إذا دخل المصلي المسجد والمؤذن يؤذن فما ذا يفعل ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إذا دخل المصلي المسجد والمؤذن يؤذن فما ذا يفعل ؟
A-
A=
A+
السائل : من دخل المسجد والمؤذن يؤذن يصلي يقف ولا إيش يعمل؟

الشيخ : في واحد جاوب هون مين ؟

السائل:...

الشيخ: لا عفوًا بس نريد أحافظ على هدوء المجلس كما كنا طيلة هذا الوقت والحمد لله هذا السؤال على كل سمعتموه دخل المسجد والأذَان يؤَذِّن ماذا يفْعَلُ؟ هل ينتظِر قائمًا يجيب المؤذن؟ أم يشرَع في تحية المسجِد؟ الجواب في الصور العامة ينتظر ويجيب المؤذن كما سمعتم في الحديث السابق ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي ثم سلوا الله لي الوسيلة ... ) إلخ هذا في الأحوال العامة ألا في حالة واحدة وهذا نراه كل يوم جمعة يدخل الداخل إلى المسجد والخطيب على المنبر وبدأ المؤذن يؤذن ماذا يفعل يقفون هكذا حتى يجيبوا المؤذن هذا خطأ في هذه الصورة فقط خطأ لماذا لأنه إذا ظل واقفا يجيب المؤذن فهو في طاعة في عبادة لكن ما حكم هذه العبادة؟ هي فريضة؟ لا، هي واجبة؟ لا، هي مستحبة؟ بلى هي مستحبة لكن انظر ماذا سيترتب من وراء هذا العمل المستحب سيبدأ هو بعد الانتهاء من الإجابة تماما بصلاة ركعتين تحية المسجد ويكون الخطيب قام وبدأ بالصلاة أو عفوا بالخطبة فإذا يروح عليه قسم من الخطبة التي يجب عليه أن يستمع إليها بسبب إنشغاله بإجابة المؤذن وهذه المسألة فرع من عشرات الفروع بل مئات الفروع اللي تدخل في قاعدة أن المسلم إذا وقع بين مفسدتين أو بين شرين اختار أقلهما ، الآن هو إما أن يشرع في التحية وإما أن يشرع بالإجابة لكن إذا أشغَل نفسه بالإجابة سيطَر أن يشغل نفسه بالصلاة والخطيب يخطب بينما الرسول عليه السلام أمر الحاضرين بألا يشغلوا أنفسهم بالصلاة إلا إذا دخل والخطيب يخطب ففي هذه الحالة لابد من أن يصلي ركعتين تحية المسجد لقوله عليه السلام: ( إذا جاء أحدكم والإمام يخْطب فليصلي ركعتين وليتجوز فيهما ) أي يخفف فيهما. أما أنت دخلت الخطيب لِسَّه ما بدأ فلماذا تقف منتظرًا إجابة مؤذن حسن لو كنت قبل هذا فعليك أن تجيب هذه الإجابة أمّا أن تتأخر هكذا حتى تجيب فيشرع الإمام بالخطبة وأنت لِسَّه بعد ما بدأت بالصلاة هذا خطأ إذن في هذه الصورة يبدأ بالتحية ولا يلزم نفسه بالإجابة لأن التحية أهم من الإجابة أما في سائر الأوقات الظهر العصر ... إلخ فلا يجلس إلا بعد أن يجيب المؤذن في هذا الحالة يجمع بين مصلحتين عكس الأولى في هذه الحالة يجيب المؤذن و في الوقت نفسه لا يجلس فيخالف الرسول عليه السلام الذي قال في الحديث الصحيح: ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) أو في لفظ آخر ( فليصل ركعتين ثم ليجلس ) فها هنا جمع بين أمر أن يصلي ركعتين ثم ليجلس وبين أمره أجِيبُوا المؤذن ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ) فقوموا إلى صلاتكم إن شاء الله .

مواضيع متعلقة