هل يجوز الأخذ بالآذان الموحد من أجل الضرورة لأنه إذا تركنا الإمامة تولاها إمام مبتدع ؟
A-
A=
A+
السائل : فسؤالي الآن ألا ترى أننا لو تنازلنا قليلا واستخدمنا الأذان الموحد هذا من قبلنا لأنه لا حرج من باب الضرورات تبيح المحظورات ؟
الشيخ : إذا بدك تحرق حالك افعل !
السائل : لا طبعا ما بدي أحرق حالي
الشيخ : طيب إلى متى ستظل كما تريد أن تكون عليه في أول الأمر إلى متى ؟ إلى ما شاء الله ؟ يقولوا: " اضرب الحديدة وهي حامية " أما وهي باردة ما راح تتجاوب معك إطلاقا راح يصير معك خض المية وهي مية، أو " تضرب في حديد بارد " يذهب جهدك سدى لا بد من التّمهيد كما ذكرت لك آنفا .
السائل : نعم .
الشيخ : الإمام يطبّق السنة ويدعو إليها بالتي هي أحسن من السهل جدا أن الإمام ينقلب إلى واحد من الجماعة هو في قلبه سني لكن في عمله بدعي أيش الفائدة حينئذ إذا كنا بدنا نساير الناس وما جعل الناس اليوم في غفلة عن كثير من الواجبات فضلا عن السّنن والمستحبّات إلاّ مثل هذه المسايرة ، بعدين إذا أنت كنت ربّنا عافاك وما كلفت فإن استطعت أن تمشي سويا على صراط مستقيم حينما تطوع وتصلي بالناس إماما فنعمّا أنت أما إذا كنت تريد أن تميل يمينا ويسارا عن السنة باسم مداراة الناس وباسم أنه إذا جاء غيرك حيفعل أسوء من فعلك هذه ليست من السياسة الشرعية لأن الله يقول: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) ، هذا المنطق الذي أنت تقوله الآن يتمسك به كل موظف مسلم مهما كانت وظيفته سيئة ، الموظف مثلا الذي يعمل في البنك بيقول لك خلي أنا أكون موظفا في البنك أحسن من أن يجيك واحد نصراني يحلّ محلّي , الصايغ اللي يبيع الذهب بالربا ولا يعرف أحكام بيع الذهب والفضة كما جاء في الحديث الصحيح ( الذّهب بالذّهب يدا بيد مثلا بمثل ) لما تذكره يقول لك أنا أحسن ما يكون محلي نصراني أو أحسن ما تكون المهنة كلها بيد النصارى وهكذا ، واحد عنده بنت يدخلها المدارس المختلطة من شأن يطلّعها طبيبة مثلا أو غير طبيبة هو يعرف أنه يرميها في الخطر. إي يقول لك أحسن ما تطلع واحدة فاسقة أو واحدة كافرة تعالج نساءنا وبناتنا إذا خلينا نحن نعلم بناتنا هذا العلم نقول نعم لكن بشرط ما يكون بناتنا كبش الفداء وهذه الأمثلة كلها تنطلق من قاعدة غير إسلامية وهي والحمد لله من جهة معروف أنها غير إسلامية ولكن من جهة أخرى مع الأسف تطبق عمليا ويستحسن تطبيقها والأمثلة التي ذكرتها لك آنفا هي داخلة تحت تلك القاعدة وهي " الغاية تبرر الوسيلة الغاية تبرر الوسيلة" رجل مرابي مثلا بيطلع له ربا لو فرضنا ألف دينار بيقول لك هذه الألف دينار الأحسن من أن أتركها للبنك أنا آخذها ونوزعها على الفقراء والمساكين نحن نقول كما قال ذلك الشاعر : ليتها لم تزني ولم تتصدق ***
المعاملات الآن كلها ماشية ضمن هذه القاعدة الكافرة الغاية تبرر الوسيلة لو ناقشت فيها إنسانا يقول لك هذا غير إسلامي لكن هو واقع في تطبيقها شاء أم أبى حتى أنّ بعض الكاتبين صرح أبنه في هذا المجتمع اليوم لا يمكن للمسلم أن يعيش إلا و يرتكب بعض المحرمات حتى يمشي حاله فأين نحن حينئذ والآية الكريمة صريحة (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) اتق الله و بس .
السائل : جزاك الله خير و بارك الله فيك .
الشيخ : إذا بدك تحرق حالك افعل !
السائل : لا طبعا ما بدي أحرق حالي
الشيخ : طيب إلى متى ستظل كما تريد أن تكون عليه في أول الأمر إلى متى ؟ إلى ما شاء الله ؟ يقولوا: " اضرب الحديدة وهي حامية " أما وهي باردة ما راح تتجاوب معك إطلاقا راح يصير معك خض المية وهي مية، أو " تضرب في حديد بارد " يذهب جهدك سدى لا بد من التّمهيد كما ذكرت لك آنفا .
السائل : نعم .
الشيخ : الإمام يطبّق السنة ويدعو إليها بالتي هي أحسن من السهل جدا أن الإمام ينقلب إلى واحد من الجماعة هو في قلبه سني لكن في عمله بدعي أيش الفائدة حينئذ إذا كنا بدنا نساير الناس وما جعل الناس اليوم في غفلة عن كثير من الواجبات فضلا عن السّنن والمستحبّات إلاّ مثل هذه المسايرة ، بعدين إذا أنت كنت ربّنا عافاك وما كلفت فإن استطعت أن تمشي سويا على صراط مستقيم حينما تطوع وتصلي بالناس إماما فنعمّا أنت أما إذا كنت تريد أن تميل يمينا ويسارا عن السنة باسم مداراة الناس وباسم أنه إذا جاء غيرك حيفعل أسوء من فعلك هذه ليست من السياسة الشرعية لأن الله يقول: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) ، هذا المنطق الذي أنت تقوله الآن يتمسك به كل موظف مسلم مهما كانت وظيفته سيئة ، الموظف مثلا الذي يعمل في البنك بيقول لك خلي أنا أكون موظفا في البنك أحسن من أن يجيك واحد نصراني يحلّ محلّي , الصايغ اللي يبيع الذهب بالربا ولا يعرف أحكام بيع الذهب والفضة كما جاء في الحديث الصحيح ( الذّهب بالذّهب يدا بيد مثلا بمثل ) لما تذكره يقول لك أنا أحسن ما يكون محلي نصراني أو أحسن ما تكون المهنة كلها بيد النصارى وهكذا ، واحد عنده بنت يدخلها المدارس المختلطة من شأن يطلّعها طبيبة مثلا أو غير طبيبة هو يعرف أنه يرميها في الخطر. إي يقول لك أحسن ما تطلع واحدة فاسقة أو واحدة كافرة تعالج نساءنا وبناتنا إذا خلينا نحن نعلم بناتنا هذا العلم نقول نعم لكن بشرط ما يكون بناتنا كبش الفداء وهذه الأمثلة كلها تنطلق من قاعدة غير إسلامية وهي والحمد لله من جهة معروف أنها غير إسلامية ولكن من جهة أخرى مع الأسف تطبق عمليا ويستحسن تطبيقها والأمثلة التي ذكرتها لك آنفا هي داخلة تحت تلك القاعدة وهي " الغاية تبرر الوسيلة الغاية تبرر الوسيلة" رجل مرابي مثلا بيطلع له ربا لو فرضنا ألف دينار بيقول لك هذه الألف دينار الأحسن من أن أتركها للبنك أنا آخذها ونوزعها على الفقراء والمساكين نحن نقول كما قال ذلك الشاعر : ليتها لم تزني ولم تتصدق ***
المعاملات الآن كلها ماشية ضمن هذه القاعدة الكافرة الغاية تبرر الوسيلة لو ناقشت فيها إنسانا يقول لك هذا غير إسلامي لكن هو واقع في تطبيقها شاء أم أبى حتى أنّ بعض الكاتبين صرح أبنه في هذا المجتمع اليوم لا يمكن للمسلم أن يعيش إلا و يرتكب بعض المحرمات حتى يمشي حاله فأين نحن حينئذ والآية الكريمة صريحة (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) اتق الله و بس .
السائل : جزاك الله خير و بارك الله فيك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 443
- توقيت الفهرسة : 00:33:07
- نسخة مدققة إملائيًّا