ما حد المسافة التي يجب على المسلم حضور الجماعة فيها إذا سمع الأذان.؟
A-
A=
A+
السائل : تحديدا كيف نعرف المقدار بالمتر أو ... ؟
الشيخ : تقريبا وليس تحديدا ؛ لأنّ المسألة لا يمكن أن يوضع لها حدود مادية ، لا يمكن تجاوزها وأنا أضرب لك مثلا يختلف بطبيعة الحال من كان في بلدة لا تزال أبنيتها متواضعة كما كانت في العهود الأولى ؛ فمجرّد أن يصعد المؤذّن على ظهر المسجد ويؤذّن فصوته يبلغ من حوله من الدّور ؛ لكن إذا نظرنا اليوم إلى هذه البيوت الشّاهقة المرتفعة فقد لا يبلغه صوت المؤذن الطبيعي , فلا تستوي هذه الصورة مع الصورة الأولى كذلك نضرب صورة ثانية ، المسجد على رأس الجبل وهناك بيوت وفي سفح الجبل أيضا بيوت والطريق إلى المسجد ليس طريقا هكذا مستقيما كالشوارع الموجودة اليوم وإنّما كما ترون الطّرق في الجبال الّتي يطرقها الحيوانات مثلا كالمعز والغنم ونحو ذلك كيف أنها متعرجة ، فمن سمع الأذان وكان في سفح الجبل لريثما يصل إلى رأس الجبل هو سمع الصوت لأن الصوت يمشي كالسهم مستقيما , أما الذي يريد أن يصل إلى منبع الصوت فيجب أن يتعرج هكذا وهكذا حتى يصل إلى هناك هذا مثال ثالث يظهر للسّامعين تماما أنّه لا يمكن أن نضع في هذه القضيّة حدود ماديّة لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها , إذا هنا يعود الأمر إلى ما يسمّى اليوم بضمير الإنسان والذي عبر عنه الرسول عليه السلام بقوله ( استفتي نفسك وإن أفتاك المفتون ) فحينئذ من كان يسمع أذان المسجد بمكبّر الصّوت فهو يدري هل يتمكن من إجابة المؤذن إلى المسجد بدون مشقة ؟ فحينئذ هذا واجب عليه أن يستجيب وإلا فلا ؛ خلاصة القول تحديد مادي لا يمكن أن يوضع لمثل هذه المسألة والله أعلم .
الشيخ : تقريبا وليس تحديدا ؛ لأنّ المسألة لا يمكن أن يوضع لها حدود مادية ، لا يمكن تجاوزها وأنا أضرب لك مثلا يختلف بطبيعة الحال من كان في بلدة لا تزال أبنيتها متواضعة كما كانت في العهود الأولى ؛ فمجرّد أن يصعد المؤذّن على ظهر المسجد ويؤذّن فصوته يبلغ من حوله من الدّور ؛ لكن إذا نظرنا اليوم إلى هذه البيوت الشّاهقة المرتفعة فقد لا يبلغه صوت المؤذن الطبيعي , فلا تستوي هذه الصورة مع الصورة الأولى كذلك نضرب صورة ثانية ، المسجد على رأس الجبل وهناك بيوت وفي سفح الجبل أيضا بيوت والطريق إلى المسجد ليس طريقا هكذا مستقيما كالشوارع الموجودة اليوم وإنّما كما ترون الطّرق في الجبال الّتي يطرقها الحيوانات مثلا كالمعز والغنم ونحو ذلك كيف أنها متعرجة ، فمن سمع الأذان وكان في سفح الجبل لريثما يصل إلى رأس الجبل هو سمع الصوت لأن الصوت يمشي كالسهم مستقيما , أما الذي يريد أن يصل إلى منبع الصوت فيجب أن يتعرج هكذا وهكذا حتى يصل إلى هناك هذا مثال ثالث يظهر للسّامعين تماما أنّه لا يمكن أن نضع في هذه القضيّة حدود ماديّة لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها , إذا هنا يعود الأمر إلى ما يسمّى اليوم بضمير الإنسان والذي عبر عنه الرسول عليه السلام بقوله ( استفتي نفسك وإن أفتاك المفتون ) فحينئذ من كان يسمع أذان المسجد بمكبّر الصّوت فهو يدري هل يتمكن من إجابة المؤذن إلى المسجد بدون مشقة ؟ فحينئذ هذا واجب عليه أن يستجيب وإلا فلا ؛ خلاصة القول تحديد مادي لا يمكن أن يوضع لمثل هذه المسألة والله أعلم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 361
- توقيت الفهرسة : 00:20:50