ما حكم مَن يزكِّي ويصوم ولكن لا يصلي ويحج ويعتمر ؟
A-
A=
A+
السائل : ما حكم مَن يزكِّي ويقيم الشَّعائر ولكن لا يصلي ؟
الشيخ : كيف ؟ حكم إيش ؟
السائل : ما حكم من يزكِّي ويصوم ولكن لا يصلي ، ويحج ويعتمر ولكن لا يصلي ، واستتبته أكثر أو كلَّمته أكثر من مرة ولكن لا يقيم الصلاة ؟
الشيخ : شو حجته ، شو بيقول ؟
السائل : مشغول مش فاضي ، مش فاضي ، مش فاضي عن الصلاة يعني ، مش فاضي الصلاة كل وقت يعني ، وقت كثير يعني مع أجانب ومع ، أعمال كثيرة يعني .
الشيخ : هذا بلا شك أمره أوَّلًا في واقع نفسه أحد شيئين ؛ إما أن يؤمن بأنه حقٌّ أن الله فرض عليه أن يصلي يؤمن بهذا لكن النفس الأمارة بالسوء تسوِّل له أن لا يصلي بهالحجة الباطلة ، وإما أن لا يؤمن ، ويقول - في نفسه على الأقل ليس بلسانه - يقول : الصلاة عبارة عن رياضة بدنية وتزكية نفسية ، أما الرياضة البدنية فأنا كل يوم الصبح - مثلًا - بأقوم بأعمل " جملاستيك " ، أعمل الرياضة هذه ، أما التزكية النفسية فأنا - الحمد لله - لا بؤذي الناس ولا بسبهم ، وأنا أحسن من كثير من هاللي بيصلوا ، ولا بغش ولا ولا إلى آخره ؛ إذا كان هيك فهذا خرج من الملة والدين ؛ لأنُّو أنكر ما فرض الله عليه وما هو معلوم من الدين بالضرورة كما يقول العلماء .
أما إن كانت الأولى ؛ هو في قرارة نفسه يؤمن بشرعية الصلاة ، وأنه ينبغي أن يصلي ، والله يتوب علينا ويهدينا ويرشدنا ؛ هذا لا يجوز تكفيره لكنه فاسق ، ونحن الآن في وقت لا يُحكم فيه بالإسلام لا نستطيع أن نصلَ إلى ما في قلبه ، ونجزم بأنه هكذا أو هكذا ، نقول : هذا ملحد هذا كافر هذا ما بيصلي ، وإلا شلون بيزكِّي وما بيصلي ؟ أو بالعكس ؛ لا ، هذا مؤمن بالصلاة ، وقد يقول بلسانه لكن قد يكون منافق ، شو بيدرينا بقى ؟ آ ، هناك في حكم شرعي لو كان هناك مَن ينفِّذ هذا الحكم فسرعان ما سنكشف عمَّا في قلبه ، إذ ذاك يُؤتى بهذا التارك للصلاة فيُعرض على السيف ؛ يُقال له : إما أن تصلي تُبْ إلى الله تحافظ على الصلاة ، وإلا القتل أمامك . الآن سؤال للجميع : إذا كان هذا الرجل مؤمن حقيقةً كما نظن يعني من قوله أنُّو أنا أؤمن بالصلاة وشرعيَّة الصلاة ، بس الله يلعن الشيطان . إذا كان صادقًا في هذه المقولة التي يُسمعنا إياها وعُرِضَ على السيف ؛ شو بتقولوا بيصلي ولَّا ما بيصلي ؟
السائل : يصلي .
سائل آخر : غصبًا عنه يصلي .
الشيخ : بدنا نسمع من طارح السؤال .
السائل : بيصلي .
الشيخ : بيصلي ، كويس ؛ فإذا آثر القتل على الصلاة شو بيكون أمره ؟
السائل : كافر .
سائل آخر : ... .
الشيخ : بلا شك ، كافر ، وكافر - كما يقولون اليوم - عقائدي .
سائل آخر : عقائدي صلب يعني .
الشيخ : أعوذ بالله ؛ ليه ؟ لأنُّو تصوروا الآن مثال ثاني ؛ رجل أخذته الحكومة قالت له : يا بتتنازل عن كلِّ الأملاك التي تملكها وهو مليونير يا أمامك القتل ؛ شو بيساوي هذا الإنسان ... آ ، بيتنازل ولَّا لا ؟ بيتنازل ، يا ترى أمواله لهالإنسان أعز ولَّا نفسه ؟
السائل : نفسه .
الشيخ : نفسه ، فإذا ما آثر يصلي منشان يكسب نفسه وخسر نفسه وما صلى ؛ يكون مؤمن هذا في قلبه ؟ مستحيل ؛ لذلك هذا التفصيل بيدلنا على خطأ شائع في بعض المذاهب ؛ وهو أنُّو تارك الصلاة يُؤمر بالصلاة ، فإن صلى وإلا قُتِلَ حدًّا لا كفرًا ، هذا خطأ ، لا يمكن أن أتصور أبدًا مسلم حقيقةً يؤثر القتل على الصلاة ؛ إذًا هو يُقتل كفرًا وليس حدًّا ، لكن نحن مشكلتنا اليوم ما في حكم إسلامي حتى يورينا هالمنافقين هدول اللي بينبثوا بيننا وبيهدموا في شريعتنا وهم بيتظاهروا هيك بأنهم مسلمون ، فلو في أحكام شرعية مطبَّقة وحدود حينئذٍ سوف نخلص من كثير من المنافقين هؤلاء ، وسنخلص بالتالي من كثير من ضعفاء الإيمان ومؤمنون فعلًا ، لكن ضعفاء الإيمان ؛ قوَّة الإيمان عندهم ليس من القوَّة بحيث يحفزوا ويُدفعوا أنُّو يقوم يصلي خمس صلوات في كل يوم وليلة ، سيكون الحاكم المسلم حافزًا له على الصلاة وإلا أمامه القتل .
تفضل .
الشيخ : كيف ؟ حكم إيش ؟
السائل : ما حكم من يزكِّي ويصوم ولكن لا يصلي ، ويحج ويعتمر ولكن لا يصلي ، واستتبته أكثر أو كلَّمته أكثر من مرة ولكن لا يقيم الصلاة ؟
الشيخ : شو حجته ، شو بيقول ؟
السائل : مشغول مش فاضي ، مش فاضي ، مش فاضي عن الصلاة يعني ، مش فاضي الصلاة كل وقت يعني ، وقت كثير يعني مع أجانب ومع ، أعمال كثيرة يعني .
الشيخ : هذا بلا شك أمره أوَّلًا في واقع نفسه أحد شيئين ؛ إما أن يؤمن بأنه حقٌّ أن الله فرض عليه أن يصلي يؤمن بهذا لكن النفس الأمارة بالسوء تسوِّل له أن لا يصلي بهالحجة الباطلة ، وإما أن لا يؤمن ، ويقول - في نفسه على الأقل ليس بلسانه - يقول : الصلاة عبارة عن رياضة بدنية وتزكية نفسية ، أما الرياضة البدنية فأنا كل يوم الصبح - مثلًا - بأقوم بأعمل " جملاستيك " ، أعمل الرياضة هذه ، أما التزكية النفسية فأنا - الحمد لله - لا بؤذي الناس ولا بسبهم ، وأنا أحسن من كثير من هاللي بيصلوا ، ولا بغش ولا ولا إلى آخره ؛ إذا كان هيك فهذا خرج من الملة والدين ؛ لأنُّو أنكر ما فرض الله عليه وما هو معلوم من الدين بالضرورة كما يقول العلماء .
أما إن كانت الأولى ؛ هو في قرارة نفسه يؤمن بشرعية الصلاة ، وأنه ينبغي أن يصلي ، والله يتوب علينا ويهدينا ويرشدنا ؛ هذا لا يجوز تكفيره لكنه فاسق ، ونحن الآن في وقت لا يُحكم فيه بالإسلام لا نستطيع أن نصلَ إلى ما في قلبه ، ونجزم بأنه هكذا أو هكذا ، نقول : هذا ملحد هذا كافر هذا ما بيصلي ، وإلا شلون بيزكِّي وما بيصلي ؟ أو بالعكس ؛ لا ، هذا مؤمن بالصلاة ، وقد يقول بلسانه لكن قد يكون منافق ، شو بيدرينا بقى ؟ آ ، هناك في حكم شرعي لو كان هناك مَن ينفِّذ هذا الحكم فسرعان ما سنكشف عمَّا في قلبه ، إذ ذاك يُؤتى بهذا التارك للصلاة فيُعرض على السيف ؛ يُقال له : إما أن تصلي تُبْ إلى الله تحافظ على الصلاة ، وإلا القتل أمامك . الآن سؤال للجميع : إذا كان هذا الرجل مؤمن حقيقةً كما نظن يعني من قوله أنُّو أنا أؤمن بالصلاة وشرعيَّة الصلاة ، بس الله يلعن الشيطان . إذا كان صادقًا في هذه المقولة التي يُسمعنا إياها وعُرِضَ على السيف ؛ شو بتقولوا بيصلي ولَّا ما بيصلي ؟
السائل : يصلي .
سائل آخر : غصبًا عنه يصلي .
الشيخ : بدنا نسمع من طارح السؤال .
السائل : بيصلي .
الشيخ : بيصلي ، كويس ؛ فإذا آثر القتل على الصلاة شو بيكون أمره ؟
السائل : كافر .
سائل آخر : ... .
الشيخ : بلا شك ، كافر ، وكافر - كما يقولون اليوم - عقائدي .
سائل آخر : عقائدي صلب يعني .
الشيخ : أعوذ بالله ؛ ليه ؟ لأنُّو تصوروا الآن مثال ثاني ؛ رجل أخذته الحكومة قالت له : يا بتتنازل عن كلِّ الأملاك التي تملكها وهو مليونير يا أمامك القتل ؛ شو بيساوي هذا الإنسان ... آ ، بيتنازل ولَّا لا ؟ بيتنازل ، يا ترى أمواله لهالإنسان أعز ولَّا نفسه ؟
السائل : نفسه .
الشيخ : نفسه ، فإذا ما آثر يصلي منشان يكسب نفسه وخسر نفسه وما صلى ؛ يكون مؤمن هذا في قلبه ؟ مستحيل ؛ لذلك هذا التفصيل بيدلنا على خطأ شائع في بعض المذاهب ؛ وهو أنُّو تارك الصلاة يُؤمر بالصلاة ، فإن صلى وإلا قُتِلَ حدًّا لا كفرًا ، هذا خطأ ، لا يمكن أن أتصور أبدًا مسلم حقيقةً يؤثر القتل على الصلاة ؛ إذًا هو يُقتل كفرًا وليس حدًّا ، لكن نحن مشكلتنا اليوم ما في حكم إسلامي حتى يورينا هالمنافقين هدول اللي بينبثوا بيننا وبيهدموا في شريعتنا وهم بيتظاهروا هيك بأنهم مسلمون ، فلو في أحكام شرعية مطبَّقة وحدود حينئذٍ سوف نخلص من كثير من المنافقين هؤلاء ، وسنخلص بالتالي من كثير من ضعفاء الإيمان ومؤمنون فعلًا ، لكن ضعفاء الإيمان ؛ قوَّة الإيمان عندهم ليس من القوَّة بحيث يحفزوا ويُدفعوا أنُّو يقوم يصلي خمس صلوات في كل يوم وليلة ، سيكون الحاكم المسلم حافزًا له على الصلاة وإلا أمامه القتل .
تفضل .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 121
- توقيت الفهرسة : 00:46:21
- نسخة مدققة إملائيًّا