ما حكم من يجاهد وهو لا يصلي إذا مات في هذا الجهاد.؟
A-
A=
A+
أبو مالك : ذكرتم في أثناء الكلام بأنّ بعض الّذين يقاتلون و يقولون بأنّنا نقاتل في سبيل الله لا يصلّون .
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : فهنا يعرض سؤال و هو إذا كان هناك جهاد في سبيل الله تحت راية لا إله إلاّ الله و خرج المسلمون ملبّين داعي الجهاد و كان منهم من لا يصلّي و كان يحرص على نيل الشّهادة و أراد بقتاله أو بجهاده إعلاء كلمة الله و كتب له أن يقتل في هذه المعركة و هو متوجّه لإعلاء كلمة الله لكنّه لا يصلّي فماذا يقال فيه ؟
الشيخ : يقال فيه أنّ تارك الصّلاة كما هو معلوم لدى جميع علماء المسلمين ما بين مكفّر له مخرجا له عن الملّة و ما بين مفسّق له يخشى أن يموت على غير الملّة فمثل هذا لا أتصوّره يكون مجاهدا لأنّني لا أتصوّر إنسانا مثالا ماديّا واضح جدّا إنسانا إذا قيل له افعل , ارفع هذا الوزن الخفيف يقول أنا أريد أن أرفع ما هو أثقل منه و فوق طاقة الإنسان العادي هذا لا يصدّق . هذا يقال له ارفع هذا الوزن الخفيف لنؤمن مقدّما بأنّك قد تستطيع أن ترفع الوزن الثّقيل فلا يمكننا أن نتصوّر مسلما عاش ما شاء الله دهرا طويلا أو قصيرا أقلّ شيء أدركته الصّلوات الخمس و هو في أرض المعركة ثمّ هو لا يصلّي كيف يكون هذا مجاهدا في سبيل الله! وهو لا يجاهد هواه في طاعة الله في ما هو أهون على النّفس الأمّارة بالسّوء من أن يضع كما يقال في بعض البلاد دمه في كفّه على كفّه و لذلك فأنا لا أتصوّر من كان ظاهرا في تركه للصّلاة أن يكون مجاهدا حقّا في سبيل الله ضدّان لا يجتمعان أبدا و إذا كان النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم يقول: ( يغفر للمجاهد كلّ ذنب إلاّ الدّين ) و الدّين له أحكام في بعض الأحوال يؤدّيها ربّنا عنه فكيف يكون حال هذا الّذي يترك الصّلاة و الله عزّ وجلّ قد ألهم نبيّه صلّى الله عليه و سلّم في موضوع آخر أن يقول ( ودين الله أحقّ أن يقضى ) لذلك لا أتصوّر وجود مجاهد حقّا في سبيل الله و مقابل هذا إنّه تارك للصّلاة لله هذا أمر لا يتصوّر .
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : فهنا يعرض سؤال و هو إذا كان هناك جهاد في سبيل الله تحت راية لا إله إلاّ الله و خرج المسلمون ملبّين داعي الجهاد و كان منهم من لا يصلّي و كان يحرص على نيل الشّهادة و أراد بقتاله أو بجهاده إعلاء كلمة الله و كتب له أن يقتل في هذه المعركة و هو متوجّه لإعلاء كلمة الله لكنّه لا يصلّي فماذا يقال فيه ؟
الشيخ : يقال فيه أنّ تارك الصّلاة كما هو معلوم لدى جميع علماء المسلمين ما بين مكفّر له مخرجا له عن الملّة و ما بين مفسّق له يخشى أن يموت على غير الملّة فمثل هذا لا أتصوّره يكون مجاهدا لأنّني لا أتصوّر إنسانا مثالا ماديّا واضح جدّا إنسانا إذا قيل له افعل , ارفع هذا الوزن الخفيف يقول أنا أريد أن أرفع ما هو أثقل منه و فوق طاقة الإنسان العادي هذا لا يصدّق . هذا يقال له ارفع هذا الوزن الخفيف لنؤمن مقدّما بأنّك قد تستطيع أن ترفع الوزن الثّقيل فلا يمكننا أن نتصوّر مسلما عاش ما شاء الله دهرا طويلا أو قصيرا أقلّ شيء أدركته الصّلوات الخمس و هو في أرض المعركة ثمّ هو لا يصلّي كيف يكون هذا مجاهدا في سبيل الله! وهو لا يجاهد هواه في طاعة الله في ما هو أهون على النّفس الأمّارة بالسّوء من أن يضع كما يقال في بعض البلاد دمه في كفّه على كفّه و لذلك فأنا لا أتصوّر من كان ظاهرا في تركه للصّلاة أن يكون مجاهدا حقّا في سبيل الله ضدّان لا يجتمعان أبدا و إذا كان النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم يقول: ( يغفر للمجاهد كلّ ذنب إلاّ الدّين ) و الدّين له أحكام في بعض الأحوال يؤدّيها ربّنا عنه فكيف يكون حال هذا الّذي يترك الصّلاة و الله عزّ وجلّ قد ألهم نبيّه صلّى الله عليه و سلّم في موضوع آخر أن يقول ( ودين الله أحقّ أن يقضى ) لذلك لا أتصوّر وجود مجاهد حقّا في سبيل الله و مقابل هذا إنّه تارك للصّلاة لله هذا أمر لا يتصوّر .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 466
- توقيت الفهرسة : 01:01:12
- نسخة مدققة إملائيًّا