنت ولا من عنه نقلت يظن أن الغلس ينافي الصلاة بعد أن يظهر النور في الشرق لا منافاة لأن النور حينما يظهر في الشرق يبقى في غلس ثم الغلس نسبي , الغلس الغلس يكون قبل الغلس , و الغلس يكون بعد غلس الغلس وهكذا ثم هناك شيء أنا خطر في بالي يوم تباحثنا في الموضوع شو بقولوا العلماء ما جاور الشيء فقد أخذ حكمه فهذا الغلس باعتبار يعني بعد أذان الفجر الصادق باعتبار أنه لا يعرف الغلس الذي سميته أنا من باب التمثيل غلس الغلس سمي غلسا بحكم المجاورة فلذلك المسلم الذي يريد أن يتفقه في دين الله عز وجل يحاول دائما يوفق بين النصوص ولا يضرب نصا بنص آخر وكما قلت آنفًا لهذا الأخ هناك أن العلماء اتفقوا على أن قوله تعالى: (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا )) حكم مستقر ومقرر إلى يوم القيامة محكم غير منسوخ أجمعوا على هذا ثم أجمعوا أن وقت الفجر إنما هو كما قال تعالى: (( فكلوا و اشربوا )) إلى آخره إذًا هذه ينبغي أن تكون هذا السائل أو ذاك أنه كيف هذا ونحن نصلي في الغلس عرفت الآن الرسول عليه السلام كان يصلي في الغلس هو الذي أنزلت عليه هاتان الآيتان فإذًا إما أن تفهم الغلس بمعنى نسبي أو بحكم المجاورة كما قلنا الشديد الظلمة يكون قبل طلوع الفجر فإذا ما طلع الفجر قيل صلوا في غلس خلال الغلس أي نسبيًا . هذا هو الجواب إن شاء الله.