الشيخ : الذي ثبت في السنة الصحيحة من حديث أبي محذورة ومن حديث ابن عمر أن قول المؤذن ( الصلاة خير من النوم ) كان في الأذان الأول وليس هناك حديث صحيح بأن هذه الجملة محلها في الأذان الثاني وبالإضافة إلى ما ذكرنا من أن الأحاديث الثابتة تصرح بأن هذه الجملة محلها في الأذان الأول فمعنى هذا أن الجملة لا يليق إلا بالأذان الأول لأن المقصودبقوله الصلاة ( خير من النوم ) إيقاظ النائمين وفي الأذان الثاني حينما يقول المؤذن الصلاة خير من النوم فعامة الناس مستيقظون وليسوا بنائمين ، فمع كون وضع هذه الجملة في الأذان الثاني مخالفا للسنة فهو مخالف أيضا للمقصد منها وهو إيقاظ النائمين كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة ( لا يغرنكم أذان بلال فإنما يؤذن بليل يؤذن ليقوم النائم ويتسحر المتسحر فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) ، وكان رجلا أعمى ولا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت ... الأذان الثاني ويؤذن الأول لماذا ؟ ليقوم النائم ويتسحر المتسحر فما فائدة قول الصلاة خير من النوم وقد استيقظ النائمون هذا في الواقع من الأشياء المخالفة للسنة والتي يعجب الإنسان كيف استمرت هذه المخالفة هذه السنون الطويلة ويخطر في البال أن الناس بسبب إهمالهم بالسنن يقعون في مخالفات أخرى ، نلاحظ عندنا في الأردن يؤذنون أذان الوقت بزعمهم الذي يقولون فيه الصلاة خير من النوم لكن في الواقع هم يؤذنون في وقت الأذان الأول أي أنهم يؤذنون لصلاة الفجر قبل طلوع الفجر بنحو نصف ساعة وهذه مشكلة نعانيها في الأردن ، ومشكلة أخرى في الأردن مما تفردت الأردن دون العالم الإسلامي بهذه البدعة وهي توحيد الأذان حيث يؤذن في مسجد هناك أعلى مسجد في جبال الأردن اسمه مسجد الأشرفية ولا أدري إذا كان هذا أذانا حقيقيا أم مسجلا فهذا الأذان الذي يذاع من ذاك المسجد يذاع إلى كل المساجد يذاع وقليل من المساجد من يكون فيه مؤذن يؤذن بالمسجد نفسه ، هذا الأذان يؤذن قبل وقت الفجر ما بين خمس وعشرين دقيقة وثلاثين دقيقة وأنا منزلي هناك على جبل مكشوف شرقيه وغربيه بفضل الله ، وأرى طلوع الشمس وطلوع الفجر يعيني وأرى غروب الشمس بعيني في رمضان نتسحر ومؤذنهم يؤذن للفجر ، ونحن نرى الظلام في الشرق معا ونفطر وقد غربت الشمس ونشبع وبعد ما أذن فكأنهم حافظوا على الأذان الأول الذي كان فيه الصلاة خير من النوم حافظوا عليه وقتا ولفظا ثم مع الزمن انطلى عليه الأمر ، وظنوا أن هذا وقت الأذان الثاني من الفجر لخبطة عجيبة جدا ثم ازددنا أسفا على أسف أن هذا الخطأ موجود في كثير من البلاد ثم تسمعون كلكم أو جلكم أو بعضكم بالشيخ تقي الدين الهلالي الذي كان مدرسا في الجامعة الاسلامية هذا ألف رسالة وهو مغربي من مكناس يثبت فيها أنهم يؤذنون هناك صلاة الفجر قبل الوقت بثلث ساعة الشك من عندي الآن أو خمس وعشرين دقيقة ثم رجل آخر من إخواننا السلفيين في الكويت أيضا عندي له رسالة مطبوعة يؤكد هذه الحقيقة المرة ويقول بأنهم يؤذنون هناك قبل الفجر بنحو هذا التقدير منذ شهور اتصل بي شاب أو طالب علم من الطائف قال لي عندنا شيخ سماه أظن عبد الله السعدي أو هكذا ككنيته يقول هذا الشيخ لأصحابه واخوانه بأنهم يؤذنون الفجر قبل الوقت بنحو هذا الوقت وهذا التقدير فيبدو أن المصيبة مصيبة عامة .

السائل : يبدوا أنهم يعتمدون على التقويم .

الشيخ : هو هذه المصيبة هذا هو السبب لأنهم لا يراعون المواقيت الشرعية الآن في شيء آخر أنا حققته بنفسي في رمضان الماضي لا الذي قبله اعتمرت فيه نزلنا في المدينة عند أخ لنا فلما حان موعد الإفطار صعدت على الطابق العلوي فرأيت الشمس وقد غربت وراء الجبل الموجود هناك في المدينة فأفطرت فما أذنوا هناك في المدينة إلا بعد عشر دقائق من غروب الشمس ثم جئت هنا في نفس هذه الدار فصعدت فوق إلى أعلى ورأيت الشمس فكان سروري بالغا جدا غربت الشمس من هنا وأذن المؤذن من هنا هذا رأيته شاهدته بنفسي شوفوا الفرق هنا وبين المدينة واشتهي أنا أتأكد من أذان الفجر هنا ، أنتم معي في ذلك ما هو السبيل لنخرج إلى مكان بارز لا توجد أمامنا الأنوار هذه الصناعية ولا الأبنية الحاجبة لنرى طلوع الفجر الصادق هل هم يؤذنون على التقييم الفلكي ولا على المشاهدة العينية ؟ هذا ما أستبعده .

السائل : حتى في رمضان فيه فرق بين ... مكة وفيه بلبلة هو الفرق أحيانا دقائق .

الشيخ : معليش هو الفرق لازم يكون بين بلدة وأخرى خاصة إذا كانوا في خط العرض هذا لكن ما يكون الفرق كبيرا .

السائل : في جدة ... في مكة ... .

الشيخ : هذه مشاكل ليس لها ... تفضلوا الآن يؤذن المؤذن .