أبو مالك : هذه المشكلة التي عرضت الآن ليست هي مشكلة خاصة إنما هي مشكلة عامة وهي مشكلة في كل مسجد من مساجد المملكة ومن يذهب إلى أي مسجد يرى هذه المشكلة إما أن تكون بهذا الوجه الذي أظهره أخونا أبو عزمي وإما أن تكون بوجه آخر ولكنها في النهاية تشترك في قدر واحد من أنها مشكلة تحتاج إلى معالجة ومعالجة حكيمة هذا أولا , أما ثانيًا فقد وقع قبل أيام قليلة أن أحد إخواننا وكان يؤذن في مسجد يؤذن أذانين ويؤذن بنفسه والجهاز من الأذان الموحد موجود عنده فيعطل جهاز الأذان الموحد ويؤذن الأذان الذي يكون فعلا على تمام الوقت وظهور الفجر الأذان الثاني أما الأذان الأول فكان يؤذن بليل فتعامل الناس طبعًا ما يحتاج الأمر أن ينقل واحد عن الآخر فالناس كلهم يسمعون الأذان ويستغربون أن يقع الأذان في غير وقته فبلغ الأمر وزارة الأوقاف عن طريق مدير الأوقاف الذي تناقل الناس إليه الخبر واحد عن واحد وكل واحد منهم بنقل الاحتجاج عن الآخرين و نيابة عنهم استدعى مدير الأوقاف أخوانا هذا استدعاه وأحضره عنده وتكلم معه في الأمر مرة ومرتين وثلاث ولكن أخانا جزاه الله خيرًا كان ثابتًا على الأمر فما هي إلا أيام بعد أن يعني أيس المسؤولون منه أن يستجيب لهم إلا أنه جاءه كتاب النقل وأخرج من المسجد الذي كان فيه واتصل بي الرجل ولكن كان الأمر قد فات ولم يعد في وسعي أن أعالج الأمر حتى مع مدير الأوقاف لكن اتصلت بمدير الأوقاف حتى أعذر فقال لي مدير الأوقاف: يا أخي أبو مالك لو أنك كنت اتصلت قبل أن يصدر الكتاب ولكن صدر الكتاب وانتهى وقص علي من خبره ما يمكن أن يكون قد أقنعني بوجهة النظر التي أعرفها منه ولو أنه لم يتكلم بما تكلم به لكن أعرف أن الكلام الذي قاله هو الذي سيقوله ولو لم يكن قاله لكنت قلت له أنك ستقول كذا وكذا المهم قال لي أنا لا مانع عندي أن يستجيب لو استجاب إلى تعليمات الوزارة وأذن مع الأذان الموحد لما كان أصابه شيء من ذلك وعلى كل حال إن أثبت أنه فعلا سيلتزم بتعليمات الوزارة فأنا سأعيده مرة ثانية إلى المسجد هذه المسألة الثانية , أما المسألة الثالثة فتعليقًا على كلام شيخنا جزاه الله بأن المسجد الذي أنت فيه هو مسجد خاص بك أو خاص بأن الوزارة ليس لها إذن عليك قانون الأوقاف يقول بأن بأنه إذا أقيم مسجد على أرض فإن القانون يلزم إلزامًا إدخال هذا المسجد مع الأرض المقامة عليه في مساجد وزارة الأوقاف وأن يعني المتبرع أو الباني للمسجد لا يملك فقط إلا أن يبنيه وليس له إطلاقًا أن يكون له اليد على أو الهيمنة على المسجد اللهم إلا إن كان هناك اتفاق مع وزارة الأوقاف أنني سأقوم برعاية هذا المسجد والإنفاق عليه وغير ذلك من الأمور عندئذ يمكن لوزارة الأوقاف أن تسكت عن إدارة المسجد ولكن ضمن الإطار العام للقوانين المتبعة والأنظمة المشار عليها في وزارة الأوقاف بمعنى مثلا الأذان الموحد هذا الأذان يجب ألا يخالف لا يجوز أن يخالف وإذا لم يكن عندك الجهاز الذي يتلقى الأذان الموحد فالوزارة ترسل لك الجهاز وتضعه في داخل المسجد ويصبح واجبًا عليك أن تعمل وفق الأذان أو التعليمات التي تصدر من الوزارة لذلك من هنا أقول بأن الأمر وهذه المسألة الرابعة إذا أردنا أن نغير أو نبدل في هذا النظام فالأمر يحتاج إلى شيء من الحكمة لكن ليس معنى هذا أن أستمر أنا في الأمر الذي يكون موافقًا لرغبة الناس أو لرغبة وزارة الأوقاف يجب أن يصحب هذا أمران توعية للناس أولا توعية شرعية صحيحة مع الحكمة والدعوة البصيرة الهادية التي لا يكون فيها إثارة و الأمر الثاني أن يكون نفس أو أن يكون الإنسان الذي يتكلم أو يبين أو يبصر الناس لهذا الأمر أن يكون أيضًا عنده القناعة بالتغيير أما إذا لم يكن عنده قناعة بالتغيير وعنده القدرة على التبصير بما يؤول إليه هذا الأمر فيما بعد عندئذ يكون لا فيه ولا عليه مثل ما قال المثل لذلك لا بد من تحقق الأمرين معًا وأنا لا أقول أضرب المثل بنفسي في هذا المجال وإنما أقول بالنسبة للأذان الموحد أنا حقيقة ألتزم بالأذان الموحد لأن طبيعة المكان الذي أنا فيه وهو يعني الدوار جبل عمان الدوار الرابع يعني مكان الهمسة تسمع فيه ولربما وطبعًا هذا من المؤكد أقول ربما بل من المؤكد أن الأمر سيبلغ وزارة الأوقاف في اليوم الثاني أننا لو استمررنا في الأذان في قطع الأذان الموحد فإن الأمر سوف يلزم الوزارة بالسؤال على الأقل ثم بعد ذلك ماذا يكون إن كان الجهاز قد أصابه عطب أو خلل فالوزارة تصلحه ولذلك أنا أفرح جدًا عندما يتعطل الجهاز أفرح جدًا أفرح جدًا تمامًا ليش لأني أنا أملك الأذان على الأقل في المسجد وأنا أيضًا مما أفعله في المسجد الآن أنني بعد الأذان الموحد عند دخول الوقت يؤذن في المسجد أذان الوقت أذان الوقت أي نعم أذان الوقت أذان الوقت يؤذن في المسجد وهذا الأمر حقيقة يعني أراحني بعض الشيء لأني لا أملك إلا هذا الأمر أما لا أملك سواه لأن سيكون هناك حديث الناس والضجة وإلى آخره لكن يعني ربما أنت ما عندك الجهاز الموحد ؟

السائل : لا ما عندي .

أبو مالك : ما عندك أيوة إذًا عليك إن شاء الله أن تتبع الأمرين الذين ذكرت آنفًا علمًا بأنني أنا وقعت في تجربة وهذه التجربة كانت أيضًا تجربة قاسية وشديدة على نفسي عندما لم أستطع في بادئ الأمر أن أغير من الواقع البدعي الذي كان في داخل المسجد وهو تغيير المنبر المنبر منبر المسجد كان يقطع ثلاثة صفوف أظن فكان يعني منبر فعلا يدل على أن الناس الذين بنوه يعتقدون بأن المسجد لا يكون إلا بمثل هذا المنبر وبقيت سنوات وأنا أتكلم في هذا الموضوع إلى أن جاء نفر من أهل المسجد أنفسهم وقالوا نحن نريد أن نهدم المنبر وهدموه ولم أقل لهم اهدموه فأزالوا المنبر وأقاموا منبر آخر بدل هذا المنبر الذي أصبح والحمدلله أقرب ما يكون إلى السنة لذلك في تقديري أنا وأنا أعذر أبو عزمي ولا أعذره في آن واحد أعذره في أنه فعلا سيتعرض إلى مسؤولية وأن هذه المسؤولية قد تنزع يده من المسجد ليوضع إمام آخر في المسجد بدله ولكن عليك أبا عزمي بارك الله فيك أن تتبع الأسلوب الحكيم الذي تحمل الناس في المسجد على أن يغيروا بهم ما تقنعهم أنت به إما إذا ظللت ساكتًا أو تجاريهم من غير أن تبين لهم فأنت واحد منهم إذًا .

السائل : والله إني أقول لهم , قام واحد قال لي يا ابن الحلال من ... البيت الله أكبر الناس قائمة الصلاة لهم عشر دقائق ... تقيم الصلاة

أبو مالك : ... .

السائل : والله أنه قعودكم في المسجد هذا .