الكلام على حديث ( ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي ..... يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ) وهل الإنسان مسيَّر أو مخيَّر .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على حديث ( ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي ..... يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ) وهل الإنسان مسيَّر أو مخيَّر .؟
A-
A=
A+
السائل : ... الإنسان لما يخلق وهو في بطن أمه ( يكتب رزقه وعمره وعمله وشقي أم سعيد ) ... .

الشيخ : آه يا أبا سليمان على الوقت الذي ضيعناه ؟

السائل : أعطه الموجز .

الشيخ : معليش أنا عم أقول لك لا ، لكن أنا عم أتحسر ، إنه هذه الدروس كلها التي كانت تلقى في بيتك ذهبت هباء منثورا .

السائل : كل هذا من أجل الحديث هذا ؟

الشيخ : أي نعم ، منشان الحديث هذا ، هذا الحديث نحن ألقينا عليه حوله محاضرات ... .

السائل : نعم ، نسيت والله لكن أذكر شي مرة فقط ، في آخره ( من رأى فليحمد الله ومن رأى غير ذلك فلا يلومن نفسه ) هذا هو الحديث ؟

الشيخ : لا ، هذا الحديث الذي يقول في أوله ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) ، ليس هذا المقصود ، المقصود إنه رب العالمين كما قال في القرآن الكريم ، (( ليس كمثله شيء )) ، وكما قال (( وما ربك بظلام للعبيد )) ، فلما كتب في بطن أمه فلان سعيد ، وفلان شقي ، هذا كشف عن مستقبل هذا الجنين لما يدخل في دائرة التكليف ، إنه بدو يستجيب لدعوة الله ويطيعه ويتعاطى أسباب السعادة فهو سعيد كتبه سعيد ، ليش كتبه سعيدا ليس غصبا عنه ، باكتشاف لما سيكون في حياته ، والعكس بالعكس ، ذاك كتبه شقي ، لأن رب العالمين يعلم الأشياء قبل ايش ؟ وقوعها فكتبه شقيا ، لأنه فعلا سيشقى ، وسيعصي الله تبارك وتعالى ،ولذلك قال في القرآن الكريم ، (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى )) هذا هو السعيد (( وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) ، هذا هو الشقي لكن الفرق بيننا نحن العباد وبين رب العباد إنه يعلم الشقي والسعيد وهو في بطن أمه ، فيسجل وهو في بطن أمه ، إنه هذا سعيد وهذا شقي ، ليس فرضا لازم عليه ، وإنما إلزام له بما سيدعى إليه .

السائل : يعني أصبح مسيرا ... مخيرا .

الشيخ : مخير، ها ذكرتني بكلمة مسير مخير ، قدر ايش كررنا هذه الكلمة إنه مسير وإلا مخير ، كنا نقول ما يجوز يقول الإنسان عن الإنسان إنه مسير مطلقا أو مخير مطلقا ، وإنما هو مسير في أشياء ومخير في أشياء ، مناط التكليف في القسم اللي هو فيه مخير ، التكليف يعني الحرام والحلال، والثواب والعقاب مربوط يإيش ؟ بالشيء الذي هو باختياره .

السائل : أصبح التكليف مو مكتوب عليه بالأزل .

الشيخ : لا مكتوب ، لا مكتوب ، لكن مكتوب هذا شيء درسناكم إياه ، ضربنا لكم مثالا ، قلنا سنصوركم قاتلين واحد يطلع الجبل من أجل نزهة ، زحلقت رجله ، وراحت دبلكي كما يقال عندنا بالشام

السائل : وقتل

الشيخ : ما فقط قتل وسحب معه ايش ؟ نسوان وأطفال وبنات كوم القتلى في سفح الجبل ، هذا قاتل لكن ربنا يوم القيامة ، ما يقول له ليش قتلت هدول ليش ، لأنه مو قاصد القتل ، لكن واحد ثاني له خصم في رأس الجبل ، في عداوة شخصية بينه وبينه ، يأخذ المسدس ويحشيه وبحبسه شو يقولوا ؟

السائل : ... .

الشيخ : ويطلع في ليلة لا قمر فيها ، قليلا من هنا قليلا من هنا ، حتى يصل لدار ذاك الرجل ويطخه ويموته ، هذا قاتل وهذاك قاتل ، لكن هذا قاتل عمد ، هذاك قاتل خطأ ، انظر لكن مكتوب في اللوح المحفوظ ، هذا قاتل وهذا قاتل لكن كل ... المحاكمة يوم الحساب ، الأول لا يحاسب ليش ؟ لأنه ما وجد مناط التكليف وهو الاختيار أما الثاني وجد الاختيار فهو محاسب ، واضح ؟

السائل : أي نعم

الشيخ : هذا ليس له علاقة مكتوب وإلا مو مكتوب ، و(( كل شيء مستطر )) ، في القرآن الكريم ، كل شيء مسطور مكتوب ، كما قلنا في الآية السابقة (( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) ، يعني اللوح المحفوظ كل شيء مكتوب فيه ، السعادة التي كتبت على الجنين وهو في بطن أمه والشقاوة ، هذه سبق كتابة سابقة وهي في اللوح المحفوظ ، فما نقول إذن ما في كتابة ما في قدر ، لا كل شيء بقدر حتى العجز والكيس لكن لازم نستحضر التفاصيل ، قدر على القاتل الأول القتل ، لكن بدون قصد منه ، فلا يؤاخذ قدر على القاتل الثاني ، لكن بقصد منه فيعذب وهكذا ، هذا قدر وهذا قدر ، ولعلك تذكر بهذه المناسبة كنا نذكر لكم حديث البخاري ، لما عمر بن الخطاب خرج مع جيشه المسلم للجهاد في سبيل الله لما وصل لحدود الشام ، قالوا له : " أمامك الطاعون ، وين رايح أمامك الطاعون " عمل مجلس واستشار الصحابة ، : " ما رأيكم نمضي وإلا نرجع ؟ " اختلفوا عليه شيء يقول هيك ، وشيء يقول هيك ، شوية عبد الرحمن بن عوف يجيء يسمع أنه عمر عمل مجلسا وأنهم اختلفوا عليه ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا سمعتم بالطاعون بأرض ، فلا تدخلوا فيها ، وإذا وقع الطاعون بأرض وأنتم فيها ، فلا تخرجوا منها ) ، جاء بقى البيان رأيت الحديث كيف ؟ هذا ما في بالقرآن شيء الحديث نور ، سمع عمر الحديث أعلن النفير العام يلا إلى بلدنا يعني إلى المدينة ، لأن الحديث عم يقول لا تدخلوا بدوي يقف في طريقه قال له : " يا عمر أفرارا من قدر الله ؟ " ، قال : " لا إنما نفر من قدر الله إلى قدر الله ، أرأيت " هنا الشاهد " أرأيت لو كان لك غنم ، بين عدوتي الجبل يعني بين طرفي الجبل ، إحدى العدوتين مخضرة ، والأخرى جدباء ، مجدبة ، في أي العدوتين كنت ترعى إبلك أو غنمك " ؟

السائل : في الخضراء

الشيخ : قال : " بالخضراء " قال له : " فأنت تترك المجدبة إلى ايش الخضراء فتفر من قدر الله إلى قدر الله " فكله بقدر الله ، فإذا نحن أخذنا بالأسباب مو معناه إنه ما مقدر ، كله بقدر ، لكن علينا نحن أن نأتي بالأسباب ، لذلك قال تعالى في الآية السابقة: (( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) ، نرجو الله عز وجل أن ييسر لنا الطريق إلى اليسرى وليس إلى العسرى

السائل : آمين آمين

الشيخ : وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أنت استغفرك وأتوب إليك .

السائل : قضية الحجاب هي ... .

الشيخ : جيب الكتاب ... نسخة

الشيخ : قضية الحجاب هي قضية عملية ، تهمنا لما ننزلوا الشام ، وكأنه يفهمهم أن الحجاب مفروضا على النبي ونسائه وبناته وليس مفروضا على نساء وبنات المسلمين ... .

الشيخ : الله هداه إن شاء الله .

السائل : فبدنا يفهمون أن قضية الحجاب هي فريضة على الجميع ... .

الشيخ : خليك عليك بالأمر القديم يا أبا سليمان

السائل : كشف الوجه عورة اذا كشفه في الطريق عليه شيء ؟

الشيخ : لا ما عليه شيء .

السائل : هذا هو .

الشيخ : مو هذا الذي عم يحكي عنه ، ما هذا الذي يحكي عنه .

السائل : كشف الوجه سواء كانت حلوة أو كانت بشعة .

الشيخ : أي نعم ، إن حبت تستر تستر ،و إن أحبت تكشف تكشف ليس بعورة .

السائل : حجاب الرأس لنساء المسلمين .

السائل : أنا أحكي عن الوجه .

السائل : الوجه خلافية أنا أعرف فيه أقوال أنها تغطي الوجه .

الشيخ : معليش خلافية صحيح ، لكن الصحيح - تفضل خذ بيدك اليمين - وادع لي أن الله يجعلنا من أهل اليمين

السائل : آمين أي منهما الكتاب ؟

الشيخ : جزئين الاثنان يكملوا الكتاب

السائل : الاثنان واحد

الشيخ : أي نعم.

السائل : الله يجزيك الخير .

الشيخ : يلا سبحانك اللهم ... .

مواضيع متعلقة