هل صح حديث ( صلى العشاء لسقوط القمر ..) ؟ وما وقت صلاة العشاء في البلاد التي يطول فيها الليل أو يقصر .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل صح حديث ( صلى العشاء لسقوط القمر ..) ؟ وما وقت صلاة العشاء في البلاد التي يطول فيها الليل أو يقصر .؟
A-
A=
A+
السائل : قد سألني أحد الإخوة في ألمانيا يقول الجزء الأول من نيل الأوطار باب وقت صلاة العشاء إلى آخره صفحة أربعمائة وعشرة فما فوق في شرح الحديث الأول جاء قوله حجج الأولين ما روي عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنه صلى العشاء لسقوط القمر ثالثة الشهر ) أخرجه أحمد وأبو داود ، والترمذي والنسائي قال ابن العربي هو صحيح ، فيسأل مدى عن صحة هذا الحديث ؟ ثم إذا كانت هذه النسبة من الليل ثابتة في كل الشهور فهل يمكن تقدير وقت صلاة العشاء في الأيام التي لا يمكن فيها معرفة الوقت الأصلي لعدم غياب الشفق في أوربا بناء على ذلك ، فقد قيل أنها تساوي تقريبا إحدى عشر على ست وأربعين من الليل فإذا كان الليل طويلا طالت هذه المدة وإذا كان قصيرا قصرت هذه المدة ؟

الشيخ : الجواب بالنسبة لصحة الحديث لا يحضرني الآن فالأمر يحتاج إلى مراجعة الحديث وإسناده ، لكن ما يتعلق بالناحية الفقهية من الحديث ، فعندنا ما يغنينا عنه في صحيح مسلم وهو قوله صلى الله عليه و سلم : ( ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل ) هذا الحديث صريح الدلالة وهو من قوله صلى الله عليه وسلم ولا يرد فيه ما يرد على الحديث الأول الذي كان السؤال حوله هل هو ثابت أو ليس بثابت ، لأن في الحديث الآخر الصحيح صريح الدلالة من قوله عليه السلام : ( أن وقت صلاة العشاء ينتهي بدخول نصف الليل الثاني ) يبقى من السؤال ، الجواب عن ما إذا كان الليل يطول أو يقصر فهذا بلا شك يختلف باختلاف المناطق ، فالمناطق والأقاليم التي يعتدل فيها الليل والنهار فالنصف هذا ثابت ، أما المناطق الأخرى ، فهي تختلف إن طال الليل طال النصف ، وإن قصر الليل قصر النصف ، وهكذا فالمعيار الثابت هو نصف الليل ، وهذا كما ذكرنا يختلف باختلاف المناطق والأقاليم هذا ما عندي من الجواب عن هذا السؤال فأنت وقد جئت بالسؤال فقد تشعر بأن الجواب أتى عليه كله ، وقد تشعر أنه بقي هناك بعض الجوانب التي لم يطله جوابي فإن كان يوجد شيء من ذلك ، فأنت أخبر وأدرى فتنبهني وإلا فقد انتهى الجواب لعلك فهمتني

السائل : نعم هل تشعر بأن هناك نقص في الإجابة بالنسبة لك ، في ما سألت ؟

السائل : يعني السؤال ليس مني.

الشيخ : على كل حال ، سواء كان السؤال منك أو من غيرك المهم هل في نفسك شيء أنت بحاجة أن تسأل عنه حول هذا السؤال بغض النظر عن السائل هو أنت أو غيرك ؟ الجلسة ليست لك ، فإذا هو أفلس جاء دورك ، ثم يضحك الشيخ.

مواضيع متعلقة